[هل يجوز وصف الملائكة بالذكورية؟]
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وأنا أحب أن أسألكم ولكن الشيطان ينسيني!
قبل فترة حضرت درس لبعض الشيوخ في كشف الشبهات وجاء ذكر الملائكة فقال الشيخ أن الله سبحانه وتعالى نهى أن توصف الملائكة بالأنوثة إذاً هم ذكور استخدم مفهوم المخالفة.
ولكني قرأت في إحدى الكتب أن سعيد بن المسيب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: لاتوصف الملائكة بذكورة ولا أنوثة.
فأريد أن أعرف هل يصح وصف الملائكة بالذكورة بحكم الاسم ومفهوم المخالفة , مع ذكر الدليل وذكر أقوال السلف , وماحكم من وصفهم بذكورة ونحوها إن كان لا يجوز؟
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:22 م]ـ
السلام عليكم
حقيقة الملائكة وكيفية خلقهم وتفصيلات احوالهم فقد استاثر الله بها والمؤمن الصادق يقر بكل ما اخبر به الخالق مجملا او مفصلا ولا يزيد على ذلك ولا ينقص منه ولا يتكلف البحث عما لم يطلعنا الله عليه ولا يخوض فيه
وهناك قاعدة في هذا الباب ليس كل شئ يقبل الصفات فهناك بعض الذوات لا تقبل بعض الاوصاف ولم يشهد احد خلق الملائكة حتى يحكم عليهم
اما مفهوم المخالفة فهو من قياس الغائب على الشاهد وهو قياس باطل فهم خلق من غير جنس البشر فلا يصح القياس عليهم والله اعلم
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:17 م]ـ
جزاك الله خير شيخ محمد ونطمع في المزيد
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 09:27 ص]ـ
قال السيوطي في (الحبائك في أخبار الملائك)
(مسألة:
اخرج سعيد بن منصور في سننه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن أبي مجلز في قوله تعالى: (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) الأعراف: 46 قال: من الملائكة قيل: يا أبا مجلز الله تعالى يقول: رجال وأنت تقول: الملائكة قال: إنهم ذكورا ليسوا بإناث، وقال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره: وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة، ولالمائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى.)
وقال الإمام الطبري بعده (وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي أَصْحَابِ الأَعْرَافِ أَنْ يُقَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِيهِمْ: هُمْ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ بِسِيمَاهُمْ، وَلا خَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصِحُّ سَنَدُهُ، وَلا آيَةَ مُتَّفَقٌ عَلَى تَأْوِيلِهَا، وَلا إِجْمَاعٌ مِنَ الأُمَّةِ عَلَى أَنَّهُمْ مَلائِكَةٌ.
فَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَكَانَ ذَلِكَ لا يُدْرَكُ قِيَاسًا، وَكَانَ الْمُتَعَارَفُ بَيْنَ أَهْلِ لِسَانِ الْعَرَبِ أَنَّ الرِّجَالَ اسْمٌ يَجْمَعُ ذُكُورَ بَنِي آدَمَ دُونَ إِنَاثِهِمْ، وَدُونَ سَائِرِ الْخَلْقِ غَيْرِهِمْ.
كَانَ بَيِّنًا أَنَّ مَا قَالَهُ أَبُو مِجْلَزٍ مِنْ أَنَّهُمْ مَلائِكَةٌ، قَوْلٌ لا مَعْنَى لَهُ، وَأَنَّ الصَّحِيحَ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ مَا قَالَهُ سَائِرُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ غَيْرَهُ، هَذَا مَعَ مَنْ قَالَ بِخِلافِهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ مِنَ الأَخْبَارِ، وَإِنْ كَانَ فِي أَسَانِيدِهَا مَا فِيهَا.)
والأثر الذي يروى عن سعيد بن المسيب أن الملائكة ليسوا بذكور ولا إناث، ليس له إسناد.
والله أعلم.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:57 م]ـ
(* أهم الصفات الخلقية:
- لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة:
من أسباب ضلال بني آدم في حديثهم عن عوالم الغيب أن بعضهم يحاول إخضاع هذه العوالم لمقاييسه البشرية الدنيوية ...
ولقد ضل في هذا المجال مشركو العرب الذين كانوا يزعمون أن الملائكة إناثا، واختلطت هذه المقولة الجافية للحقيقة عندهم بخرافة أعظم و أكبر، إذ زعموا أن هؤلاء الإناث بنات الله ... ) [عالم الملائكة الأبرار للشيخ د. عمر الأشقر - بتصرف -]
فوصف الشئ بالأنوثة فهذا يعني حاجته لصنف الذكورة، ووصف الشئ بالذكورة فهذا يعني حاجته لصنف الأخر وهو الأنوثة.والله أعلم.
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:22 ص]ـ
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ
يظهر لي أنهم ليسوا إناث ولا يوصفون بغيره أي لانقول ذكور أو ليسوا ذكور الاول ثبت بالقرآن .. والله أعلم
¥