ها المنقول أعلاه أرى فيه اللين تجاه الأشعرية .. فليس همنا هنا بيان أنهم اثبتوا لوازم الصفة ..
القضية أكبر من ذلك ..
فهي تعود أصلا على منهج التلقي .. ففي قانون الرازي معولين كبيرين هادمين للقرآن والسنة منبع الشريعة وأساس الدين ..
معول عام عليهما جميعا فيقول بأن أدلتهما لا تفيد اليقين أما أدلة العقل فهي يقينية ولا جدال عنده في هذه!!!
ومعول خاص بالقرآن وهو القول بالمجاز ليكون ذريعة لنفي الظاهر وتثبيت التأويل البدعي وفق مقتضى العقل وليس اتباعا للغة القرآن ..
ومعول آخر على السنة، وهو الأخذ بالمتواتر ونبذ الآحاد .. وحتى إن جاء المتواتر لم يسلم من إعمال المجاز لتأويله وصرف ظاهره ..
المهم عندهم قداسة الأدلة العقلية وتقديمها على الأدلة الشرعية .. وهذا في نظري هو العقبة الكؤود في التلاقي بين أهل السنة المتبعين وأهل التأويل المبتدعين ..
وما يأتي بعد ذلك من مفردات كنفي الصفات الخبرية فما هو إلا أثر من آثار انتهاكهم حرمة الكتاب والسنة وتقديسهم العقل وتمجيدهم للحكماء العقلانيين ..
فلا غرو إن وجدناهم نفوا الإستواء والعلو الحقيقي لله بمقدمات كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ..
وكذلك ابتداعهم الكلام النفسي ليقدموا للناس نسخة جديدة من (خلق القرآن) على طريقة الاشاعرة المتأخرين ..
ولا أعجب إن رايناهم يخالفوننا في كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وكذلك قوله تعالى (قل هو الله أحد) فيوحدون الله على أهوائهم .. والهذه المسألة تحتاج إلى بسط ليس هذا محله ..
وقد ناقشت أحدهم (دكتور أزهري) في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) و ثم استوى على العرش الرحمن) وسألته عن التلازم بين الرحمة والاستواء ها هنا ..
فقرر ما قرره أهل الكلام من الأشعرية المتأخرين في نفي وتحريف صفتي الرحمة والإستواء ..
فإلى أي حد وصل نقضهم لنصوص الكتاب والسنة ..
وإلى أي حد اتهموا مخالفيهم ممن وقفوا على ظاهر النصوص الشرعية فكفروا من أخذ بالظاهر غير مبالين بتلك الأحرف التي يعذرهم بها بعضنا ويلين معهم الخطاب ..
وأنا مرتاح الضمير لتكفير ابن حزم لهم في المسألة ككل كما عرضتها أعلاه وهي نقضهم للنصوص الشرعية وتزويرهم أو تحريفهم باسم المجاز والتنزيه وردهم للأحاديث الصحيحة المتفق عليها، ولا أستريح لتكفير آحادهم أو من قامت عنده شبهة .. أما من عاند واصر وقدم عقله على كلام الله ورسوله فلا حرج عندي والله أعلم ..
بورك فيكم وسدد الله خطاكم
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:14 ص]ـ
اقول لك اخي وفقك الله اعتراضك خارج عن محل النزاع فنحن نتكلم عن احكام الصفات والقوم اثبتو ها انظر مجموع الفتاوى ص 6/ 359 والتدمرية ص 8 واهل السنة اهل عدل كما انهم اهل حق قال تعالى *ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلو اعدلو هو اقرب للتقوى* فالقضية ليست قضيت لين اخي الفاضل بل هي قضية نقل موثق من كلام شيخ الاسلام لمعتقد المعتزلة والاشاعرة
فالظاهر انك لم تتصور المسالة المطروحة من الاخت ومحل الاشكال من كلامها لانك عرضت علينا مجمل اعتقاد الاشاعرة وليس عن هذا كان مدار السؤال
ففهم السؤال نصف الجواب
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:54 ص]ـ
الأخ أبا هند بارك الله فيك ..
الحوار من أعلاه حتى المشاركة العاشرة لك كان اتجاهه واضحا ..
فشاركت أنت بالتلطف واللين تجاههم لأنهم يثبتون أحكام الصفات .. وكأنهم بهذا لا يختلفون اختلافا كبيرا يذكر .. ولا أنهم فرقة مبتدعة يجب التحذير منهم ومن أفكارهم ونقض أصولهم ..
وهذا لا ينافي العدل الذي أمرنا به ..
فليس العدل أن نتهاون مع من يرد كلام الله وكلام رسوله ويقدم آراء الفلاسفة والحكماء ويقدسونها تقديسا .. وويل لمن رد منها رأيا عقليا ..
فقولك: أنني لم أتصور .. وفهم السؤال .. الخ
كان أولى بك أن تلتزمه قبل أن تشارك بالمشاركة اللينة مع المبتدعة ..
ولو أنك تعلم ما يدور على الساحة من تكفيرهم لأهل السنة والسلفيين صباح مساء وتجهيلهم والكذب عليهم واتهامهم بالأباطيل لما كان هذا موقفك ..
نفع الله بك .. ولا أحب أن أطيل النقاش في هذا ..
فطرح الأخت " زوجة وأم " أعلاه في مشاركتيها الأوليين واضح جدا وصريح ومهم للغاية.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:25 م]ـ
قولك فشاركت أنت بالتلطف واللين تجاههم لأنهم يثبتون أحكام الصفات .. وكأنهم بهذا لا يختلفون اختلافا كبيرا يذكر .. ولا أنهم فرقة مبتدعة يجب التحذير منهم ومن أفكارهم ونقض أصولهم
تلطف معهم شيخ الاسلام والائمة من اهل السنة والجماعة اذا
فليس كلامي الذي قرءت بل هو نقل عنهم
وجفوت عنهم انت اخي واردت ان تنسب اليهم كل بدعة وظلال وان تجردهم من كل صواب وحق وقع لهم فالعدل ان تذكر ما لهم وما عليهم ولكل مقام مقال فمقام الرد عليهم غير مقام تحرير مذهبهم وتحقيق المناط في الاصول التي خالفو فيها والتي وافقو فيها فلا تتسرع في الرد لمجرد الرد ولا تسئ الظن القائم على الجهل.
واما عن قولك *تغير مسار السؤال* ناتج عن عدم الفهم والا الاخت وجدت في النقول التي نقلتها حاجتها وختمت كلاماها بالدعاء بعد الاستفصال والاستشكال ثم طلعت انت بالاستهجان والاستنكار بدون الروية والبيان
اخي تكلم بعلم وعدل ولا تتسرع في اصدار الاحكام.
والله اعلم
¥