[أهمية معرفة ضابط الأسماء الحسنى]
ـ[البدر العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:38 ص]ـ
ان من أهم ما ينبغي أن يعنى به الدارس لباب الأسماء الحسنى هو معرفة ضابط الأسماء
الحسنى وحدها , وذلك لما يحويه هذا الأمر من أهمية وفائدة عظيمة, فان تحديد ضابط
للأسماء الحسنى يكون مستكملا لمقومات التعريف المعلومة (وهي أن يكون جامعا مانعا)
يعد أمرا مهما للغاية, وخاصة اذا علم أن هذا الباب قد تعددت فيه المناهج في عد الأسماء
واختلفت في تعيينها, فالدارس بحاجة الى حد يميز فيه الصواب من تلك المناهج ليعرف الحكم
الصحيح فيها, وخاصة في باب خطير كهذا الباب, فان الخطأ في أسماء الله لاشك جليل.
وحري بهذه المسألة أن تعطى حقها من الأهتمام, وأن يقف الباحث عندها وقفة ليوفيها حقها
من الدراسة والبحث, فكثير من الباحثين المعاصرين يغفل هذا الأمر ويهمله, فترى أكثرهم
يسارع الى الدخول في عد الأسماء وشرحها دون نظر في الضابط الذي اعتمده في ذلك الجمع
والعد. وصنيعهم هذا يعد أمرا سلبيا, فهو يساعد على تعقيد المسألة وخفائها ويزيد من كثرة
الأختلافات الحاصلة فيها ويضيف لها عبا ثقيلا يتعب الدارسين ويزيد من حيرتهم
واذطرابهم, ولكأن لسان حالهم يقول:هذا يجمع وذاك يجمع, ولا نعلم أي هؤلاء أولى بالصواب.
وذكر الشيخ غفر الله له أربع مناهج للعلماء من حيث الطريقة التي ساروا عليها في جمع تلك الأسماء
لعل أنسب تعريف للأسماء الحسنى هو قول شيخ الأسلام ابن تيمية فيها: (الأسماء الحسنى
المعروفة: هي التي يدعى الله بها, وهي التي جاءت في الكتاب والسنة, وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها).
وهذا التعريف في اعتقادي هو أصلح وأفضل تعريف للأسماء الحسنى, وهذا قول د/محمد خليفة.
منقول بتصرف من كتاب معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى, للشيخ د/محمد بن خليفة التميمي
قلت بل مر بي بعض الأخوة يحفظ عد الشيخ سعيد بن وهف وأخ أخر نقل أسم لم يذكره سعيد ابن وهف فقام الأول بتبديع الثاني ظانا أن عد ابن وهف لا يوجد غيره وهو مجمع عليه