تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالذي استشكلته من كلام الإمام ابن رجب هو: (و خرج أبو داود وابن ماجه من حديث أبي سنان سعيد بن سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي أنه سمع أبي بن كعب يقول لو أن الله تعالى عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم وأنه أتى ابن مسعود فقال له مثل ذلك ثم أتى زيد بن ثابت فحدثه عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل ذلك وفي هذا الحديث نظر ووهب بن خالد ليس بذلك المشهور بالعلم وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم لقدر لهم ما يعذبهم عليه فيكون غير ظالم لهم حينئذ) مع كلام الإمام بن القيم (وسلكت القدرية وادى العدل والحكمة ولم يوفوه حقه وعطلوا جانب التوحيد وحاروا في هذا الحديث ولم يدروا ما وجهه وربما قابله كثير منهم بالتكذيب والرد له وأن الرسول لم يقل ذلك قالوا وأي ظلم يكون أعظم من تعذيب من استنفذا أوقات عمره كلها واستفرغ قواه في طاعته وفعل ما يحبه ولم يعصه طرفة عين وكان يعمل بأمره دائما فكيف يقول الرسول صلى الله عليه و سلم أن تعذيب هذا يكون عدلا لا ظلما ولا يقال أن حقه عليهم وما ينبغي له أعظم من طاعاتهم فلا تقع تلك الطاعات في مقابلة نعمه وحقوقه فلو عذبهم لعذبهم بحقه عليهم لأنهم إذا فعلوا مقدورهم من طاعته لم يكلفوه بغيره فكيف يعذبون على ترك ما لا قدرة لهم عليه وهل ذلك إلا بمنزلة تعذيبهم على كونهم لم يخلقوا السماوات والأرض ونحو ذلك مما لا يدخل تحت مقدورهم قالوا فلا وجه لهذ ا الحديث الإ رده أو تاويله وحمله على معنى يصح وهو أنه لو أراد تعذيبهم جعلهم أمة واحدة على الكفر فلو عذبهم في هذه الحال لكان غير ظالم لهم وهو لم يقل لو عذبهم مع كونهم مطيعين له عابدين له لعذبهم وهو غير ظالم لهم)

فالإمام ابن رجب رد الحديث حيث صححه الإمام ابن القيم والشيخ الألباني والدكتور ماهر الفحل في تعليقه على جامع العلوم و الحكم ثم تأوله الإمام ابن رجب وقال ما نصه: (وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم لقدر لهم ما يعذبهم عليه فيكون غير ظالم لهم حينئذ) مع كلام الإمام ابن القيم السابق ذكره.

وجزى الله خيرا من أزال هذا الإشكال

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:12 م]ـ

قال شيخ الإسلام في المجموع في الجزء الثامن عشر في شرح حديث أبي ذر (يا عبادي إني حرمت الظلم .. ):والحديث الذى فى السنن لو عذب الله أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم يبين أن العذاب لو وقع لكان لإستحقاقهم ذلك لا لكونه بغير ذنب.أ. هـ

رحمه الله ما أعلمه.

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[27 - 07 - 10, 06:31 م]ـ

هذا أيضا مشكل لأن الإنسان طبيعته الذنب و من منا لم يذنب كما روي في تفسير قوله تعالى في سورة النجم (الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللم ... )

فقيل:

إن تغفر اللهم تغفر جما ... و أي عبد لك ما ألمّا

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[27 - 07 - 10, 06:42 م]ـ

أخي صالح تأمل ما لونته لك بالأحمر بارك الله فيك!!

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[27 - 07 - 10, 07:13 م]ـ

نعم تأملته و هذا يبين أن معظم الناس يستحقون العذاب لكن الله عز و جل رحمن رحيم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير