الجواب: ما تحته سطر باطل و اعتبره ابن تيمية -رحمه الله - (كما في الفتاوى المجلد الرابع صفحة 68 على هذ الرابط: اضغط هنا ( http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=68#s1)) بأنّه شعبة من شعب الرفض ووجه تشبييه هذا هو أنّ الرافضة طعنوا في الكثير من الصحابة، لإعتقادهم أنّهم أفهم من الصحابة و أعلم منهم, فمن قرّر بأنّ منهج الخلف أعلم و أحكم من منهج السلف فقد شابه الرافضة في شعبة من شعب بدعتهم و لكن تبقى مسألة تبديعه فينظر إلى التفصيل الوارد في إجابتي على السؤال التاسع.
8) هل هناك تعارض بين مقولة: "منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم" و بين قاعدة: "وجوب اتباع منهج السلف"؟
الجواب: بينهما تناقض لأنّه:
- في المقولة الأولى: يوجد تسويغ لإمكانية عدم اتباع منهج السلف الصالح، (و أما)
- في المقولة الثانية: فيوجد إيجاب لإتباع منهج السلف.
و لا يجتمع: (إيجاب إتباع شيء) و (عدم إيجابه) فلا يجتمع النقيضين
9) القائل بمقولة: "منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم"، هل يعتبر من أهل السنة عندك أم لا؟
الجواب:
--- أما أن يكون من أهل السنة و الجماعة بالمعنى الخالص؛ فلا، (و)
--- أما أن يكون من أهل السنة و الجماعة بالمعنى (العام أو الإجمالي أو الذي في مقابلة أصحاب البدع الغالية كالرافضة)، فهناك تفصيل:
أ - إن أقيمت عليه الحجة و بقي مصرا على القول بهاته المقولة فلا يُعتَبَرُ من أهل السنة و الجماعة لمخالفته الظاهرة لأصل من أصول أهل السنة و الجماعة ألا وهو وجوب اتباع منهج السلف الصالح.
ب - و أما إن لم تقم عليه الحجة فعندنا حالتين:
(1) فإن كان ظاهره الحرص على اتباع السنة في جميع أمور الدين غير أنّه حدث له لبس في فهم تلك العبارة ظنا منه أنّ السلف يُسوّغون تأويل صفات الله، فهذا لا يبدّع و منزلته منزلة عوام أهل السّنة و الجماعة فلا يعتّد بكلامه في المجالات التي طبّق فيها هاته القاعدة فمثله مثل العوام إن تكلموا فيما لا يحسنون => فلا يستشهد بأقوالهم على سبيل التقرير في المسائل العلمية المتعلقة بالقواعد التي خلطوا فيه خلطا واضحا.
(2) و أما إن كان يرفض النقاش و يعادي أهل الحديث و يصفهم بالحشوية و يرفض أن يفهم كلامهم فهذا هو الذي رضي بنفسه أن يفارق أهل السنة و الجماعة و رضي لنفسه بالبدعة.
كتبه بمدينة باتنة: أعراب ياسين
في يوم 7 رمضان 1431 الموافق لـ17 أوت 2010