خامسا: يواظب على الذكر الصوفي الذي لقنه له شيخه حتى تكشف له الأنوار ويصل إلى مقامات الولاية الصوفية قال علي المرصفي: ((إذا ذكر المريد ربه بشدة وعزم طويت له مقامات الطريق بسرعة من غير بطء، فربما قطع في ساعة ما لا يقطعه غيره في شهر)) [الأنوار القدسية ص 52/ 1]
سادسا: الاعتقاد بالتوسل والاستغاثة والتوجه بالدعاء للأنبياء والأولياء في حال الشدائد وانقطاع الأسباب كما يأمرهم بذلك المشايخ قال النبهاني في ترجمة جاكير الكردي: ((واستأذن رجل واسطي الشيخ جاكير في ركوب بحر الهند بتجارة فقال: إذا وقعت في شدة فناد باسمي ... الخ)) [جامع كرامات الأولياء ص 3/ 2]، وقال الشعراني في ترجمة محمد الحنفي: ((وقال سيدي محمد رضي الله عنه في مرض موته من كانت له حاجة فليأت إلى قبري ويطلب حاجته أقضها له فإن ما بيني وبينكم غير ذراع من تراب، وكل رجل يحجبه عن أصحابه ذراع من تراب، فليس برجل)) اهـ[الطبقات الكبرى ص 416]
سابعا: الاعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب وأنه مطلعون علي الصوفي وهو في عقر بيته بل يأخذ عليه العهد على ذلك كما قال الشعراني: ((أخذ علينا العهود أن نلزم الأدب مع أصحاب النوبة، وإن لم نجتمع بهم، ولم نعرفهم، فإنهم يشهدون أفعالنا في قعر بيوتنا، ولهم المؤاخذة بها، والتأدب عليها، حتى الخواطر الردية، لا سيما إن كنا ندعي أننا من الفقراء الصادقين، فإن قوسهم موتورة على مل من ادعى ذلك)) [البحر المورود ص 67 العهد السادس والعشرون].
ثامنا: الاعتقاد أن الأولياء يتصرفون في الكون أقوالهم أكثر من أن تحصى فعلى سبيل المثال قال الشعراني في ترجمة محمد بن أحمد الفرغلي: ((كان رضي الله عنه من الرجال المتمكنين أصحاب التصريف)) [الطبقات الكبرى ص 426]، وقال أيضا: ((وكان رضي الله عنه يقول: أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت إلى قبالة وجهي، ويذكرها لي أقضيها له)) اهـ[الطبقات الكبرى ص 428]
تاسعا: الاختلال في مفهوم الولاية؛ فمن قتل بالزندقة مثل الحلاج الذي أدعى الألوهية والذي كان يتخذ فرعون وإبليس أستاذة له يصبح وليا لا يشق له غبار، وكذلك من يدعي أن الخالق عين المخلوق مثل ابن عربي والجيلي وعلي وفا وغيرهم على رأس الأولياء، بل الاعتقاد بولاية من لا يصلى ويبول في المسجد كالبدوي، وكذلك المجنون الذي يمشي عريانا كإبراهيم العريان، بل من يفعل الفاحشة بالحمارة في الطرقات كعلي وحيش، وعلى النقيض الأخر يصبح من يتبع السنة ويدعو للعودة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان وهابيا وتكفيريا ومبتدعا!!!
عاشرا: النضال في الدفاع وتطبيق الاحتفالات البدعية التي لم تأت من كتاب ولا سنة مثل الاحتفال بالمولد النبوية وموالد الأولياء والإسراء والمعراج وغيرها من الاحتفالات التي أحدثها المتصوفة.
الحادي عشر: الترقي في المقامات الصوفية من مريد إلى نقيب إلى وتد إلى قطب إلى غوث ... الخ وفي هذه المرحلة يتم دخول الخلاوي وربما التحول من صوفي عادي إلى صوفي ساحر كما ان بعض أولياء الصوفية مثل ابن عربي والشاذلي واليافعي وغيرهم كثير.
وأخيرا: بعدما يترقى عن كل المراتب ويصل إلى الحقيقة الصوفية يدعي الألوهية فلذلك قال ابن عربي شيخ الصوفية الأكبر: ((ولهذا جاز للواصل إليه على الحقيقة أن يقول: " أنا الحق "، وأن يقول: " سبحاني ...... الخ)) [ص 38]، ولهذا قال من قال: أنا الله، وقال: سبحاني سبحاني!!
هذه الأمور التي ذكرتها قد لا يتبناها كل صوفي، ولكن بعد أن يتولى بعضها على حسب مقامه في الطريق فإذا تولاها كلها فقد جمع وأوعى التصوف كله، وهناك أمور كثيرة تركتها للاختصار، والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
=============
أبو عثمان
التصوف العالم المجهول ( http://almjhol.com/showthread.php?t=1686)
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم أبا عثمان
والله إن هذا الكلام شاهدته عياناً و جلست الساعات أناصح أحدهم وهو يعتقد بكل ما كتبه إلا أن عقله مغلق وقلبه مقفل عن رؤية الحق
يقوم الشيخ الصوفية بتلقين الصوفي الجديد بأوراد من تأليف الشيخ نفسه أو تأليف مؤسسة الطريقة
والله إن من هذه الاوراد يقولوا يا عباد الله أغيثونا 100 مرة
يا رفاعي أغثني 100مرة
يا رسول الله أغثني 100 مرة
وحين نا قشته في هذه الاوراد قال أنتم تأخذون الظاهر أما الحقيقة فليست كذالك
أنا في نيتي أقول يالله بجاه الرفاعي أغثني ولكا أقول يا رفاعي من باب التخفيف في الدعاء ...........................................
والله أن نفسي سقمت منه ومن محاورته لأن لكل شطحة تفسير إما روحاني وإما جاء بالمنام
والله المستعان
¥