تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على حرمة أكله فإنه سبحانه وتعالى يقول: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ وَلَحْمُ

الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ" [المائدة: 3]. فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل

لغير الله، أي ذبح لغير الله بل للمشايخ.

فزردة (سيدي عابد) أقيمت له وهكذا (سيدي أحمد بن عودة) و (سيدي بومدبن) الخ ..

أقيمت له الزردة ليرضى وينفع ويدفع الضّر، وتقول إنّ هذه الذبائح قد ذكر اسم الله

عليها، فأقول: ولو ذكر اسم الله فإنَّ النّية الأولى وهي تقديمها إلى صاحب المقام،

يجعلها لغير الله.

برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،

مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر،

فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ

عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس

على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند

نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل

به لغير الله.

فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام،

لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما

فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا

ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة

التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما

قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين: "فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً

ثُمَّ يُغْلَبُونَ" [الأنفال: 36].

وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.

سادسا:

وأمّا قولك "حتى جاء البادسيّون" فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه

إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت

ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله

صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى

ابن باديس أن أيقظ المسلمين.

سابعا:

إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها: نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع

ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به

"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح

وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن طلبنا النجاح

وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.

"وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ

وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ"

هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع والسلام عليكم

وعلى كل من اتّبع الهدى.

أحمد حماني (رحمه الله)

(من جريدة الشعب اليومية: الاثنين 18/ 11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)

منقوووووووول

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:03 ص]ـ

شكرا لك أخي في الله محبك أبو جاد علي حضورك الدائم لكن الإشكال عندي السؤال الأخير حول العامي هل يغذر بجهله أم ماّذا؟

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[03 - 07 - 10, 01:49 ص]ـ

السلام عليكم

هناك رسالة الفها شيخنا الدكتور ابي المعز محمد علي فركوس وعنوانها توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل في المسائل العقدية وفيها البيان الشافي والكافي على المسالة المطروحة

الرسالة في موقع الشيخ

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:58 ص]ـ

أخي أبو هند شكرا علي المداخلة ممكن تتفضل بالرابط.

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[03 - 07 - 10, 01:25 م]ـ

الرابط

www.ferkous.com

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[03 - 07 - 10, 01:28 م]ـ

او قم بمراسلة دار الموقع على

[email protected]

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 10, 02:22 ص]ـ

السؤال هنا كيف يرد علي من يقول أنا لما لم أزر ذالك الولي أصابي المرض و إذا زرته إنتفي ذالك؟

نقول له يا أخي لا يضر و لا ينفع إلا الله و هذا التلبيس من الشيطان فلا يقتنع افيدون بخبراتكم.

السلام عليكم و رحمة الله.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 06:46 ص]ـ

إما أنه مصاب بسحر (*) معين يخف عنه أثره بزيارة قبر الولي.

أو أنه شئ نفسي لتعلق قلبه بالقبور كمن يصاب بالاكتئاب إن بعد عن محبوبه أيا كان ولا يسترجع نشاطه إلا بلقياه.

(*) أو مس سببه اوراد صوفية شركية الخ مما يرجع الى الجان في النهاية.

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير