تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استخدام التأويل للرد على اهل التجسيم]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 06:30 ص]ـ

بسم الله

هذا شئ يردده الكثير من الاشاعرة سواء المفوضة او المؤولة. ماذا عندكم من معلومات في هذا الشأن؟

كيف يكون التأويل سلاحا للتفويض؟ هل من باب البلبلة؟

وهل هو سلاح فعال؟

هناك عامل نفسي في المسألة أريد سبره.

ومشاركة مني في هذا الشأن أضع هذا النقل الذي مر بي في منتدى قبوري أشعري وفيه نفس وحدة الوجود كما يبدو لي: (التلوين وما بين قوسين لي)

((مصيبة القوم عدم فهمهم عقيدة الأشاعرة على أنها عقيدة الأمة السنية بشقيها السلفي و الخلفي التفويضي و التأويلي فما يجدون نصا لأشعري مال فيه الى التفويض بعد تأويل الا و فرحوا برجوع الرجل و ما علموا أن الرجل لا يقف الا على رجلين و ان الطائر لا يطير الا بجناحين تفويض الكمل و تأويل أرحم للأمة فمقام التفويض لا يصله كل همام الا من كان من أهل الايمان العميق الغارق في مقام الأحدية لم تشوش عليه فوارق العبارات و لا شخوص الاشكالات و لا حتى تعدد الفلسفات فهو مقام المجردين من كل رسم و غابوا عن كل محسوس و لم تتعفن عقولهم بأدران تشبيه النصارى و اليهود بل و لا أوثان العرب و لاالمجوس فكان ايمانهم تصديقا و ذوقهم تحقيقا و شهودهم توثيقا لا يقفون عند الاجرام و لا عند السماوات و الفضاء و لا ما تخطه الاقلام تشخصت أبصار قلوبهم بالواحد الديان فلا حاجة لهم بألة التأويل ليصلوا بها الى مقصد التنزيه كما هو حال عموم أهل الاسلام فرحمة بهم تنزل بعض اهل التفويض الى مقام التأويل و هم باقون في حالة التنزيه ليترجموا لهم عن احوال مقام التفويض بلغة التأويل يتدرجون معهم من مقام الى مقام و من حال الى حال (الله أكبر!! صدق الحافظ أبو نصر السجزي رحمه الله في وصف حالهم بالزنادقة) وهم يطهرون عقائدهم بالحجة العقلية و قوة اللغة و البيان بمنهج كلامي منبعه السنة و القران حتى اذا تصفت الاكدار رجع ماء الاعتقاد الى ما كان عليه قبل اختلاط الاديان و لم يصبح للتأويل حاجة بعد ثبوت التنزيه فنطق الكل بمحض التفويض الخالص عن كل شوائب التشبيه فحسبه الجاهلون رجوع من تأويل الى تفويض مقيد بالكيف لا بالمعان و ما فهموا ان القوم كانوا و لا زالوا في مقام التنزيه المعبر عنه بتفويض الكل و ان شئت قلت مطلق الكيف و المعنى يا فلان فاشرب ماءا باردا في هذه الأيام فشدة الحر ربما اذهبتك حسن الأفهام و أرح نفسك من فهم لن تصل اليه الا بتعلم مصطلحاتنا و مدارسة مناهجنا بصدق و ايمان فالأشعرية مفوضة تلجأ الى التأويل بحجة و بيان همما تعليم الناس عقائد الاسلام بلغة كل زمان.))

المصدر: التقية الاشعرية ( http://www.asha3ira.co.cc/p/blog-page_24.html)

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:59 م]ـ

القوم عندهم زور وبهتان يكذب بعضه بعضا ..

فلأنهم يعلمون أن كثيرا من أئمتهم الكبار يؤولون بعض الصفات .. وآخرين منهم رجعوا إلى التفويض ..

فأسسوا قانونهم الجامع للبليتين بقول صاحب الجوهرة:

وكل نص أوهم التشبيها .... أوله أو فوض ورم تنزيها ..

فكل نص عندهم من الكتاب والسنة يتوهمون فيه التشبيه .. وهذه حقيقة تثبت أنهم شبهوا أولا ثم أولوا أو فوضوا ..

ثم إن التأويل ضد التفويض على مذهبهم .. فالتفويض للمعنى والكيفية عندهم عكس التأويل الذي هو تغيير المعنى الظاهر بمعنى آخر.

فيقال لهم: إما أن تؤولوا وإما أن تفوضوا .. لكن تفويضهم للمعنى والكيفية مخالف للسلف ..

فالتفويض المنسوب للسلف هو تفويض الكيفية لا تفويض المعنى ..

فلذلك أرادوا أن يضربوا عصفورين بحجر واحد .. فقالوا إما التأويل وإما التفويض وكلاهما مذهب أهل الحق!!!! زعموا.

وهذه حقيقة .. فالتأويل مذهبهم والتفويض مذهبهم أيضا .. فلم يجدوا إلا جمع المتناقضين في نظري كي يبرؤوا ساحة علمائهم القائلين بالتفويض ..

وليس هدفهم في العمل بالتفويض والتأويل معا التنزيه الذي يزعمونه ..

فهي ليست أكثر من حيلة .. وإن كانت مفضوحة .. فيزعمون أن الهدف من هاتين المصيبتين هو التنزيه ..

فإن سألت أحدهم: ماذا تريد بالتنزيه؟ سيقول لك رفع النقص في حق الله ورفع مشابهة الله لخلقه.

قلنا ونحن نقول هذا أيضا .. ونعتقد أن الله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم نقصا ولا تشبيها كما جاء عن نعيم بن حماد رحمه الله.

وإن قلنا لهم: ما هو دليلكم على التأويل؟

إن ذكر لك بعضا من تأويلات السلف المفتراة عليهم؟ فقل له: اثبت العرش ثم انقش.

وإن قال لك: التأويل ضرورة من أجل التنزيه!! فقل له: نزهنا بقولنا ليس كمثله شيء وأثبتنا ما قال الله وما قال رسوله.

وإن سألته: لماذا تفوض: فإن قال لك فوض السلف!! فقل له أين نصوصهم؟ وما هو التفويض عندهم؟

وسيظهر لك كذبه عليهم بادعائه أنهم فوضوا المعنى والكيف كليهما .. وحينها يظهر كذبه.

وإن قال لك أفوض من أجل التنزيه!! فقل: وهل وصف الله نفسه في كتابه ووصفه رسوله بما يوهم التشبيه ووقوع الناس في الكفر، وما ظاهره كذب غير مراد؟ فإن قال نعم كفر.

وإن قال لا: فقل له فهلا أثبت المعنى المراد من اللفظ وفوضت علم كيفيته لله فتخرج متبعا لا مبتدعا ...

والله أعلم.

شكر الله لك أبا نسيبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير