ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:30 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
تحية الاسلام لمشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اردت ان اشارك مشاركة طويلة قد تطول علي اهل المنتدي الكرام
فقررت ان اقسمها الي اقسام حتي لا تسأم منها النفوس
أبدا مستعينا بالله ومتوكلا عليه
بالتقديمات والتقعيدات
الأخ اليزن آل حمد طرح موضوعا مشتبها عليه ويشتبه علي كثير منا
ويرتبط بمجموعة مشابهة من الموضوعات يمكن التعامل معها جميعا بنفس التفكير المنهجي
فنؤصل للمنهج المتبع في مثل هذه القضايا اخذين ما طرحه الاخ الكريم كمثال
القضية الكبري التي يندرج تحتها الموضوع
هي قضية تنزيل الحقائق العلمية
علي المفاهيم الشرعية التي صحت لدينا علي مذهب اهل السنة و الجماعة
قضية كبيرة وهامة و المنهج الحق فيها قل من يضبطه
مؤهلات من يتصدر لمثل هذه القضايا تتمثل في نقاط اجمعها من خلال دراستي لمذاهب المخالفين
اولا: أن يضبط المعلومات العلمية التي تتعلق بالقضية
ثانيا: أن يضبط القضية العقدية التي تتعلق بالموضوع
وهما بدهيان واوسع منهما
ثالثا: ضبط ما يسمي المنهج العلمي او ما يسمي بفلسفة العلم
(مثال: أن يفرق بين الحقيقة العلمية والنظرية العلمية والفرضية
وأن يفرق بين العلم الضروري والعلم النظري الاستقرائي)
رابعا: أن يضبط منهج أهل السنة والجماعة في التعامل والترجيح مع القضايا العقدية
فبعض القضايا العقدية اطرد الدليل بها ووافقت الفطرة السليمة فسهل علي العلماء الوقوف عليها
وبعض القضايا مصدرها الوحي مثل الصفات الخبرية والتي ليس للعقل فيها مجال في ادراك كيفياتها
ومدخلها التسليم
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:54 م]ـ
في هذه المشاركة أحاول بسط القضية العلمية التي طرحها الأخ اليزن آل حمد
كمثال تطبيقي مباشر ويختص بالمشاركة
ثم نستنبط منه تقعيدات تفيد فيما يشبهها من القضايا
الذي أشكل علي هو نص مبدأ المصونية: لا شيء يأتي من العدم و لا شيء يفنى إلى العدم
أو كما درسناه في أحد صيغه:
المادة لا تفني ولا تستحدث من العدم
أولا: هذا قانون فيزيائي
ثانيا: هذا قانون استقرائي تجريبي
ثالثا: هو قانون مطرد في كثير من الظواهر الفيزيائية
ما معني هذا الكلام:
أي أن هذا القانون مستنبط من تجارب علمية كثيرة
تم اختبار صور المادة والطاقة فيها
في حالات متعددة
وفي ظروف قياسية تزيل التداخلات من الظروف الخارجية وهامش الخطأ ومثله
وهذا منهج محمود حتي الان
منهج علمي تجريبي
ظهرت بوادره الاولي عند علماء العرب والمسلمين
في عصور النهضة
ونقله الاوروبيون عنهم ثم انتشر الي ارجاء العالم قبل ان ندخل الي السبات الشتوي الكبير
ونترك دين الله
ونتبع اذناب البقر
لكن كل قانون له متعلق
ما معني ذلك
هذا القانون يختبر المادة والطاقة
في حالتهما الحالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوضح أكثر
هذا القانون المادي الفيزيائي
قانون مفيد جدا
واكرم الله به البشر
ليستطيعوا حساب الطاقة المتولدة من حرق المواد
او عند تحول الطاقة من صورة الي اخري لنستطيع تصميم صمام او نظام لا يحدث فيه فقد للطاقة
"الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" سورة لقمان 20
ولكن في الحقبة السابقة
كانت العلوم والمعامل تنتشر في البلاد التي اتخذت العلم دينا
ونبذت الوحي المحرف والكنيسة وراء ظهورها
نعم اتخذوا العلم دينا والمعمل محرابا
ويمكن مراجعة هذه المسالة من كتاب العلمانية لشيخنا الدكتور سفر الحوالي
فنبغوا في العلم
ولكنهم اتخذوا المذهب الفلسفي المادي مذهبا عقليا
فضلوا وضلوا
في هذا العصر ساد اعتقاد فلسفي بأزلية المادة
نعم هو مذهب عقلي وفلسفي
وأتت التجارب لتقول أن المادة لا تفني ولا تستحدث من العدم
بنظرة سريعة قد تصل الي استنتاج واهي بازلية الكون الذي نعيش فيه
ثم تاتي الاكتشافات المذهلة التي غيرت وجه العلم في القرن العشرين
لتكسر اصنامهم الفكرية
ـ[أبو عبدالله السكندري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:03 م]ـ
بدأت حسابات العلماء تتعقد وتشكل عليهم
وتبدا المعادلات الرياضية التي تتعلق بعلاقة اجزاء الكون و مجراته ونجومه ببعضها وبنا
تتحدث أن هذا الكون لا يثبت في هذا النظام الا ان كان يتوسع
فقابلت هذه الفكرة هجوما شرسا من العلماء الماديين
لأنها تقول بعدم أزلية الكون
لكن أبي الله الا ان يتم نوره ولو كرهوا
فاتت ملاحظة علمية من عالم فلكي كبير في هذا العلم (ادوين هابل)
بان الضوء القادم الينا من النجوم البعيدة ليس ابيضا
وانما يميل الي الضوء الاحمر (يحيد الي الطيف الاحمر)
وبتنزيل هذه الملاحظة العلمية
علي النظرية النسبية
فان هذه النجوم تتباعد عنا
نعم هذا الكون يتوسع
وهذه حقيقة علمية استقرائية
مثل قانوننا الذي نتحدث عنه
أن المادة لا تفني ولا تستحدث من العدم
هذا الكون يتوسع
يتوسع
أي أنه يتغير وليس ثابتا أزليا
¥