ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[09 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ
فى اثناء كلامى مع صاحبى عن التبرع لنصرانى مريض نعرفه بشئ غالى فى البدن قال لا يروحوا فى مصيبة كلهم أحسن فقلت له هو اخونا فى الانسانية (على الخلاف فى جواز هذه الجملة) وهو كريم باعتباره من بنى أدم فهل اخطأت فى هذة الجملة أم نقول هو كريم ومهين سويا باعتبار ادميته وكفره
يقول الله تعالى ((وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [الأعراف: 85]
ويقول الله تعالى ((وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ)) [هود: 84]
ويقول الله تعالى ((وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [العنكبوت: 36]
تأمل الآيات السابقة في وصف شعيبا أخا لقومه
وعندما نسب قومه لغير عبادة الله أنتفت الأخوة يقول الله تعالى ((كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 176] إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ [الشعراء: 177] إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ)) [الشعراء: 178]
في تفسير ابن كثير:
وهؤلاء - يعني أصحاب الأيكة - هم أهل مدين على الصحيح وكان نبي الله شعيب من أنفسهم , أنما لم يقل هنا أخوهم لأنهم نسبواإلى عبادة الأيكة , وهي شجرة كانوا يعبدونها , فلهذا لما قال: كذب أصحاب الأيكة المرسلين لم يقل: إذ قال لهم أخوهم شعيب , وأنما قال ((إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ)) فقطع نسب الأخوة بينهم للمعنى الذي نسبوا إليه , وإن كان أخاهم نسبا.
والله أعلم.
ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:09 م]ـ
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X800-1/17/70/1.png (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=17&nAya=70)
قال بن كثير رحمه الله
وَيُخْبِر تَعَالَى عَنْ تَشْرِيفه لِبَنِي آدَم وَتَكْرِيمه إِيَّاهُمْ فِي خَلْقه لَهُمْ عَلَى أَحْسَن الْهَيْئَات وَأَكْمَلهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان فِي أَحْسَن تَقْوِيم " أَنْ يَمْشِي قَائِمًا مُنْتَصِبًا عَلَى رِجْلَيْهِ وَيَأْكُل بِيَدَيْهِ وَغَيْره مِنْ الْحَيَوَانَات يَمْشِي عَلَى أَرْبَع وَيَأْكُل بِفَمِهِ وَجَعَلَ لَهُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَفُؤَادًا يَفْقَه بِذَلِكَ كُلّه وَيَنْتَفِع بِهِ وَيُفَرِّق بَيْن الْأَشْيَاء وَيَعْرِف مَنَافِعهَا وَخَوَاصّهَا وَمَضَارّهَا فِي الْأُمُور الدِّينِيَّة وَالدُّنْيَوِيَّة "انتهى
فكما ترى أخي الكريم فالتكريم تم في أصل الخلق لعموم جنس بني آدم
لقد تم تكريم الإنسان و الحمد لله
لكن التكليف مسألة أخرى
الحساب و الجزاء مسألة أخرى
ثم بعد ذلك إنقسم بنو آدم فريقين مؤمن و كافر
و هنا تأتي الآية الثانية
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/22/18/1.png
قال الطبري رحمه الله
يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَمَنْ يُهِنْهُ اللَّه مِنْ خَلْقه فَيُشْقِهِ , {فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم} بِالسَّعَادَةِ يُسْعِدهُ بِهَا ; لِأَنَّ الْأُمُور كُلّهَا بِيَدِ اللَّه , يُوَفِّق مَنْ يَشَاء لِطَاعَتِهِ وَيَخْذُل مَنْ يَشَاء , وَيُشْقِي مَنْ أَرَادَ وَيُسْعِد مَنْ أَحَبَّ.انتهى
فالله سبحانه و تعال كرم الإنسان بخلقه على هذه الصورة و تسخير الأشياء له ابتداءا
لكن الكافر قابل هذه النعمة بالكفر فاستحق الإهانة انتهاءا
فلا تعارض من الأساس
أما عن التبرع بالأعضاء للنصراني "على قول من اباح نقل الأعضاء"
فالأمر ليس على إطلاقه و لكن ينظر في حال النصراني هل هو معاهد أو مهادن أم معادي أو محارب؟ هل كان يقدم المعروف فيستحق البر؟ هل يرجى منه الخير؟ ماذا كان النصراني ليفعل لو كان المسلم هو المحتاج هل كان ليتبرع؟
هذا أمر يتعلق بالمصالح و المفاسد و في حاجة لفتوى من يعلم واقع الأمر و الله أعلم
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[25 - 07 - 07, 08:14 ص]ـ
قال الله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم *ثم رددنه أسفل سافلين*إلا الذين آمنوا وعملوا الصلحت فلهم أجر غير ممنون}
فهو كرمه عندما خلقه ثم لما كفر أهانه في الآخرة ومن لم يكفر أكرمه في الآخرة
ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد أجزت و أفدت
¥