ـ[أبو جعفر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عمر البيسوني فقد أفدت وأجدت، فالحب الحقيقي هو الحب في الله - نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحابين فيه - وهذا الحب نوع من الايمان، ويبنبغي أن يزيد لأكثر الناس حبا لله ولرسوله وطاعة لله ولرسوله، ولذلك حب علي مع مع اعتقاد أفضيلة أبي بكر كلام متناقض لا يجوز، فالأفضل عند الله هو الأحب إلينا، ومن جمع بين هذا التناقض لم يكن حبه لله فتأمل.
ولي اعتراض على صيغة سؤال الأخ لطفي حيث قال فيه (الأخير) ويقصد أبا بكر، فهوو وإن كان لا يريد نقصا من الصديق - من حسن الظن فيه - إلا أن هذا التعبير لا يجوز ولا يليق، فالصديق هو الأول الأول الأول، ولم يكن في يوم ثانيا فضلا عن أن يكون أخيرا، وقل فصرح باسمه ولا تشر إليه بمثل هذا بارك الله فيك
أما جواب الرسول لعمرو فواضح انه أراد أولا مجبوبه من النساء فالسؤال عام وقد أجاب رسول الله على احب الناس إليه منهم من جهة خاصة، وكأني به يريد أن يصرف عمروا عن هذا السؤال حتى لا يصارحه بأن كثيرا من الرجال هم أحب اليه منه وااله أعلم.
تنويه: ابو بكر احب الناس لرسول الله ومن لوازم محبة رسول الله محبة من يحب
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 04:24 م]ـ
السيد عمرو البسيوني بارك الله فيك، كلامك غاية في الوجاهة، ايذن لي بسؤال:
هل تعلم أحدا من أهل العلم من المتقدمين تكلم في هذه المسألة؟
أخي أبا جعفر، اعتراضك صحيح، أشكر لك حسن ظنك فما كان لي أن أقول عن الصديق ما ليس لي بحق، ومعاذ الله أن أفعل، خبت وخسرت أنا إذا. وددت لو كان بالإمكان تغيير العنوان إن سمح المشرف به.
وبارك الله في الجميع.
ـ[عبدالله بورغد]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:11 م]ـ
ردا على سؤال السائل:
اقول هذا النوع الذي يقول عنه الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء: (فيه تشيع يسير)
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:47 م]ـ
يا أخي ليس إلى هذا قصدت، فليس تأصيل المسألة التشيع،
وليس السؤال مقتصرا على علي رضي الله عنه، ويبدو أني أخطأت في التمثيل به إذ يتبادر إلى الذهن مسألة التشيع،
فاجعل مكانه عمر أو عثمان أو سعد أو أبو عبيدة أو غيرهم رضوان الله عليهم أجمعين.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:21 م]ـ
المحبة عند كاملي الايمان مبنية على قدر ايمان المحبوب لان حبه لله تعالى وليس لنسب او سبب فالتقديم لله تعالى
وقد جاءت النصوص بتفضيل ابو بكر رضي الله عنه ولا يمكن ان يقدم كاملُ الايمان في المحبة احدا على ابي بكر رضي الله عنه للسبب الذي ذكرنا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 09 - 10, 11:47 ص]ـ
قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في ترجمة آخر الصحابة موتاً (أبي الطفيل عامر بن واثلة):
كان يعترف بفضل أبي بكر و عمر لكنه يقدم علياً. اهـ
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 01:54 م]ـ
قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في ترجمة آخر الصحابة موتاً (أبي الطفيل عامر بن واثلة):
كان يعترف بفضل أبي بكر و عمر لكنه يقدم علياً. اهـ
وهذا غير ما نحن فيه، لأن هذا فيه تقديم علي عليهما، يعني تفضيله عليهما!
وابن عبد البر ينسب ذلك لغيره كعمار وسلمان على ما أذكر.
وكلام أهل السنة متواتر في تفضيل الشيخين على من عداهما، وهو محل إجماعهم، ومن قدم عليا عليهما فقد أزري بكل الصحابة، كما هو ذائع من كلام أهل السنة ...
وكل هذا لا حجة له، ولا دليل عليه، ولو كان فالقائل به أقرب منه للبحث عن إعذار منه للاحتجاج بقوله، وإلا فتفضيل الصديق ضروري عند من نظر في الكتاب والسنة، وكما يقرر شيخ الإسلام في مواضع ...
وبالله التوفيق
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:19 م]ـ
قال ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 124):-
غريبة من الغرائب وآبدة من الاوابد
قال ابن أبي خيثمة: ثنا أحمد بن منصور ثنا سيار ثنا عبد الرزاق قال:
قال معمر مرة وأنا مستقبله وتبسم وليس معنا أحد فقلت له: ما شأنك؟ قال: عجبت من أهل الكوفة كأن الكوفة إنما بنيت على حب علي، ما كلمت أحدا منهم إلا وجدت المقتصد منهم الذي يفضل عليا على أبي بكر وعمر، منهم سفيان الثوري،
قال: فقلت لمعمر ورأيته؟ - كأني أعظمت ذاك -
فقال معمر: وما ذاك؟ لو أن رجلا قال: علي أفضل عندي منهما ما عبته إذا ذكر فضلهما ولو أن رجلا قال: عمر عندي أفضل من علي وأبي بكر ما عنفته.
قال عبد الرزاق: فذكرت ذلك لوكيع بن الجراح ونحن خاليين فاستهالها من سفيان وضحك وقال: لم يكن سفيان يبلغ بنا هذا الحد، ولكنه أفضى إلى معمر بما لم يفض إلينا،
وكنت أقول لسفيان: يا أبا عبد الله أرأيت إن فضلنا عليا على أبي بكر وعمر ما تقول في ذلك؟ فيسكت ساعة ثم يقول: أخشى أن يكون ذلك طعنا على أبي بكر وعمر ولكنا نقف.
قال عبد الرزاق: وأما ابن التيمي - يعني معتمرا - فقال: سمعت أبي يقول: فضل علي بن أبي طالب بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم، وعثمان أحب إلي منه.
هكذا رواه ابن عساكر في تاريخه بسنده عن ابن أبي خيثمة به.
وهذا الكلام فيه تخبيط كثير ولعله اشتبه على معمر فإن المشهور عن بعض الكوفيين تقديم علي على عثمان، فأما على الشيخين فلا، ولا يخفى فضل الشيخين على سائر الصحابة إلا على غبي، فكيف يخفى على هؤلاء الائمة؟ بل قد قال غير واحد من العلماء - كأيوب والدار قطني - من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والانصار، وهذا الكلام حق وصدق وصحيح ومليح. انتهى كلامه رحمه الله.
¥