ـ[ذو المعالي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:04 م]ـ
من الممكن أن تكون المناقشة بأدب و احترام، و عن علم أيضاً، فما الذي اعترضَ التقسيم بأي أحد من الناس، فمكانته في العلم معروفة. و لكن عندما يتورَّم البعض بالمعلومات يستسمن رأيه. فأدب الحوار مطلوب مع أيٍّ كان.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:35 م]ـ
اصل الخلاف
هو ان المرجئة يقولون لا كفر الا بالاستحلال لان الاستحلال منازعة للخالق في التحليل والتحريم وهذا كفر بالربوبية
واما ان كان غير منازع في توحيد الربوبية فلا يكفر
ولهذا اضطروا الى اخراج توحيد العبادة من لا اله الا الله مع انه يدل على هذه الكلمة بالمطابقة وفسروا كلمة التوحيد بلا قادر على الاختراع الا الله او نحو هذا وهذا
وكنت اظن سبب ذلك هو مخالفتهم في مسمى الايمان فسألت الغنيمان فقال لا
وللكلام بقية ان شاء الله تعالى
كتبته على عجل
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:15 م]ـ
والله لا أرى أي اعتراض معتبر لمن أنكر تقسيم التوحيد .. فالذي أنكره هم أهل البدع وأهل الكلام وعلى رأسهم الشيخ الاردني حسن السقاف الذي قال أن من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام إنما هو شابه عقيدة النصارى بالتثليث .. والعياذ بالله من هذا الكلام .. ويجب الرد بقوة على مثل هؤلاء ولا ينفع اللين مع من يكفر شيخ الإسلام ابن تيمية .. لا تعصبا لشخصه، وإنما تعصبا لما كان يحمله رحمه الله من الدعوة إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ..
قيل للامام أحمد بن حنبل رحمه الله: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك؟ أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال رحمه الله: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل. اه كلامه رحمه الله ورضي عنه.
وقد كفانا الشخ عبد الرزاق البدر الرد على من أنكر التقسيم.
* ولا بد أن يعلم أن من يرد ويعترض على التقسيم فإنما يرد على الله جل في علاه .. لأن الله هو الذي قسم هذا التقسيم في كتابه .. كما بينت في مشاركتي الأولى ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:23 م]ـ
الاخ " ابو ربا " بارك الله فيك
ما تتكلم أنت عنه من أن المرجئة كذا وكذا .. هذا في من أنكر التقسيم ...
ولا أظن عاقلا من أهل السنة يرده .. لأنه مما اتفق عليه السلف وأوردوه في كتبهم والله جل جلاله من قبلهم في محكم التنزيل ..
ولكن الاخوة بارك الله في الجميع يقرون بالتقسيم ولا ينكروه، لكن هم إشكالهم أنه لا فائدة منه وإنما هو لتسهيل فهم التوحيد، وبينت فيما سبق أنه تقسيم شرعي وليس اصطلاحي.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:29 ص]ـ
التقسيم اصطلاحي ..
وليس معنى كونه اصطلاحيا أنه ليس شرعيا، فليست العلاقة بين الاصطلاحي والشرعي علاقة مباينة من كل وجه، فالاصطلاح منه شرعي ومنه غير شرعي.
فهو اصطلاحي من حيث إنه استقرائي، وهو شرعي من حيث إن استقراءه من نصوص الشرع.
لذلك تجد بعض الفقهاء يقولون الصلاة اصطلاحا وبعضهم يقول شرعا، ويعللون ذلك أن مراد من قال اصطلاحا لأنه من وضع العلماء، ومن قال شرعا فمراده أن هذا التعريف وإن كان من وضع العلماء لكنه مستنبط من الشرع، فيفرق عن الاصطلاح اللغوي أو الأصولي أو الكلامي إلخ، فالحاصل أن الاصطلاح يتنوع بحسب مورده، فيصح كون الاصطلاح شرعيا أو لغويا أو طبيا أو هندسيا، إلخ بهذا الاعتبار.
وكونه حقا في نفسه فهذا لأنه قائم على استقراء تام صحيح لنصوص الشرع الدالة على التوحيد، وهذا سبب عدم سواغ الخلاف فيه ـ والمراد الخلاف في مفهوم التقسيم واعتباراته، وإلا فمن أقر بالحق في إفراد الله بالربوبية والألوهة و أصاب الحق في باب الأسماء والصفات فهو محق في نفس الأمر وإن لم يعبر عن ذلك بتقسيم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي إلخ، وإنما يكون مدخل الكلام معه صناعي لا شرعي، لكون ذلك التقسيم هو تعبير العلماء وطريقتهم القارة.
وما ذكره أخونا أنس عن من قال بالتقسيم من علماء السلف، فالحاصل أن أقدم من ذكره من المتأخرين عن درجة تابعي التابعين، فالحاصل أن التقسيم بنصه وفصه ليس من كلام النبي ولا الصحابة ولا التابعين بلا نزاع.
الشاهد أن تقرير اصطلاحية التقسيم لا تعني السواغ في الخلاف في مفهومه، ولا تعتبر حجة لا للأسمريين ولا لغيرهم لرده، وإلا لعد جهلا قبيحا، فكثير من نظر الأئمة في الشرعيات قائم على الاستقراء ويصير حجة بذلك، ولا يعني هذا كونه نصا في نفسه، كتقسيمهم أفعال العبادة إلى ركن و واجب وسنة و هيئة إلخ، فلو قال إنسان ليس في النص أن الصاة أركان و واجبات وأبعاض وهيئات، لم يقبل منه لمجرد دعواه أن هذا اصطلاحي، لأنه وإن كان اصطلاحيا لكنه قائم على استقراء تام لنصوص الصلاة، والاستقراء التام حجة، و إن قال الصلاة منها ما لا تصلح من دونه، ومنها ماتصلح لكن بخلل ومنها ماتصلح بلا خلل ولكن لا تكون كاملة، كان قوله في نفسه حقا، ولكن المبحث معه صناعي لا شرعي.
أما اعتراضات السقاف وقوله إن هذا تثليث فهذه حماقة منه، فتثليث النصاري هو في الذات، أما تقسيم التوحيد ولو لألف نوع فهو تقسيم في اعتبارات التوحيد لا ماهيته!، لكن موضوع كل أنواع التوحيد واحد هو الباري تعالى.
ثم إن أصحابه الأشاعرة وغيرهم يقسمون التوحيد أيضا، إلى توحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال، فهل هم مشركون عنده أيضا؟
¥