تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي عمرو بسيوني جزاك الله خيرًا على هذه الفوائد

بالنسبة لإشارة الأخ الكريم أبو جعفر , فهناك كلام في المسألة بالفعل, بل وقد سمعت فتاوى لمختصين تفيد بأن من يسمي النصارى بالمسيحيين يأثم.

شاع منذ زمن استخدام كلمة مسيحي، فهل الصحيح- يا سماحة الشيخ- أن يقال مسيحي أو نصراني؟ أفيدونا أثابكم الله.

معنى مسيحي نسبة إلى المسيح بن مريم عليه السلام، وهم يزعمون أنهم ينتسبون إليه وهو بريء منهم، وقد كذبوا فإنه لم يقل لهم: إنه ابن الله، ولكن قال: عبد الله ورسوله. فالأولى أن يقال لهم: نصارى، كما سماهم الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ [1] الآية.

[1] سورة البقرة من الآية 113.

نشرت في المجلة العربية ضمن الإجابات في باب (فاسألوا أهل الذكر) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.

ــــــــــــــــ

سئل فضيلة الشيخ: عن إطلاق المسيحية على النصرانية؟ والمسيحي على النصراني؟.

فأجاب بقوله: لا شك أن انتساب النصارى إلى المسيح بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم إيمان بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، لأن الله – تعالى – قال:) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (، لم يبشرهم المسيح عيسى ابن مريم بمحمد صلى الله عليه وسلم، إلا من أجل أن يقبلوا ما جاء به لأن البشارة بما ينفع لغو من القول لا يمكن أن تأتي من أدنى الناس عقلا، فضلا عن أن تكون صدرت من عند أحد الرسل الكرام أولو العزم عيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام، وهذا الذي بشر به عيسى ابن مريم بنى إسرائيل هو محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله:) فلما جاءهم بالبيانات قالوا هذا سحر مبين (. وهذا يدل على أن الرسول الذي بشر به قد جاء ولكنهم كفرو به وقالوا هذا سحر مبين، فإذا كفرو بمحمد صلى الله عليه وسلم، وحين إذا لا يصح أن ينتسبوا إليه فيقولوا إنهم مسيحيون، إذ لو كانوا حقيقة لآمنوا بما بشر به المسيح ابن مريم لأن عيسى ابن مريم وغيره من الرسل قد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله – تعالى) وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه (قال) أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (والذي جاء مصدقا لما معهم هو محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله – تعالى:) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُم (.

وخلاصة القول أن نسبة النصارى إلى المسيح عيسى ابن مريم نسبة يكذبها الواقع، لأنهم كفروا ببشارة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وكفرهم به كفر بعيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام.

معجم المناهى اللفظية الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

وأعتقد للشيخ البراك فتوى أيضًا في ذلك

ـ[أبو لجين]ــــــــ[30 - 06 - 10, 09:44 ص]ـ

هذا ليس نصرانيا، أو لا يعلم شيئا عن عقيدته

كل كلامه مبني على خلق الابن، وهذا ما لايقوله نصراني ولا يسلم به أبدا!

فإذا أقر أن الابن مخلوق فيكون قد خرج من المسيحية، وشكرا!

أخي الكريم، أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن النصارى اختلفوا على إثنين وسبعين فرقة، وإن من النصارى من يؤمن بأن المسيح هو نبي، ومنهم من يؤمن به أن هو الرب نفسه، ومنهم بأنه ابن الرب والرب سواء، ومنهم من يقول بأنه ابن الرب المخلوق، ومنهم من يؤمن بأنه بين الإلهية وبين العبودية. وإن كانت الغالبية تؤمن بأن المسيح ابن الله وهو الله نفسه، كما اتفقت على ذلك معظم الأناجيل منذ 4 قرون.

ـ[الدرة المصون]ــــــــ[30 - 06 - 10, 04:28 م]ـ

الموحدين ( Unitarian) فقط هم من يعتبر المسيح عليه السلام نبي و لكن باقي الطوائف المسيحية تقدسه كرب أو ابن الرب ... و لازالوا متواجدين و لكن بقلة حتى يومنا هذا.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 05:09 م]ـ

كما قال الأخ الدرة المصون لا أحد من النصارى الآن يؤمن باعتقاد أن المسيح عبد الله ورسوله، إلا الموحدون ( Unitarian ) وشهود يهوه، بيد أن شهود يهوه يعتقدون بالصلب والخطيئة الأصلية والفداء، أما الموحدون فأغلبهم لا يؤمن بهذا.

وعلى هذا كانت الإجابة بأن هذا السائل إما مقلد جاهل لا يعرف دينه، أو ليس نصرانيا بالأساس.

فائدة: أغلب رؤساء أمريكا كانوا من الموحدين، بل إن جورج بوش كان الأول من الرؤساء الأمريكيين الذين يعتنقون البروتستانتية، ومنهم (إسحق نيوتن) أيضا على ما أذكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير