تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول مسألة هل الله خلق الشر]

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:29 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

هل الله خلق الشر؟

أم خلق أفعال الشر في الإنسان؟

ممكن شرح مفصل من الإخوة و لو في روابط ممكن تنفعني في هذه المسألة ما في مشكله.

بارك الله فيكم.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[26 - 07 - 10, 03:08 م]ـ

لضيق الوقت أخي أبا جاد ..

خذ هذه الفائدة واعضض عليها فإنها خلاصة ما كتب في هذا الموضوع.

الشر حاصل في مفعولات الله لا في أفعاله ..

قال ابن القيم في بدائع الفوائد في ضمن قواعد الأسماء: (الحادي عشر: أن أسماءه كلها حسنى ليس فيها اسم غير ذلك أصلا وقد تقدم أن من أسمائه ما يطلق عليه باعتبار الفعل نحو الخالق والرازق والمحيي والمميت وهذا يدل على أن أفعاله كلها خيرات محض لا شر فيها لأنه لو فعل الشر لاشتق له منه اسم ولم تكن أسماؤه كلها حسنى وهذا باطل فالشر ليس إليه فكما لا يدخل في صفاته ولا يلحق ذاته لا يدخل في أفعاله فالشر ليس إليه لا يضاف إليه فعلا ولا وصفا وإنما يدخل في مفعولاته

وفرق بين الفعل والمفعول فالشر قائم بمفعوله المباين له لا بفعله الذي هو فعله

فتأمل هذا فإنه خفي على كثير من المتكلمين وزلت فيه أقدام وضلت فيه أفهام وهدى الله أهل الحق لما اختلفوا فيه بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:54 م]ـ

انظر كتاب (شفاء العليل) لابن القيم، ففي الباب الحادي والعشرين (في تنزيه القضاء الإلهي عن الشر) قد فصل وأصل وشرح وقرر بما لا مزيد عليه في هذا الباب، ودفع شبهات كثيرة، وأصلح أخطاءًا كثيرة، واستعرض أقوال الفرق واستخلص الحق منها ببراعة منعدمة النظير، والله أعلم وأحكم.

ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كثيراً ما يثير الملحدون هكذا أنواع من المسائل ليظهروا بزعمهم التناقض في الذات الالهية،تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

فلو لم يكن هناك اناس يفعلون الشرّ، لما كان هناك توبة و مغفرة و أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وجهاد و ...

اي بالمختصر لم تكن لتظهر بعض صفات المولى عزّ وجلّ و لما ظهرت الشريعة الغرّاء كاملة شاملة.

ارجو ان اكون قد اصبت في التعبير عن الفكرة.

ـ[أبو مراد الجابي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 09:52 م]ـ

الشر ضد الخير .. ز

و لم يخلق الله شرا محضا .. لاخير فيه

فالشر لا ينسب إلى الله سبحانه ...

بل إلى المخلوقات كالشيطان فإننا نستعيذ بالله من شره، كذلك كل الكائنات فإنا نعوذ بالله من شرورها ...

مع أن تلك الكائنات ليست شرا محضا ..

مثال .. من المعلوم أن الشيطان شر، فإذا وسوس إلى رجل بمعصية فعصى الرجل، ثم أحس الرجل بحرارة ذنبه فتاب توبة نصوح وعاد إلى الطاعة أفضل مما كان،،،

فبسبب هذا الشر و هذه المعصية أصبح الرجل عابداً وهذا خير ..

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:20 ص]ـ

الله يخلق الخير والشر .. ولكن لا نقول الله يخلق الشر تأدباً مع الله سبحانه وتعالى ..

ولكن ينسب إلى الله بثلاث طرق:

- الأولى: ندخلها في عموم قوله تعالى: {الله خالق كل شئ} .. فيدخل في الخلق الخير والشر.

- الثانية: كما فعلت الجن، قال تعالى: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} .. فأبهمت الجن من أراد الشر.

- الثالثة: أن يضاف الشر إلى شئ كما قال تعالى: {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق} ..

* وكما قال أخونا الجابي: الله لا يخلق شراً محضاً، بل يخلق الشر لما يترتب عليه من المصلحة العظيمة والحكمة البالغة، فانظر مثلا لخلق الكفر وأهله: يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (شرح الواسطية جزء 2 \ صفحة 217): لولا الكفر ماعرف الإنسان نعمة الله عليه بالإيمان، ولولا الكفر ما قام الجهاد ولولا الكفر لكان خلق النار عبثا .. انتهى باختصار.

* وقال الأخ أحمد الغريب معلومة في المشاركة الثانية .. نفيسة جدا ..

أن الشر في مفعولات الله لا في أفعاله ..

وانظر ما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للواسطية تحت قول المؤلف: ((خيره وشره)) جزء 2 \ صفحة 191: الشر في القدر ليس باعتبار تقدير الله له لكنه باعتبار المقدور له ... انتهى، وراجع ما قاله الشيخ بعد ذلك من الشرح وضرب الأمثلة ..

* وبامكانك أخي أن تراجع للاستزادة شرّاح العقيدة الواسطية: الشيخ ابن عثيمين / الشيخ الغنيمان / الشيخ صالح آل الشيخ / الشيخ الفوزان / وغيرهم رحم الله موتاهم وأطال في أعمار أحيائهم .. تحت ذكر المؤلف -شيخ الاسلام رحمه الله- حديث النبي صلى الله عليه وسلم في باب القدر: ((وأن تؤمن بالقدر خيره وشره)) .. والله أعلم.

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:43 م]ـ

بارك الله فيكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير