[حول المسائل التي ينكرها العقلانيون؟]
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قرأت كتاب العقيدة في الله قبل 3 سنين للدكتور عمر أشقر حيث قدمت لي الملامح الأولية حول معتقد أهل الحديث و الأشاعرة حيث تجد باب علي ما أتذكر خصه الدكتور حول صحة الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة و ذكر قرابة بضع و عشرين مسأِلة تثبتها تلكما الاحاديث مثل الشفاعة الكبري و عذاب القبر , و العشرة المبشرين بالجنة و الكثير من هذه المسائل , فماهي الأشياء التي ينكرها الأشاعرة؟ و ما هي الأحاديث التي لا يقبلونها من الأحاد؟.
و بالمناسبة من ينكر عذاب القبر؟
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:21 ص]ـ
لأخ الحبيب بارك الله فيك ..
أولا: من ينكر عذاب القبر هم المعتزلة ..
والأشعرية يثبتون جميع مراحل اليوم الآخر مع علمهم أن كثيرا منها يثبت برواية الآحاد، وهذا يقولون بأنه باب السمعيات .. فلا يتكلمون به بعقولهم ولا يتعرضون له بتأويل ..
لكن لأن القوم مبدأهم وعقيدتهم تقديم العقل على النقل بجناحي المجاز والتأويل فقد تراهم أو بعضهم كالغزالي يقول بتأويل ذبح الموت ووزن الأعمال ويؤولهما إذ إنهما عنده وعند الأشعرية والمتكلمين أعراض والأعراض لا توزن ولا تذبح عندهم ..
المهم: أن القوم في باب السمعيات عندهم تناقض أيضا .. فهم يدعون أنهم يقبلون الرواية ويأخذون بظاهر النصوص في السمعيات كاليوم الآخر ولكنهم لم يبرحوا بعمل التأويل ..
وفي موضوع حديث الآحاد:
فالقوم يقولون أن حديث الآحاد لا يفيد علما ويفيد عملا .. يعني لا يفيد في ابا العقيدة والتوحيد ويفيد في الحلال والحرام .. فأي تناقض هذا؟
وبعضهم كالجويني يرد خبر الآحاد جملة وتفصيلا فلا يراه يفيد العلم والعمل كما في كتابه البرهان في أصول الفقه .. وناقض نفسه في كتابه الورقات فأثبت عمله ونفى علمه ..
فهم ليسوا على قدم في جميع علومهم ..
وهم ينكرون جميع أخبار الآحاد في باب العقيدة وصفات الله عزوجل ....
وفي مقالي: تناقضات الطائفة السبعية خير برهان على ذلك ..
أرجوا أن أكون وفقت في الإجابة حسبما تريد .. وأعتذر عن تقصيري ..
والله أعلم
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:28 ص]ـ
وفقك الله أخي غلي ما يحبه و يرضاه و أخي شدت إنتباهي هذه المسألة خاصة في الأسماء و الصفات
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:31 ص]ـ
زادك الله حرصا أخي الحبيب
وبصرني الله واياك بالحق وجعلنا ممن يدعون إليه وبه يعملون
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 06:33 ص]ـ
يؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيذبح. هذا حقيقة.
فيما يبدو لي أن الموت عرض - إلا إن كان هناك دليل * - وهذا لا يمنع من أن يؤتى به في صورة محسوسة أقصد كبش حقيقي.
والاعمال إذا أقروا أنها مخلوقة ما المانع في أن توزن حقيقة كما أوتي بالموت حقيقة.
لقد جوزوا أشياء كثيرة فقط لأنها موجودة فالغرابة أن يتوقفوا هنا.
ما رأيك يا شيخ عادل وجزاك الله خيرا؟
* تذكرت الان آية "خلق الموت والحياة ليبلوكم ". فالموت مخلوق. والليل والنهار مخلوقان أيضا. لكن هل ينفي كونهما عرضين؟
وفي موضوع حديث الآحاد:
فالقوم يقولون أن حديث الآحاد لا يفيد علما ويفيد عملا .. يعني لا يفيد في ابا العقيدة والتوحيد ويفيد في الحلال والحرام .. فأي تناقض هذا؟
وبعضهم كالجويني يرد خبر الآحاد جملة وتفصيلا فلا يراه يفيد العلم والعمل كما في كتابه البرهان في أصول الفقه .. وناقض نفسه في كتابه الورقات فأثبت عمله ونفى علمه ..
هذا فيه نوع من الاستهانة أو عدم احترام النصوص.
فالعقل أصبح حاكما وعليه يحسن ويقبح. وهذا من أسباب إنتشار البدع عندهم. فالبدعة في جوهرها استحسان عقلي. ويقال من استحسن فقد شرع. وبالتالي فالعقل مصدر من مصادر التشريع بهذه السلسلة.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 09:25 ص]ـ
أذكر أنني سمعت الشعراوي الأشعري ينكر عذاب القبر في إحدى لقاءاته التلفزيونية.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 03:16 م]ـ
نعم أبا نسيبه .. تناقضهم ظاهر ..
في موضوع رد حديث الآحاد .. وفي موضوع التحسين والتقبيح، فإنهم قدموا العقل في كل شيء إلا باب التحسين والتقبيح فجعلوه بالشرع فقط .. والذي عليه أهل السنة أن التحسين والتقبيح بالعقل وبالشرع معا ..
وهذا نوع من أنواع تناقضاتهم الكثيرة، مثل قولهم في الرؤية في الآخرة، فأجازوها لورود السمع بها ونفوا حقيقتها لأنها تتضمن إثبات العلو ..
ولذلك ضحك منهم المعتزلة فقالوا: من أثبت الرؤية وأنكر العلو فقد أضحك الناس على عقله.
شكر الله لك وزادك علما. والأخوة جميعا
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[07 - 07 - 10, 05:44 م]ـ
أذكر أنني سمعت الشعراوي الأشعري ينكر عذاب القبر في إحدى لقاءاته التلفزيونية.
الشيخ الشعراوي يثبت عذاب القبر.
كما أنه ليس بأشعري.
¥