تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التحريفات اللغوية عند الأشعرية والماتريدية في الأسماء والصفات [شارك معنا]]

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 04:57 م]ـ

[التحريفات اللغوية عند الأشعرية والماتريدية في الأسماء والصفات [شارك معنا]]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك ..

أما بعد:

فلا يخفى على طلاب العلم تلك التحريفات الزمخشرية التي ملأ بها تفسيره ليقرر عقيدة الإعتزال بحده وحديده وبكل ما أوتي من قوة .. ومع أن الرجل يشهد له في ميدان اللغة والبيان بطول الباع والتخصص كما شهد له به شيخ الإسلام ابن تيمية وآخرون من أهل السنة، إلا أنه يأتي إلى كل ما يمت بصلة لمعتقد المعتزلة فيحيد عن الحق ويأتي بهرطقة لغوية مكشوفة، والحمد لله الذي قيض له أئمة ذو شأن فردوا عليه باطله وكشفوا تلبيسه.

إلا أن هذه اللوثة التحريفية ورثها الأشعرية والماتريدية، وفعلوا مثلها أو أقبح ليقرروا بها معتقدهم الكلامي في الأسماء والصفات ..

وفي هذا المقال، أعطي أمثلة ليست بالكثيرة على انحرافهم اللغوي وومن ثم التحريف العقدي لبعض الأسماء والصفات ليقرروا مذهبهم الكلامي الباطل ..

على أن ما أورده يحتاج إلى مشاركة الأخوة بما فتح الله عليهم ليكون المقال مرجعا لطلاب الحق والحقيقة .. وليهتم المشارك في الأمور التي يريد اثبات تحريف الأشعرية والماتريدية لها ببيان مرجعهم إذا لم يكن مشهورا عنهم .. أما إذا كان مشهورا معروفا فلا ضير من نقله بلا عزو إلا إذا تصدق ونقل المرجع.

فأقول والعلم عند الله تعالى:

1 - أسماء الله:

وهنا أمران في تخبطهم في أسماء الله تعالى:

الأول: أن أسماء الله مخلوقة عند الأشعرية:

فقد صرح الرازي في لوامع البينات شرح أسماء الله (ص24): أن الله كان ولم يكن لفظ ولا لافظ.

فهم يعتبرون ألفاظ أسماء الله مخلوقة .. كما قال التفتازاني في شرح المقاصد (3/ 253): الثابث في الأزل معنى الإلهية والعلم، ولا يلزم من انتفاء الاسم بمعنى اللفظ انتفاء ذلك المعنى.

وهذا هو عين مذهب بشر المريسي كما قال الدارمي في النقض على بشر المريسي (1/ 166):

وقد كان للمريسي في أسماء الله مذهب كمذهبه في القرآن، كان القرآن عنده مخلوقا من قول البشر لم يتكلم الله بحرف منه في دعواه، وكذلك أسماء الله عنده من ابتداع البشر.

وقال: إن الله تعالى كان بزعمكم مجهولاً لا اسم له حتى أحدث الخلق فأحدثوا له اسماً من مخلوق كلامهم فهذا هو الإلحاد في أسماء الله والتكذيب بها. اهـ

فوافقوا المعتزلة والجهمية بأن أسماء الله مخلوقة ليست ثابتة لله في الأزل .. وهو عين القول بخلق القرآن.

والقول بأن أسماء الله مخلوقة كفر كما قال الإمام أحمد: من زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر.

وقال إسحاق بن راهويه: أفضوا الجهمية إلى أن قالوا: أسماء الله مخلوقة. . وهذا الكفر المحض.

وقال خلف بن هشام المقري: من قال إن أسماء الله مخلوقة فكفره عندي أوضح من هذه الشمس).

نقلها اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2/ 207، 214).

الثاني: تحريفهم لفظ (المسمى) وهو الله، بمعنى التسمية.

قال الباقلاني في التمهيد (263) في الكلام على حديث " لله تسع وتسعون اسماً ": أي تسع وتسعون تسمية هي عبارات عن كون الباري تبارك وتعالى على أوصاف شتى.

والمقرر عند أهل السنة أن التسمية هي وضع الاسم للمسمى وتخصيصه به.

وقال أنور شاه الكشميري في فيض الباري (4/ 517): الأسماء الحسني عند الأشاعرة عبارة عن الإضافات، وأما عند الماتريدية فكلها مندرجة في صفة التكوين.

فالحقيقة أن متأخري الأشعرية متخبطين في هذا الباب، حتى أن البيجوري عندما بلغت الحيرة مبلغها عنده قال في تحفة المريد (ص88): وبالجملة فهذا البحث لم يَصْفُ.

2 - تحريف اسم الله الحكيم وصفته:

الحكيم من أسماء الله عزوجل وأخذت منه صفة الحكمة .. فهو الحكيم اسماً وصفةً عند أهل السنة.

ولكن عند الأشعرية الحكيم أي المحكم صنعته في خلقه، أو صاحب الحكم!! وليس ثمة حكمة لله في خلقه!! ويقولون بوجوب نفي هذه الصفة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير