تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:24 ص]ـ

أخي الكريم (أبو فهر السلفي) .. ما لفظ مشاركتي التي قلت فيها بأن عصاة الموحدون بدخول الجنة بلا عذاب؟ فالخطأ وارد.

لأني قلت في المشاركة 6:

فعصاة الموحدين:إما أن يكون مع الكفار كما ذهب إليه بعض المتكلمين (من الوعيدية)، وإما أن يكون مع المؤمنين كما زعم بعض المتكلمين (من المرجئة).

ولكي أخرج من هذا الجدل (مع من عصاة الموحدين؟)، قلت: هل يدخل مؤمن النار؟ ليكون كلامنا فيمن نعتقد بإيمانه.

لكن الأخ الكريم (لطفي مصطفى الحسيني) .. يرى إن الإجابة عن هذا الإشكال تكمن في الإجابة عن هذا السؤال (مع من عصاة الموحدين): فأجبته والله أعلم بالصواب حتى يتمكن من معونتي.

وليس جواب سؤاله محل البحث هاهنا أخي الكريم (أبو فهر السلفي)، بل كيف يدخل مؤمن النار، والله يقول:: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 14، 16]

فما تقوله في دلالة: لا يصلى النار إلا الأشقى، يلزمك أن تقوله في دلالة: لا إله إلا الله (حصر وإثبات ونفي).

هكذا أتصور .. فبين لي لو أخطأت التصور.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:37 ص]ـ

يا رجل ارحم حالك!!

لو هكذا تتصور، فالأجدى ألا تتصور ..

يكفيك من كوارث تصورك أنك تصبح مرجئيا وتمسي خارجيا ..

في خضم هذه المواقف الطيبة هناك سؤال ملح وأساسي ومحوري إلخ:

موقفك إيه من السنة؟

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:56 ص]ـ

أخي الكريم (عمرو بسيوني) .. السنة على ثلاثة أقسام:

• المقبول:فما صح منها بالعلم فهو حجة في الأصول والفروع، وما صح منها بغلبة الظن (وهي الأغلب) فهو حجة في الفروع دون الأصول.

• المتوقف فيه:يستأنس به دون أن يحتج به في الفروع فضلا أن يحتج به في الأصول.

• المردود: لا يلتفت إليه.

والسنة تؤخذ عن أهل الحديث: كأحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وغيرهم، ويلزم تقليدهم فيما قبلوا وردوا، لأنهم أعلم الناس بالأخبار والناس تبع لهم في هذا.

هذا موقفي من السنة.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 01:30 م]ـ

أحاديث الشفاعة

وأحاديث دخول عصاة الموحدين النار

من أي قسم عندك؟

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:15 م]ـ

أخي الكريم (عمرو بسيوني) .. الشفاعة لا تكون إلا لمؤمن، والمؤمن لا يدخل النار. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، حق العباد على الله إذا فعلوه أن لا يعذبهم)).

أما الشفاعة بإخراج من قال لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من خير من النار:

فهي أحاديث مقبولة، لكن معناها بإخراجه من على الصراط (ممن لا يستطيعون السير على الصراط).

وتذكر إن النبي عليه السلام قائم على الصراط يقول: ((رب سلم، سلم))، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا.

وقوله: ((إن آخر من يدخل الجنة لرجل يمشي على الصراط فينكب مرة ويمشي مرة وتسفعه النار مرة ... )) الحديث.

وأما أحاديث دخول عصاة الموحدين النار.

فهي مقبولة أيضا، لأنهم غير مؤمنين والجنة لا يدخلها إلا مؤمن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزني الزاني حين يزني: وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب: وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق: وهو مؤمن)).

: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)).

وأقبل نفر على رسول الله ^ يوم خيبر، فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا .. إني رأيته في النار في بردة غلها.

يا ابن الخطاب .. اذهب فناد في الناس: " إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ")).

وأخبر صلى الله عليه وسلم أن رجل مسلم: من أهل النار، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، فقاتل الرجل قتال شديدا حتى أصيب: فانتحر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال .. قم فأذن: " لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ")).

وبعث صلى الله عليه وسلم أوس بن الحدثان أيام التشريق فنادى: ((أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة: قاطع * لا يدخل الجنة: قتات (نمام) * لا يدخل الجنة: من لا يأمن جاره بوائقه * لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري * لا يدخل الجنة خب ولا بخيل * لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر * لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان)).

أما قول رسول الله: ((ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) فقال أبو ذر: وإن زنى وإن سرق؟ قال: ((وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر)).

يعني إذا تاب وندم قبل موته وقال لا إله إلا الله غفر له: كذا قال البخاري، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير