وهؤلاء الفرق كلهم يقولون بالبداء إن الله تبدو له البداوات وكلاما لا استجيز شرحه في كتاب ولا أقدم النطق به وهؤلاء كلهم أحزاب الكفر وفرق الجهل فمتى لم يقروا بموت محمد وعلي عليهما السلام فالضرورة إلى المكابرة وأينما كانوا لا حجة لهم وأما قولهم إن عليا هو الإله القديم فقد ضاهوا بذلك قول النصارى وقد تقدم بالرد على النسطورية من النصارى أن ذا جسم وكيفية لا يكون إلها فكذلك قولهم في الرجعة أكذبهم فيه قول الله تبارك وتعالى ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون يخبر أن أهل القبور لا يبعثون إلى يوم النشور فمن خالف لحكم القرآن فقد كفر
وقولهم علي في السحاب فإنما ذلك قول النبي لعلي أقبل وهو معتم بعمامة النبي كانت تدعى السحاب فقال قد أقبل علي في السحاب يعني في تلك العمامة التي تسمى السحاب
العقيدة الحموية الكبرى - (ج 1 / ص 60)
ونعتقد أن الأرواح كلها مخلوقة. ومن قال إنها غير مخلوقة فقد ضاهى قول النصارى - النسطورية - في المسيح وذلك كفر بالله العظيم. ومن قال: إن شيئا من صفات الله حال في العبد ; أو قال بالتبعيض على الله فقد كفر ; والقرآن كلام الله ليس بمخلوق ولا حال في مخلوق ; وأنه كيفما تلي وقرئ وحفظ: فهو صفة الله عز وجل ; وليس الدرس من المدروس ولا التلاوة من المتلو لأنه عز وجل بجميع صفاته وأسمائه غير مخلوق ومن قال بغير ذلك فهو كافر.
الجواب الصحيح - (ج 2 / ص 12)
وعن النسطورية أنه ابن الله وعن المريوسية أنه ثالث ثلاثة وتارة يحكون عن النسطورية انه ثالث ثلاثة وعن الملكية انه الله ويفسرون قولهم ثالث ثلاثة بالأب والإبن وروح القدس
والصواب ان هذه الأقوال جميعها قول طوائف النصارى المشهورة الملكية واليعقوبية والنسطورية فإن هذه الطوائف كلها تقول بالأقانيم الثلاثة الآب والإبن وروح القدس فتقول غن الله ثالث ثلاثة وتقول عن المسيح إنه الله وتقول أنه إبن الله وهم متفقون على إتحاد اللاهوت والناسوت وأن المتحد هو الكلمة وهم متفقون على عقيدة إيمانهم التي تتضمن ذلك وهو قولهم نؤمن بإله واحد اب ضابط الكل خالق السموات والأرض كل ما يرى وما لا يرى وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب
الجواب الصحيح - (ج 4 / ص 87)
وقالت النسطورية مثل ذلك سواء بسواء إلا أنهم قالوا إن مريم لم تلد الإله وإنما ولدت الإنسان وأن الله لم يلد الإنسان وإنما ولد الإله تعالى الله عن كفرهم وهذه الفرقة غالبة على الموصل والعراق وفارس وخراسان وهم منسوبون إلى نسطور وكان بطرياركا بالقسطنطينية
وقالت اليعقوبية إن المسيح هو الله نفسه وأن الله تعالى الله عن عظيم كفرهم مات وصلب وقتل وأن العالم بقي ثلاثة أيام بلا
ـ[الباحث]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:38 م]ـ
أخي الفاضل.
من الواضح أنك مهتمٌ بالفرق النصرانية التي ظهرت بعد رفع المسيح عليه السلام في القرن الأول الميلادي وما بعده.
حبذا لو أتحفتنا بمثل هذه المواضيع والبحوث لنستفيد منها.
فالمنتدى ينقصه الكثير من المواضيع عن النصرانية.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:53 م]ـ
تتمتة:
الجواب الصحيح - (ج 4 / ص 82)
واختلفوا أيضا فقالت النسطورية إن المسيح جوهران أقنومان قديم ومحدث 2 وأن اتحاده إنما هو بالمشيئة وأن مشيئتهما واحدة وإن كانا جوهرين
وقالت اليعقوبية لما اتحدا صار الجوهران الجوهر القديم والجوهر المحدث جوهرا واحدا
واختلفوا هاهنا فقال بعضهم الجوهر المحدث صار قديما وزعم آخرون أنهما لما اتحدا صارا جوهرا واحدا قديما من وجه محدثا من وجه آخر
وقالت الملكانية إن المسيح جوهران أقنوم واحد وحكى عن بعضهم أنه أقنومان جوهر واحد وقالت الأريوسية إن الله ليس بجسم ولا أقانيم له وأن المسيح لم يصلب ولم يقتل وأنه نبي وحكى عن بعضهم أنه قال المسيح ليس بابن الله وحكى عن بعضهم أنه ابن الله على التسمية والتقريب
إقامة الدليل على إبطال التحليل - (ج 4 / ص 139)
¥