تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصلة بين الأشعرية والكلابية]

ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 06:53 ص]ـ

تعتبر الصلة بين الأشعرية والكلابية من الموضوعات الجديرة بالدراسة التخصصية لأنه وإن كان الشائع أن الأشاعرة ورثة الكلابية إلا أن الأشاعرة المتأخرين أكثر غلوا وتعطيلا للصفات فالكلابية وأوائل الأشعرية وإن نفوا الصفات الاختيارية فرارا من حلول الحوادث بذات الرب إلا أن كلامهم لايختلف في إثبات العلو وسائر الصفات الخبرية التي جاء بها القرآن بينما أطبق متأخروا الأشاعرة على نفي العلو والاستواء وسائر الصفات الخبرية ويبدو أن قوانين التعطيل التي أطبق عليها متأخروا الأشاعرة لم تكن معروفة عند الكلابية نظريا على الأقل! وأنها لم تطرأ على المذهب الأشعري إلا بعد مزجه بالمنطق والفلسفة على يد الغزالي ثم الرازي الذي حرر وقرر تقديم العقل على النقل عند التعارض والزعم بأن دلالات الألفاظ لاتفيد اليقين وعلى ذلك استقر المذهب الأشعري في كتبه المعتمدة كطوالع الأنوار والعضدية والمواقف والمقاصد وغيرها!

وهكذا يتضح أن المذهب الأشعري في صورته الراهنة يختلف اختلافا كبيرا عما كان عليه أسلافهم الكلابية وأن دعوى الوراثة لاتكاد تصدق إلا في أصلها دون كثير من تفصيلاتها!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير