) فكيف يرد عليه أن الخوارج يقولون بالتوبة فلا تصح دعوى اختصاص أهل السنة بالمنع بتلك الموانع؟!
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[03 - 07 - 10, 04:40 ص]ـ
قارن ما انتهيت به في كلامك آخرا في المثال مع كلامك الذي تعقبته عليك .. فقد قلت آخرا:
مثال تقريبي: إن قال قائل يختص أهل السنة والجماعة بإثبات جميع الصفات، لم يكن لمعترض أن يقول لا يختصون لأن الأشاعرة يثبتون بعضها، والمعتزلة يثبتون بعضها، لأن القائل تكلم بحكم عمومي، فمحل التخصيص هو (جميع)، كما أن محل التخصيص فوق هو (عشرة).
بعد أن قلت أولا: أما الخوارج والمعتزلة فرأوا نفوذ الوعيد في كل من فعل الكبيرة، أما أهل السنة فخصوا ذلك بخصوص مشيئته جل وعلا ثم بموانع إنفاذ الوعيد وهي معروفة عددها شيخ الإسلام في (الإيمان) عشرة.
قارن بين العبارتين وميز بين الجملتين وتجد محل الاستدراك والخطأ في كلامك ..
فقولك أولا أما أهل السنة بعد ذكرك لقول الخوارج والمعتزلة يدل على أن أهل السنة قد اختصوا بشيء لا يشاركه فيه الخوارج ولا المعتزلة لا في كله ولا في جزئه وهذا محل الخطأ والإيهام في كلامك وهو واضح بين لا يحتاج إلى (لتّ وعجن) .. وأما المثال الثاني فهو مخالف للكلام الأول ولا يشبهه لا من قريب ولا من بعيد ..
فالمثال الذي ذكرته آخرا هو كلام مطلق عام لم يقترن به التفصيل لمذهب دون مذهب فغاية ما فيه إثبات أن أهل السنة يثبتون كل الصفات وليس في منطوق الكلام ولا مفهومه ولا سياقه ما يدل على إثبات أو نفي جميع الصفات عند باقي الفرق. بخلاف الكلام الأول الذي أوردته بعد ذكرك لمذهب المعتزلة في إثباتهم لنفوذ الوعيد دون قيد فلا يفهم منه إلا ما قد ذكرته لك.
مثال توضيحي: قال تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون, وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون). على طريقة اللف والنشر المعروفة:
فهل يجوز أن نقول: إن الذين ابيضت وجوههم في رحمة الله المطلقة ولا يمنع ذلك أن ينال الذين اسودت وجوههم جزء من هذه الرحمة؟
والجواب واضح في عدم جواز ذلك
وعلى هذا فإن حديثك عن المعتزلة وأهل السنة وذكرك لمذهب أهل السنة بعد ذكر معتقد المعتزلة يدل على أن المعتزلة لا يشاركون أهل السنة في قولهم لا في جزئه ولا في كله لأنه في معرض التفصيل لقول الطائفتين أعني الوعيدية وأهل السنة في مسألة خلافية بينهم فيجب ذكر ما اتفقوا عليه وما افترقوا فيه. بخلاف ما لو قلت إن أهل السنة يختصون بإثبات أسباب عشرة لمنع نفوذ الوعيد دون التعرض لقول المعتزلة أو تقول إن أهل السنة يختصون بإثثبات كل الصفات دون التعرض لغيرهم فسيكون الكلام صحيحا لا اعتراض عليه ,أما وقد فصلت فالاعتراض يبقى قائما على الكلام الأول مع تسليمك آخرا بأن التوبة سبب مانع لنفوذ الوعيد عند الجميع.
وأما قولك: إذا كان المبتغى مجرد تغليط عبارتي فالأمر سهل!
فلا أدري ما محلها من الإعراب فسأعرض عنها.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:25 ص]ـ
طبعا لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية أو استئنافية ـ ابتسامة
أحبك في الله.
وشكرا على التنبيه على أنه في الإيمان الأوسط فقد عزوت من الذاكرة و وهمت.
أما بقية كلامك فهي وجهة نظرك وأنا خالفتك فيها، والأمر سهل.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:58 ص]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه ..
وأسأل الله أن يصلح نياتنا وألا يجعل للشيطان من نياتنا نصيب ..
اللهم ءامين