تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نفس وعين الحاسد هل بينهما فرق؟]

ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:37 م]ـ

- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ r رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ. رواه مسلم.

- وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ rفَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. رواه مسلم

- وعند ابن ماجة عَنْ عُمَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ أَتَى جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلام النَّبِيَّ rوَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ.

- وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما {ومن شر حاسد إذا حسد} قال: نفس ابن آدم وعينه.

-وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه {ومن شر حاسد} قال: من شر عينه ونفسه.

السؤال /

1 - ما الفرق بين نفس الحاسد وعينه، ولماذا فرق بينهما في الأحاديث وقول ابن عباس t وقتادة السابق؟؟؟

2 - الضرر الخفي الذي يصيب المحسود من الحاسد حال غيبته يسمى حسدا أم يسمى نفسا؟

أرجو الرد الواضح من أهل العلم وجزا الله خيرا من رد على سؤالي.

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 10:45 م]ـ

قال القاضي عياض في (مشارق الأنوار) (2/ 22):" وفي الرقى: (من شر كل نفس أو عين حاسد):

يحتمل أن يكون واحد الأنفس.

ويحتمل أن يريد بالنفْس هنا العين، ويكون قوله: (أو عين ... ) تحرّيًا من الراوي أيَّ اللفظينِ قالَ، وهو الأشبه.

أو يكون تكرارًا للتأكيد كما جاء في الحديث الآخر: (من شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين).

والنفْس ــ بسكون الفاء ــ: العين " إهـ.

وبنحوه قال النووي في (شرح مسلم) (14/ 170):" وقوله: (من شر كل نفس):

قيل: يحتمل أن المراد بالنفس نفس الآدمى.

وقيل: يحتمل أن المراد بها العين فان النفس تطلق على العين، ويقال رجل نفوس إذا كان يصيب الناس بعينه كما قال فى الرواية الأخرى: (من شر كل ذى عين)، ويكون قوله: (أو عين حاسد) من باب التوكيد بلفظ مختلف، أو شكًا من الراوى فى لفظه، والله أعلم " إهـ.

ولعلّه ــ والله أعلم ــ أن قوله (من شرّ كلّ نفسٍ) أعم من قوله: (عينِ حاسدٍ)، فشرور الأنفس لا تقتصر على الحسد، فيكون ذكر العين بعد النفس من باب ذكر الخاص بعد العام للتأكيد.

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:52 ص]ـ

النفس الخبيثة هي التي تحسد حقيقة بما يدور في نفس الخبيث، والعين آلة الحسد .. فناسب ذكر هذه مكان تلك، أو افراد أحدهما عن الآخر، أو جمعهما معا ..

والله أعلم.

ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:17 م]ـ

جزاكم الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير