تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال حول الآيات الوالرد في حسن وجمال أهل الجنة]

ـ[الدميني]ــــــــ[06 - 07 - 07, 08:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /

لعلكم تعينوننا في هذه المسألة بالتفصيل (جزاكم الله خير) , فقد أشكلت عليّ فنحن نقرأ هذه الآيات والأحاديث:

{وجوه يومئذ ناعمة}

{وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة}

{وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله}

{وجوه يومئذ ناضرة}

فنفهم من هذه الآيات أن وجوه أهل الجنة جميلة وبيضاء وناعمة وما إلى ذلك ويؤكد ذلك هذه الأحاديث النبوية:

قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أحسن كوكب دري في السماء) واستغرب بعض الشارحين لهذا الحديث حيث يقولون: بالإضاءة! , وأهملوا أن القمر كان يضرب به المثل في الحسن والجمال بلغة العرب حتى شبه به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل وفاقه جمالاً بأبي هو وأمي , وهذا الحديث يدل على تفاوت الجمال في أهل الجنة وإن كان الأصل فيهم

ناهيك عن أن هذا الجمال الذي كُتِب لمن دخل الجنة يزيد مع الزمن ويدل على هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا)

وهذه أدلة صريحة على أن المؤمن لا يدخل الجنة على صورته التي كان عليها في الدنيا بل على صورة حسنة جميلة وقارئ هذه العبارات النبوية:

ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر

له أن يتخيل هذا الجمال الذي لم يره أحد من قبل هناك حديث ضعيف يقول أن الناس يكونون في الجنة على جمال يوسف _ عليه السلام _ والصحيح أنهم فوق ذاك الجمال لأن جمال يوسف _ عليه السلام _ رأته الأعين ونحن مبشرين بما لم تره عين من قبل ومن تمام النعيم أن يكون الشخص جميلاً كاملاً لا يعراه نقص في نفسه وزوجه (الحور العين) وماله (ملكه في الجنة).

وإلى الآن ليست هناك مشكلة البته!

فلا يشك أحد أن أهل الجنة ذا حسن وجمال فائقين

مشكلتي يا أحبة هي في بعض الأحاديث التي أشكل عليّ شرحها ومعناها وحملها على أي محمل؟

قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة)

قرأت:

جردا: بلا شعر يغطي أجسادهم

مردا: بلا شعر على وجوههم وقيل: من الحسن والجمال لأن الأصل في الأمرد ذلك!

مكحلين: قيل: أبناء ثلاث وثلاثين! , وقيل: أي: في أعينهم مثل الكحل

فلعل الأخوة يعطوننا جواباً واضحاً مفصلاً لهذه الكلمات الثلاث.

وحديث: ( ... فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ستون ذراعاً في السماء)

فهل المقصود على صورة وجهه _ عليه السلام _ أم في الحجم أم في كلتاهما؟

ومسألة أخيرة:

هل يتشابه أهل الجنة في صورهم؟ (بحيث يشبه أحدهم الآخر) أو (يشبه كل أهل منزلة ما بعضهم) أم أنهم يختلفون ويتفاوتون؟

فقد سبق وأن قرأت في أحد الأحاديث أن أهل الجنة على صورة رجل واحد.

وقد يتسآئل البعض: ما الفائدة من معرفة ذلك؟

أقول: لو لم تكن له فائدة لما أشار له الله تعالى ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلماذا يفصلون بمسألة الحور العين وقصور الجنة وأنهارها ونعيمها؟ ولا نرى لهم نفس هذا التفصيل أو حتى كفاية شرح للمسألة التي ذكرتها؟ (فهي أيضاً من نعيم الجنة الذي يحق لنا أن نستبشر به ويعيننا على الطاعة)

ولعل الأمر راجع لقلة إطلاعي فإن سبق أحد السلف للحديث في هذه المسألة اتمنى نقل كلامه هنا للفائدة

ملاحضة*:

كتبت الموضوع هنا لعدم معرفتي في المكان المناسب لوضعه وللإدارة نقله إلى المكان المناسب.

ـ[محمد خاطر]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:26 ص]ـ

للرفع والتذكرة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير