تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح حب علي أكثر من أبي بكر مع اعتقاد أفضلية الأخير؟]

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:32 م]ـ

إليكم هذا الحديث:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة). قلت: من الرجال؟ قال: (أبوها). قلت: ثم من؟ قال: (عمر). فعد رجالا، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. البخاري

ومعلوم عند أهل السنة أن أبا بكر أفضل الأمة بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فكيف التوفيق بين هذا والحديث؟

أيصح أن يقال: عائشة أحب الناس إلى رسول الله وأبو بكر أفضلهم؟ وهذه قضية أخرى، و صورة لها:

هل يجوز أن يحب أحد عمر أو عليا أكثر من حبه لأبي بكر؟

أفيدونا بارك الله فيكم.

ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:59 م]ـ

أحب الناس من الرجال أبا بكر وأحب الناس من النساء عائشة رضي الله عنهم ..

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:12 ص]ـ

لكن الحديث صريح في تقديم عائشة، لأنه قال " أي الناس أحب إليك" ولم يقل أي النساء أحب إليك.

ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:35 ص]ـ

حاول أخي بارك الله تعالى فيك قبل أن تلقي السؤال أو ما بدر من إشكال أن تجيب عليه بنفسك ثم تحاول

أن تقارن بين جوابك وكلام أهل العلم إن وجدت هذا .. وبعد هذا تجد أنك قد حصلت نعمة عظيمة وهي عقلك للمسألة قبل طرحك إياها لملتقى طلاب العلم هنا .. وهذا ما أرجوه لك وأسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يسددك

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 07:55 ص]ـ

نصيحة غالية سيدي ماجد رعاك الله،

وهذا ما أفعله، فقد انقدح في ذهني معنى أردت أن أطابقه مع كلام أهل العلم، فإن وافق فلله الحمد، وإن كان غير ذلك فلن أعدم فائدة وأجرا إن شاء الله.

بارك الله فيك.

ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:55 ص]ـ

أسأل الله تعالى أن يهديك إليه

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:46 م]ـ

لا يجوز طبعا ...

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 11:16 م]ـ

لا يجوز طبعا ...

بارك الله فيك، لكن ممكن تعليل، خصوصا أن المحبة شيء قلبي لا يملك، فقد يحصل إذا قرأت مواقف عمر أن أميل إليه لمطابقتها لشيخصتي مثلا، وهذا غير اعتقاد تفضيله على أبي بكر رضوان الله عليهم.

ثم كيف تأويل الحديث؟.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 08 - 10, 02:34 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

أقول: الحب نوعان: 1 ـ حب للمناسبة، وتلك المناسبة قد تكون للنسب كالوالدين والأقربين، وقد تكون للفراش كالزوجة والسرية، وقد تكون لملائمة الطبع كحب مطعوم أو ريح، أو للدنيا الجائزة كمصلحة مباحة، أو المحرمة كسائر المصالح المحرمة.

وحكم هذا الحب يدور على الأحكام التكليفية المختلفة، لنفسه ولغيره.

ب ـ وحب لمعنى ديني: وهذا هو الحب الذي يؤمر به الإنسان أو بنقيضه ـ يعني البغض ـ وهذا الحب (عبادة) قلبية من حيث الأصل، وتظهر في الجوارج تبعا، قد يؤدي تركها بالكلية للخروج من الإسلام (كزوال أصل حب الله والرسول من قلب المكلف، لذا اتفق أهل العلم أن من أبغض الله أو الرسول كفر ولو اتبعهما)، وقد يأثم الإنسان على تركه أو ترك كماله.

والإجمال أن كل ما ورد في الشرع أن الله و رسوله يحبه، من الأعيان والأقوال والأفعال وجب على المؤمن أن يحبه، ويتفاوت المؤمنون في مراتبهم في تحصيل الامتثال القلبي لذلك الحب، فحب الرسول يتفاوت فيه المسلمون، فمن أحب الرسول أكثر من نفسه كان ممتثلا للمطلوب، ومن دونه فدون ذلك، حتى يصل للزوال بالكلية فيخرج من الدين والعياذ بالله.

وعلى ذلك فحب الصحابة إجمالا واجب شرعي، لورود الأدلة على حبهم ومدحهم في كلام الله ورسوله، وكذا التفضيل، فعلم الإنسان بمحبة الله والرسول لعين أكثر من عين، أو قول أو فعل أكثر من قول أو فعل، يجب أن يمتثل له بذلك التفضيل.

فبحصول العلم بتفضيل الله ورسوله لأبي بكر على من عداه يجب على المؤمن أن يحصّل في قلبه من الحب لأبي بكر أكثر مما عداه من الصحابة، وإن وجد ضعف ذلك الحب لأبي بكر عن غيره، وجب أن يجتهد ويجاهد نفسه في تطويع قلبه بالحب لما يحبه الله ورسوله على وجه التفضيل الذي يحبه الله ورسوله (كما في حديث عمر المشهور مع النبي وحبه له).

ـ ملاحظة: تفضيل علي على الشيخين يدخل صاحبه في دائرة التشيع المذموم مطلقا (سواء صاحب ذلك رفض أم مجرد التفضيل مع عدم الغض من الشيخين ـ فكلاهما تشيع مذموم محرم)

ـ أما مجرد الحب الزائد لعلي على الشيخين مع الإقرار بتفضيل الشيخين، فلا يدخل صاحبه في التشيع أصلا، لكنه مقصر في ذلك الجانب، ويجب أن يطلبه بأسبابه حتى يمتثل للمطلوب منه في حب الشيخين أكثر ممن سواهما.

والله أعلم.

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:44 ص]ـ

قال الإمام أبو عبد الله الذهبي في السير (16/ 457 & 458):

((ليس تفضيل علي _يعني على عثمان_ برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهما، ولكن جمهور الامة على ترجيح عثمان على الامام علي وإليه نذهب. و الخطب في ذلك يسير،

والافضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذا فهو شيعي جلد،

ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت،

ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة، أبعدهم الله.))

انتهى كلام الذهبي

قلت لم يذكر الذهبي من قال بكفرهما و كأنه في زمانه _القرن الثامن الهجري_ لم تكن الرافضة تكفر الشيخين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير