تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أين الروايةُ بل أين النجومُ وما ... صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب

تخرصاً وأحاديثاً ملفقةً ... لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ وَلا غَرَبِ

عجائباً زعموا الأيام مجفلةً ... عنهن في صفر الأصفار أو رجبِ

وخوّفوا الناس من دهياءَ مظلمةٍ ... إذا بدا الكوكبُ الغربي ذو الذنبِ

وصيّروا الأبرُجَ العليا مُرَتَّبةً ... ما كان منقلباً أو غير منقلبِ

يقضون بالأمر عنها وهي غافلةٌ ... ما دار في فلكٍ منها وفي قطبِ

لو بينت قط أمراً قبل موقعهِ ... لم تُخْفِ ماحل بالأوثان والصلبِ

عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -».

قال المنذري في الترغيب: «رواه البزار بإسناد جيد»، وقال الشيخ الألباني في تعليقه على الترغيب: «صحيح لغيره»

والحديث له طرق وشواهد كثيرة.

وعن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» رواه مسلم.

فهذه هي العاقبةِ الوخيمة لمن أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول.

لقد اعتبر العلماء إتيانَ الكهان, والسحرة, والمشعوذين, ومن يدعي علم الغيب, وتصديقَهم في جميع ذلك , كفرًا بالله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -: , لا يشترط أن تقف على باب الساحر أو المشعوذ , بل إن الإنسان ربما يقف هذا الموقف الوخيم بعقيدته , حينما يفتح صفحة من المجلة؛ وينظر في هذه الاعتقادات الباطلة وما يكتب فيها من تحريف وخلل في العقيدة من تصديق حيوان يعلم ويتنبأ بشئ ما، هو أقرب ما يكون إلى الحظ، أو ينظر في صحيفة لكي ينظر إلى برجه وطالعه , فإذا نظرت إلى الطوالع , والبروج , وما يذكرون فيها من الأمور, يقولون إذا كنت من مواليد برج كذا وكذا, فسيكون من أمرك كذا وكذا, فإن صدقت كلمة واحدة فقد كفرت بما أنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم - , وللأسف لا تزال آثار هذه الخصلة الجاهلية في عصرنا الحاضر فيما يظفر عند المنجِّمين والذين يذهبون إليهم، وبما يُكتب في بعض الصُّحف والمجلاّت من أحوال البُرُوج، لأن نسبة هذه الأمور إليها في طلوعها أو غروبها، أو إلى الأفلاك في تحرُّكها؛ شرك بالله عزّ وجلّ، لأن الذي يدبِّر النجوم، ويدبِّر الأفلاك، ويدبِّر الكون كله هو الله سبحانه وتعالى، فيجب أن نؤمن بذلك.

أما النجوم، وأما الأفلاك، وأما جميع المخلوقات فليس لها تدبير، وليس لها إحداث شيء، أو جَلْبُ نفع، أو دفع ضر إلاَّ بإذن الله - سبحانه وتعالى -، فالأمر يرجع كلّه إلى الله.

ولهذا نهى العلماء عن الأمور التي يفعلها المنجمون على الطرقات من السهام التي معهم، ورقاع الفأل في أشباه ذلك.

فيجب على المسلم أن يعتمد على الله، وأن يتوكّل على الله، ولا يتأثّر بما يقوله المنجِّمون والفلكيُّون في أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله.

وإن وقفت أمام إنسان لكي يقرأ الكف أو الفنجان , فاعلم أنها الخسارة العظيمة في الدنيا والآخرة , إذ كيف تلجأ إلى إنسان مثلك لا يعلم هو من أمره شيئاً، أنت تقف أمام عدو لله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – فماذا ترجو بعد ذلك؟ و إن وقع في قلبك شيء مما يقول فإنها الخسارة , والعاقبة الوخيمة في الدنيا والآخرة إن لم تدرك نفسك بالتوبة العاجلة النصوح إلى الله من ذلك.

ليس عند أحد غيرُ الله نفعٌ ولا ضر, النفع من الله , والضر من الله, من توكل على الله فهو حسبه , ومن عاذ بالله أعاذه , ومن لاذ بالله كان الله له سبحانه وتعالى , ولو كادته له السموات والأرض ومن فيهن , لجعل الله له من بين أطباقها فرجًا ومخرجًا, فطوبى للعبد المسلم الذي إذا أصابته الضراء أناب إلى الله, وتضرع لله, واستغفر الله, وتاب إلى الله, حتى يفرج الله كربه, ويزالَ همه وغمه. (أَمَّن يُجِيبُ ?لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ?لسُّوء وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاء ?لأرْضِ أَءلَـ?هٌ مَّعَ ?للَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) [النمل:62].

فيجب على الجميع المحافظة على هذه العقيدة من الفساد أكثر من المحافظة على الصحة في الأبدان من الأمراض. فماذا يستفيد الإنسان إذا عاش سليم الجسم مريض العقيدة. فإن صحة البدن مع فساد العقيدة خسارة في الدنيا والآخرة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:00 ص]ـ

السلام عليكم أخي الفاضل ضيدان الموضوع لا يستحق الرد عليه هذا جهل مركب علي أخر الزمان أخطبوط يعلم الغيب.

ـ[عبد الله الأبياري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:10 ص]ـ

السلام عليكم أخي الفاضل ضيدان الموضوع لا يستحق الرد عليه هذا جهل مركب علي أخر الزمان أخطبوط يعلم الغيب.

صدقت ورب الكعبة ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير