ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:03 م]ـ
تعريف السنة: سير رسول الله التي كان عليها , مما فصله للأمة من ألحكام الاعتقادية و العلمية الواجبة و المندوبة و غيرها. فهي إسم لأقواله و أفعاله و اعتقاداته و أخلاقه و سكوته عند قول الغير أو فعله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: السنة ما سنه الرسول و ما شرعه , فقد يراد به ما سنه و ما شرعه في العقائد , وقد يراد به ما سنه و شرعه من العمل و قد يراد به كلاهما.
و وضح رحمه الله أن سبب تسمية بعض العلماء كتب العقائد ب السنة: التمييز بين عقيدة أهل السنة و غعقيدة أهل البدع و مثل ذالك بالسنة لعبد الله بن أحمد و الخلال و الطبراني , والسنة للجعفي و لأثرم
وقال أيضا اسم الشريعة ينتظم كل ما شرعه الله من العقائد و الأعمال. وقد صنف أبو بكر الآجري كتاب ـ الشريعة ـ. وصنف الشيخ أبو عبد الله بن بطه كتاب ـــ الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ــ و إنما مقصود هؤلاء الأئمة في السنة باسم الشريعة: العقائد التي يعتقدها أهل الستة من الإيمان مثل اعتقادهم أن الإيمان قول و عمل , و أن الله موصف بما وصف به نفسه و وصفه به رسوله و أن القرءان كلام الله غير مخلوق و أن الله خالق كل شيء , و ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن , و أنه علي كل شيء قدير و أنهم لا يكفرون أهل القبلة بمجرد الذنوب , و يؤمنون بالشفاعة لأهل الكبائر و نحو ذالك من عقود أهل السنة , فسموا أصول اعتقادهم: شريعتهم و فرقوا بين شريعتهم و شريعة غيرهم.
فعلماء السنة لما عنوا بالتدوين المرتب للسنة , سلكوا مناهج:
الأول: جمع السنن بالمعني الأصلي , وهو كل ما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم من الاعتقادات , و العمل واجبا كان أو مستحبا و قد جري علي ذالك: مثل البخاري و مسلم في صحيحهما و أبو داود , الترمذي , النسائي , إبن ماجه في سننهم , فإنهم مع نقل السنة النتعلقة بالأحكام , نقلوا السنن المتعلقة بالعقائد. ففي كتبهم: كتاب الإيمان , و كتاب السنة, والرد علي الجهمية , و كتاب القدر القدر و فيها احاديث الصفات.
قال إبن تيمية: إن كتب الصحاح و السنن و المسانيد هي المشتملة علي أحاديث الصفات , بل قد بوب فيها أبواب , مثل كتاب التوحيد و الرد علي الزنادقة و الجهمية , الذي هو آخر كتاب في البخاري , وكتاب الرد علي الجهمية في سنن أبي داود , وكتاب النعوت في سنن النسائي فإذن هذه مفردة لجمع أحاديث الصفات و كذالك تتضمن كتاب السنة من سنن ابن ماجه و كذالك تضمن صحيح مسلم و جامع الترمذي و موطأ مالك, و مسند الشافعي و مسند أحمد بن حنبل و مسند أبي قرة الزبيدي و مسند أبي داود الطيالسي , و مسند ابن وهب و مسند أحمد بن منيع و مسند مسدد و مسند إسحاق بن راهويه , ومسند محمد ابن أبي عمر العدني و مسند أبي بكر بن أبي شيبة , ومسند بقي بن مخلد و مسند الحميدي و مسند الدارمي , ومسند عبد بن حميد و مسند الحسن بن سفيان و مسند أبي بكر البزاز و معجم البغوي و الطبراني و صحيح أبي حاتم بن حبان و صحيح الحاكم و صحيح الإسماعيلي و البرقاني و أبي نعيم و الجوزقي و غير ذالك من المصنفات ألمهات التي لا يحصيها إلا الله , دع ما قبل ذالك من مصنفات حماد بن سلمة و عبد الله بن المبارك و جامع الثوري و جامع ابن عيينة و مصنفات وكيع و هسيم و عبد الرازق و ما لا يحصيه الله.
يتبع ....
كتبه أبو جاد التونسي السلفي المهاجر نقلا عن مجموعة من الكتب السلفية.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:10 م]ـ
المنهج الثاني: جمع السنن الخاصة في باب العقائد و هذا الذي سأذكره علي التوالي و ذالك لتثبت أهل الأثر أو السلف في هذا المنتدي المبارك من زوار بأن ما هم عليه إمتداد لهذه السلسلة المباركة من علماء السنة إلي الرسول الله صلي الله عليه وسلم. و إيقاف من شكك في هذه العقيدة علي مصادرها الأساسية و أنها ليست من فهم ابن عبد الوهاب رحمه الله أو بن تيمية أو ابن حنبل و إنما هي العقيدة تلقاها الصحابة رضي الله عنهم من صاحب الشريعة المصطفي صلي الله عليه و سلم و نقلوها إلي التابعين و التابعون نقلوها إلي أتباعهم و هم نقلوها و دونوها و هكذا تتابع أئمة السلف رحمهم الله تعالي.
يتبع ....
كتبه أبو جاد التونسي السلفي المهاجر نقلا عن مجموعة من الكتب السلفية.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:38 م]ـ
كتاب الصفات:
لحماد بن سلمه: هو حماد بن سلمه بن دينار , ابو سلمة البصري مولي آل ربيعة بن نالك بن حنظلة من بني تميم. ولد سنة 91 هـ , و وافته يو م الثلاثاء 19 شهر ذي الحجة سنة 168 هـ , إمام في القراءات , إمام فب الحديث , إيمام فب اللغة و فقيه فصيح , إيمام في السنة من أوائل المصنفين للكتب.
قال أبو حاتم بن حبان: لم يكن من أقران حماد بن سلمه بالبصرة مثله فب الفضل , و الدين ,و النسك, و العلم, و الكتابة , و لالصلابة في السنة و القمع لأهل البدع و لم يكن يثلبه فب أيامه إلا معتزلي قدري أو مبتدع جهمي لما كان يضهر السنة الصحيحة التي ينكرها المعتزلة.
و قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمه , فاتهمه علي الإسلام فأنه كان شديدا علي المبتدعه.
أخي السلفي هذا أحد سلفك الصالح فإعتبر.
يتبع ....
كتبه أبو جاد التونسي السلفي المهاجر نقلا عن مجموعة من الكتب السلفية.
¥