تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(شريط مفرّغ) تعليق على شرح السنة للبربهاري للشيخ الفوزان

ـ[عبد الله الأبياري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 12:16 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري في كتابه شرح السنة:

[الشرح]

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

هذا الكتاب مؤلفه البربهاري واسمه الحسن بن علي بن خلف البربهاري نسبة إلى بربهار وهو نوع من الأدوية لعله كان يشتغل بها أو يبيعها ونُسب إليها وهو من كبار الحنابلة. أخذ عمن أخذ عن الإمام أحمد مثل المروزي وغيره, تبحر في العلم أخذ العقيدة وأخذ الفقه وأخذ العلم عن كبار الأئمة.

وقوله شرح السنَّة المراد بالسنَّة هنا الطريقة, طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس المراد بها المصطلح عند المحدثين إنه ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير وإنما المراد أعم من ذلك وهو طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقة أصحابه وطريقة السلف الصالح. أنه هو السنَّة المأثورة سواء في الاعتقاد أو في العبادة أو في الفقه أو في الآداب والأخلاق. كل هذا يسمى بالسنَّة من حيث العموم.

ومعنى شرح أي بيان, ليس معناه أنه يشرح كتاب معين أو يفسر كتابا معينا وإنما معناه أنه يوضِّح الطريقة, طريقة السنَّة هذا معنى شرح السنَّة. كانوا في الأول يسمون كتب العقيدة يسمونها السنَّة مثل هذا الكتاب, السنَّة للإمام أحمد, السنة لابن عبد الله, السنة للأشرم, أصول السنة أو شرح أصول السنة للالكائي يسمون العقيدة بالسنَّة ويسمونها الإيمان ففي بعض الكتب؛ كتاب الإيمان وهذا كما هو موجود في صحيح البخاري ومسلم, يعقدون كتابا يسمونه كتاب الإيمان يريدون فيه ما يختص بالعقيدة إيمانا بالله وما يتبع ذلك إيمانا بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره, فيسمونها الإيمان وقد يسمونها الشريعة كما في كتاب الشريعة للإمام الأجري الشافعي ولا مُشاحة في الأسماء إذا عُلم المراد, إذا عُلم فليس هذا من الاختلاف وإنما هذا من الاصطلاح وكل اصطلاح له وجه فلا اختلاف بينهم في ذلك, وإن اختلفت الألفاظ فالمعنى واحد. وقد يسمى التوحيد مثل التوحيد لابن خزيمة. كتب التوحيد معروفة تسمى العقيدة وهو ما يعتقده القلب, ما يعتقده القلب ويدين به ويجزم به. هذه أسماء كلها لا اختلاف بينها أسماء متعددة لشيء واحد وهي من المترادفات. أما من ينكر الآن يقول العقيدة والتوحيد هذا اصطلاحا ما عليه دليل وكانوا يسمون كذا, هذا تشكيك هذا من باب التشكيك يريدون أن يجتثوا هذه العقيدة فجاءوا بهذا الكلام يقولون هذا ما هو موجود في القرآن وما هو موجود في السنَّة. التوحيد العقيدة هذه معاني ما جاء في القرآن والسنَّة لكنهم يريدون أن يشككوا في العقيدة من أجل أن لا يميز بين الفرق الضالة والفرق المستقيمة, هذا الذي غاضهم ومن أجل أن لا يُرد على أهل الباطل, هذا قصدهم هذا قصد المتعلمين منهم أما الهمج والرعاع الذين يأخذون من المزابل, من مزابل الأفكار فهم يرددون هذه الأقوال كما كُتب في بعض الصحف وبعض المؤلفات. هي ما هي مؤلفات نسميها مزابل لكن هم سموها مؤلفات فلا يجوز الالتفات لهذه التشكيكات وهذه الأمور. وهذا الشيء درجت عليه الأمة واهتموا به تمييزا بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال لهم قصد في هذا هم يريدون أن يدمجوا الناس ولا يكون هناك فارق بين ملحد وزنديق ومستقيم ومبتدع تحت مضلة اسم الإسلام يقولون: لأجل يتوحد المسلمون. المسلمون ما يتوحدون إلا على عقيدة صحيحة التي جمعت الصحابة وكانوا متفرقين ? ... كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ? [1] وش· اللي جمع بين الصحابة من الفُرقة والتناحر إلا هذه العقيدة التي هي معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله؟! فلا يجمع الناس إلا العقيدة الصحيحة وأما أن يكونوا مختلفين في اعتقادهم فلن يجتمعوا أبدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير