[فتوى منسوبة للإمام الصنعاني وهي من نوى الكفر بقلبه فقد كفر) هل هذا المنسوب صحيح؟]
ـ[مشرف عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 10, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء أهنئكم بشهر رمضان المبارك وأسأل الله أن يجعله شهر خير وبركة
إخواني لدي سؤال: قرأت في موقع فتوى منسوبة للإمام الصنعاني وهي
(من نوى الكفر بقلبه فقد كفر) هل هذا المنسوب صحيح؟
ثم لوكان هذا صحيحا فهل يشمل هذا الموسوس الذي ينوي الكفر لكنه يكرهه
ولايريده وإنما هي وسوسة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:19 م]ـ
أخى الحبيب بارك الله فيكم ,,
قال الامام بن القيم - فى زاد المعاد - ص 1033 , طبعه دار المعرفه - تحقيق \ خليل شيحا ..
((فى المساه قولان اخران - يقصد مساله طلاق الهزل -:
أحدهما: التوقيف فيها .. و ذكر القول
و الثانى: وقوعه إذا جزم عليه , و هذا روايه اشهب عن مالك , و رُوى عن الزهرى , و حجهُ هذا القول , قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
" إنما الاعمال بالنيات " , و ان من كفر فى نفسه فهو كفر , و قوله تعالى " و ان تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله " , و أن من أصر على معصيه فهو فاسق مؤاخذ و إن لم يفعلها , و بأن اعمال القلوب فى الثواب و العقاب كاعمال الجوارح , و لهذا يُثاب على الحب و البغض , و المولاة و المعاداه فى الله , و على التوكل و الرضى , و العزم على الطاعه , و يُعاقب على الكبر و الحسد , و العجب و الشك , و الرياء و سوء الظن بالابرياء.
فرد عليهم - بن القيم - و قال::
و لاحُجه فى شئ من هذا على وقوع الطلاق و العتاق بمجرد النيه من غير تلفظ , أما حديثُ " انما الاعمال بالنيات " فهو حجه عليهم , لأنه أخبر أن العمل مع النيه هو المعتبر, لا النيه وحدها , و أما من اعتقد الكُفر بقلبه أو شك , فهو كافر لزوال الايمان الذى هو عقد القلب مع الاقرار , فإذا زال العقد الجازمُ , كان نفسُ زواله كقراً , فغن الايمان أمر وجودى ثابتٌ قائم بالقلب , فما لم يقم بالقلب , حصل ضده و هو الكفر , و هذا كالعلم و الجهل , إذا فقد العلم حصل الجهل , و كذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الاخر ... ثم رد على باقى الكلام)) إنتهى كلام الامام رحمه الله تعالى نقلاً مختصراً من زاد المعاد ..