تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[في حديث البطاقة: هل هذه البطاقة لكل أحد، وهل يدخل الحديث في الموازنة بين السيئات والحسنات، أرجو التوضيح؟]

ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:45 ص]ـ

طلبة العلم الأفاضل

[في حديث البطاقة: هل هذه البطاقة لكل أحد، وهل يدخل الحديث في الموازنة بين السيئات والحسنات، أرجو التوضيح؟]

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:42 م]ـ

السلام عليكم

احوال الناس يوم القيامة

منهم من مات كافرا فهو خالد في نار جهنم ولا تنفعه شفاعة الشافعين

منهم المؤمن الكامل الايمان وهم في الجنة على مراتب

1 - السابقون الاولون فهؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب وهم المقربوت ومنهم السبعون الفا

2 - المؤمنون الذين كمل ايمانهم الواجب الذين هم دون السابقون يدخلون الجنة ابتداء ولكن بعد الحساب وهو الوزن والمرور على الصراط

ومنهم المؤمن الذي حصل اصل الايمان ولم يكمل الايمان الواجب وهم الذين يعذبون في النار ثم يخرجون منها

فكمال الايمان الواجب يعصم من دخول النار واصل الايمان يعصم من الخلود في النار

ومن الناس من يخرج من النار

اما بما له من الايمان والاعمال الصالحة

او بشفاعة النبي التي ادخرها لعصاة الامة

او برحمة الله التي وسعت كل شئ

اذا تقرر هذا التاصيل علم ان كل موحد له بطاقة عليها كلمة التوحيد وهي لا تنفع الا لمن عرف مدلولها نفيا واثباتا واعتقد ذلك وقبله وعمل به فيكون حديث البطاقة لمن قويت في قلبه ذلك انها في قلب بعض العباد قوية فهنا لا يقابلها ذنب ولا خطيئة لكن في حق من كملها وحققها بحيث لم يخالط في قلبه ريب ولا تردد وقالها باخلاص ويقين تام فلم يكن مصرا على ذنب ولم يبقى في قلبه ارادة لما حرمه الله ولا كراهة لما امر به الله وهذا الذي يحرم على النار وان كانت له ذنوب قبل ذلك

والله اعلم

ـ[أم حنان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:46 م]ـ

قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة 6/ 218:

(فالمحو والتكفير يقع بما يتقبل من الأعمال وأكثر الناس يقصرون في الحسنات حتى في نفس صلاتهم فالسعيد منهم من يكتب له نصفها وهم يفعلون السيئات كثيرا، فلهذا يكفر بما يقبل من الصلوات الخمس شيء، وبما يقبل من الجمعة شيء، وبما يقبل من صيام رمضان شيء آخر، وكذلك سائرالأعمال. وليس كل حسنة تمحو كل سيئة، بل المحو يكون للصغائر تارة ويكون للكبائر تارة باعتبار الموازنة.

والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله له به كبائر كما في الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق ... ) وذكر الحديث، ثم قال: (فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق كما قالها هذا الشخص وإلا فأهل الكبائر الذين دخلوا النار كلهم كانوا يقولون لا إله إلا الله ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كما ترجح قول صاحب البطاقة).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير