تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- تاسعاً: قال الكاتب: "ولعدم وجود الجنس في الجنة فإن الله عز وجل خلق آدم من طين واستنسخ حواء من ضلع آدم. فالجنة لا جنس فيها لأن الأجهزة التناسلية للإنسان تختفي لأنه ليس في حاجة إليها في الجنة، كما ليس في حاجة إلى كل الغرائز التي ابتلى الله بها الإنسان على وجه الأرض لتستقيم الحياة، لكن الله شرع له ما يضبط سلوكه في الدنيا ليتأهل إلى مقام العندية في الآخرة".

- أقول:

1 - إن الله خلق حواء من آدم ولم يستنسخها منه.

2 - من أين لك أن الأجهزة التناسلية تختفي أي لم يخلق لهم الأجهزة وأن أهل الجنة ليسوا بحاجة إليها؟!

3 - من أين لك أن الله يسلبهم كل الغرائز،ومنها حب الطعام والشراب والجماع، فكيف يتلذذون بنعيم الجنة وهو على هذه الحال؟!

إن هذه العقيدة ليبرأ منها القرآن والسنة وكل المسلمين.

وأسوق هنا بعض الأحاديث التي تبطل هذه العقيدة.

قال المنذري كما في "صحيح الترغيب والترهيب" للألباني (ص512 - 513):

" فصل في أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك

3737 - عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النَّفَس " رواه مسلم ,وأبو داود وقال الألباني: حديث صحيح.

3738 - وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: " إنَّ الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه " رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد وقال الألباني حديث حسن.

3739 - وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: " يا أبا القاسم تزعم أنَّ أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال: نعم،والذي نفس محمد بيده إنَّ أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع قال: فإنَّ الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى! قال: تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه " رواه أحمد والنسائي ورواته محتج بهم في الصحيح.

والطبراني بإسناد صحيح.

ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظهما: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ -ويقول لأصحابه: إن أقر لي بهذا خصَمْتُه-، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بلى والذي نفس محمد بيده إنَّ أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع. فقال له اليهودي: فإنَّ الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر ". ولفظ النسائي نحو هذا. وقال الألباني حديث صحيح.

3740 - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة. فقال أبو بكر: يا رسول الله إنَّ هذه لطير ناعمة. فقال: أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها " رواه أحمد بإسناد جيد، والترمذي وقال: "حديث حسن" ولفظه قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال: " ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر.قال عمر: إنَّ هذه لناعمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكلتها أنعم منها ".وقال الألباني حديث حسن.

- أقول: وستأتي آيات وأحاديث في آخر هذا البحث إن شاء الله تؤكد بطلان ما يقول هذا الرجل.

- عاشراً: قال الكاتب: "والله عز وجل نهى آدم عن الاقتراب من الشجرة، وعندما أكلا منها بدت لهما سوآتهما عندما حول الشيطان شهوة الطعام التي قادت آدم وزوجته إلى الأكل من الشجرة فانفجرت لديهما الغريزة الجنسية، ثم تبعتها غريزة الخوف فتلقى آدم كلمات من ربه فتاب عليه، وهكذا أخذت الغرائز والدوافع تظهر تباعا فلم يعد الإنسان صالحاً للجنة، لأن الجنة ليس فيها جنس وليس فيها خوف، بل تنعدم فيها معظم الغرائز".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير