تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:00 ص]ـ

أهلا بك أخي الحبيب عادل

وهذه فتواه من موقعه

السائل يقول

" هل تراجع فضيلة الدكتور عما قرره في كتاب (كبرى اليقينيات الكونية) من أن منهج الخلف في تأويل الصفات المتشابهة هو الأصلح في زماننا؟ لأني سمعته في محاضرته الأخيرة في جامع السلام بالشارقة يقرر أن المحبة من صفاته تعالى حقيقة ولا يقر تأويلها بالإرادة كما أنه قال: (ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفرون ابن تيمية رحمه الله) ويقولون إنه كان مجسداً، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية، والتي تدل على تجسيده فيما نقله السبكي أو غيره فلم أجد كلاماً في هذا قط، كل ما وجدته أنه في فتواه يقول: ((إن لله يد كما قال واستوى على العرش كما قال وله عين كما قال)) ثم أضاف البوطي: (ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب (الإبانة) فرأيته يقول كما يقول ابن تيمية وأقرؤوا كتاب الإمام أبي الحسن الأشعري (الإبانة) الذي يقول فيه نؤمن أن الله يداً كما قال وأنه استوى على العرش كما قال. إذن فلماذا نحاول أن نعظم وهماً لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق؟ والله سبحانه وتعالى سيحاسبنا على ذلك، انتهى كلامه ندوة اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر 264 - 265 مجموعة محاضرات ألقيت في البحرين عام 1985م 25 - 2، ويقول: نحن نجزم بأن الله في السماء وبأنه استوى على العرش، إذ إن هذا ما ينص عليه البيان الإلهي في القرآن صراحة.

أجابه البوطي:

لا توجد أي علاقة بين الكلام الذي قلته في كبرى اليقينيات الكونية، ودفاعي عن ابن تيمية ضد الذين كفروه. فالذين كفروا ابن تيمية لم يكفروه لأنه لم يؤول آيات الصفات، وإنما لأنهم نسبوا إليه تهمة التجسيد وهذا ما لم أجد دليلاً عليه. على أن ابن تيمية أول كثيراً من الصفات كالوجه في قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ} والضحك في قول رسول الله: ((ضحك ربكما الليلة من فعالكما)). ثم إن تأييدي للخلف في تأويل الكثير مما أولوه، لا يستلزم أن أؤول كل ما ذهبوا إلى تأويله، فأنا لست ممن يؤولون محبة الله للعبد بالرضا عنه بل الرضا ثمرة حبه له ولست ممن يؤول قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ}.

بارك الله فيك أخي عادل وشكرا لمروركم

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:16 ص]ـ

ولست ممن يؤول قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ}.

بارك الله فيك أخي أبا الحسنين ونفع بك

من يشرح عدم تاويل البوطي لهذه الاية فقد قرات فتواه من قبل ولا أدري ماذا يقصد بعدم تأويله لها؟

ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:40 ص]ـ

بارك الله فيك أخي أبا الحسنين ونفع بك

من يشرح عدم تاويل البوطي لهذه الاية فقد قرات فتواه من قبل ولا أدري ماذا يقصد بعدم تأويله لها؟

هذا البحث هدية لمن ينكر الإبانة وعقيدة السلف

جزيت خيرا على مرورك العاطر اخي الحبيب

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 04:00 ص]ـ

مرحبا بك أخي الكريم أبو الحسنين السوري .. حياك الله وبياك ..

ولاحظت في هذه الفتوى البوطية أنه ادعى على شيخ الاسلام ابن تيمية أنه أوَّل الوجه والضحك .. وهذا غير صحيح ..

وغاية ما قد ينقل عن شيخ الاسلام أنه قال في قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) أنها ليست من آيات الصفات كقول كثير من السلف، ولكنهم أثبتوا صفة الوجه لله من آيات أخر وأحاديث صحيحة كثيرة ..

قال في مجموع الفتاوى (2/ 433):

وقد جاء الوجه في صفات الله في مواضع من الكتاب والسنة ليس هذا موضعها.

وقال (3/ 138):

وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك. مثل قوله صلى الله عليه وسلم " {ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له}؟ " متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم " {لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته} الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم " {يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة} متفق عليه.

وقوله (5/ 44):

وقال لثابت بن قيس: لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة} {وقال فيما بلغنا إن الله تعالى ليضحك من أزلكم وقنوطكم وسرعة إجابتكم فقال له رجل من العرب إن ربنا ليضحك؟ قال: نعم قال لا نعدم من رب يضحك خيرا}. إلى أشباه لهذا مما لا نحصيه

وقال: (5/ 62):

فلا صفة أبلغ مما وصف به نفسه. وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة وهذا الاطلاع؛ كما يشاء أن ينزل وكما يشاء أن يباهي وكما يشاء أن يضحك وكما يشاء أن يطلع. فليس (لنا أن نتوهم كيف وكيف؟

وقال (6/ 121):

وقول القائل: " إن الضحك خفة روح " ليس بصحيح؛ وإن كان ذلك قد يقارنه. ثم قول القائل: " خفة الروح ". إن أراد به وصفا مذموما فهذا يكون لما لا ينبغي أن يضحك منه وإلا فالضحك في موضعه المناسب له صفة مدح وكمال وإذا قدر حيان أحدهما يضحك مما يضحك منه؛ والآخر لا يضحك قط كان الأول أكمل من الثاني. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم {ينظر إليكم الرب قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب فقال له أبو رزين العقيلي: يا رسول الله أو يضحك الرب؟ قال: نعم قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا}. فجعل الأعرابي العاقل - بصحة فطرته - ضحكه دليلا على إحسانه وإنعامه؛ فدل على أن هذا الوصف مقرون بالإحسان المحمود وأنه من صفات الكمال والشخص العبوس الذي لا يضحك قط هو مذموم بذلك.

والنقول كثيرة تبطل هذه الدعاوى الباطلة عن أئمة السلف ..

ولا عجب!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير