تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صفات الله وذاته شي واحد؟]

ـ[أبو ظافر]ــــــــ[31 - 07 - 10, 11:50 م]ـ

هل صفات الله وذاته شي واحد وهل صفاته لذاته هي ذاته لا غيرها، بمعنى أن الله عز وجل غني بذاته سميع بذاته حي بذاته بصير بذاته وهكذا في بقية الصفات؟

ـ[سفيان ابو شيماء]ــــــــ[01 - 08 - 10, 03:04 ص]ـ

اعلم احي ان الكلام في الصفات كالكلام في الدات

و اعلم اخي ان الصفات منها ماهو داتي و منها ما هو فعلي

فالصفات الداتية هي التي لا يزال الله متصفا بها ازلا و ابدا لا تنفك عنه

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في تبيان معنى قول أهل السنّة والجماعة في إن صفات الله زائدة على الذات: "وإذا قال من قال من أهل الإثبات للصفات: أنا اثبت صفات الله زائدة على ذاته، فحقيقة ذلك أنا نثبتها زائدة على ما أثبتها النفاة من الذات، فإن النفاة اعتقدوا ثبوت ذات مجردة عن الصفات، فقال أهل الإثبات: نحن نقول بإثبات صفات زائدة على ما أثبته هؤلاء

و المعتزلة قالت ان الله غليم بلا علم اي ان داته لا تتصف بالعلم و لا شك ان هدا ضلال

و هناك من قال ان الصفات هي داتها الله فنرد عليهم بقولنا هل يجوز دعاء صفة من صفات الله

اجاب الشيخ محمد بن صالحالعثيمين السائل: إذا كان دعاء صفة من صفات الله عز وجل كفراً، فكيف نفهم الأدعية مثل " أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر "، "وأعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

الشيخ: نعم، وقوله " أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك "، كل هذا استعاذة بصفات الله، والمراد الموصوف، لأن الدعاء أن تقول: " يا قدرة الله اغفري لي، يا رحمة الله ارحميني "، هذا الذي قال عنه شيخ الإسلام أنه كفر بالإتفاق، لأنك إذا قلت " يا رحمة الله ارحميني"، أو" يا قدرة الله اغفري لي "، كأنه جعلت هذه الصفة شيئاً مستقلاً عن الموصوف، يتصرف فيغفر ويرحم ويغني.

أما إذا قلت " أعوذ بعزة الله " فهذا من باب التوسل بعزة الله عز وجل إلى النجاة من هذا المرهوب الذي استعذت منه، وكذلك " برضاك من سخطك "، وكذلك قوله " يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث "، ليس المعنى أن الإنسان يستغيث بالرحمة المنفصلة عن الله، لكن هذا من باب الوسيلة، من باب التوسل إلى الله بصفات الله عز وجل المناسبة للمستعاذ منه أو للمدعو، وليس دعاء صفة. دعاء الصفة أن تقول " يا رحمة الله ارحميني"، " يا قدرة الله اعطيني"، وما أشبه ذلك.

رحمه الله:

طيب، هل الصفات تفعل؟

السائل: لا، لا تفعل.

الشيخ: طيب، إذا دعوت من لا يفعل، هل يجوز؟

السائل: لا يجوز.

الشيخ: لا يجوز، ولهذا قال شيخ الإسلام دعاء الصفة كفر بالإتفاق، هكذا قال في كتاب الإستغاثة، دعاء الصفة كفر بالإتفاق.

ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة، تجلب إليك الخير، وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله.

السائل: هل من ذلك يا شيخ، أحسن الله إليك، قول العامة: يا وجه الله أو إلى ما ذلك.

الشيخ: لا، لا، يا وجه الله يريدون الله عزّ وجلّ، كقوله تعالى " ويبقى وجه ربك " يعني الرب عز وجل.

السائل: ولا يترتب على ذلك محذور يا شيخ؟

الشيخ: ما هو؟

السائل: أنه قد يشتبه أن تكون من دعاء الصفة.

الشيخ: لا، لا، بعيد، لكن لو أراد بقوله " يا وجه الله ": أن يستشفع بالله على هذا الرجل، يعني يجعل الله شافعاً، فهذا حرام، لأن الله تعالى أجَّلُ وأعظم من أن يكون شافعاً، فهو يُشفع عنده ولكنه لا يستشفع به، واضح؟

السائل: نعم، واضح والحمد لله، أحسن الله إليك.

ـ[أبو ظافر]ــــــــ[01 - 08 - 10, 03:34 ص]ـ

جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير