حَنْبَلٍ وفضيل بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَمَعْرُوفٍ الْكَرْخِي والْجُنَيْد بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التستري وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ. مجموع الفتاوى - 28/ 477 - الطبعة: الثالثة، 1426 هـ / 2005 م.
و قال ابن تيمية: وَقَدْ قِيلَ للجنيد إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إنَّهُمْ يُصَلُّونَ مِنْ طَرِيقِ الْبِرِّ إلَى أَنْ تَسْقُطَ عَنْهُمْ الْفَرَائِضُ وَتُبَاحَ لَهُمْ الْمَحَارِمُ - أَوْ نَحْوُ هَذَا الْكَلَامِ - فَقَالَ: الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ وَشُرْبُ الْخَمْرِ: خَيْرٌ مِنْ هَذَا. مجموع الفتاوى - 2/ 96 - الطبعة: الثالثة، 1426 هـ / 2005 م.
و قال ابن تيمية: فَالْقَوْلُ بِالْحُلُولِ أَوْ مَا يُنَاسِبُهُ: وَقَعَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ مُتَأَخِّرِي الصُّوفِيَّةِ؛ وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْقَوْمِ يُحَذِّرُونَ مِنْهُ: كَمَا فِي قَوْلِ الْجُنَيْد - لَمَّا سُئِلَ عَنْ التَّوْحِيدِ - فَقَالَ: التَّوْحِيدُ إفْرَادُ الْحُدُوثِ عَنْ الْقِدَمِ فَبَيَّنَ أَنَّ التَّوْحِيدَ أَنْ يُمَيَّزَ بَيْنَ الْقَدِيمِ وَالْمُحْدَثِ. وَقَدْ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ عَرَبِيٍّ - صَاحِبُ الْفُصُوصِ - وَادَّعَى أَنَّ الْجُنَيْد وَأَمْثَالَهُ مَاتُوا وَمَا عَرَفُوا التَّوْحِيدَ لَمَّا أَثْبَتُوا الْفَرْقَ بَيْنَ الرَّبِّ وَالْعَبْدِ بِنَاءً عَلَى دَعْوَاهُ أَنَّ التَّوْحِيدَ لَيْسَ فِيهِ فَرْقٌ بَيْنَ الرَّبِّ وَالْعَبْدِ وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الْقَدِيمِ وَالْمُحْدَثِ إلَّا مَنْ لَيْسَ بِقَدِيمِ وَلَا مُحْدَثٍ وَهَذَا جَهْلٌ فَإِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِأَنَّ هَذَا لَيْسَ ذَاكَ وَالتَّمْيِيزُ بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ: لَا يَفْتَقِرُ إلَى أَنْ يَكُونَ الْعَارِفُ الْمُمَيِّزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ لَيْسَ هُوَ أَحَدَ الشَّيْئَيْنِ؛ بَلْ الْإِنْسَانُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ هُوَ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ الْآخَرُ مَعَ أَنَّهُ أَحَدُهُمَا فَكَيْفَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ رَبِّهِ؛ وَإِنْ كَانَ هُوَ أَحَدَهُمَا. مجموع الفتاوى - 2/ 299 - الطبعة: الثالثة، 1426 هـ / 2005 م. يعني أنا الجنيد قد عرف التوحيد و ابن عربي قد كذب
و قال الإمام ابن القيم: وقال شيخ الطريقة وإِمام الطائفة الجنيد بن محمد قدّس الله روحه: الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفى آثار النبى صلى الله عليه وسلم، فإِن الله عَزَّ وجَلَّ يقول: "وَعِزَّتِى وَجَلالِى لَوْ أَتُونِى مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ، وَاسْتَفْتَحُوا مِنْ كُلِّ بَابٍ، لَمَا فَتَحتُ لَهُمْ حَتَّى يَدخُلُوا خَلْفَكَ". طريق الهجرتين و باب السعادتين, 7
قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق- مدارج السالكين – الجزء الثاني, 259
قال سيد الطائفة وشيخهم الجنيد بن محمد رحمه الله: الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى آثار الرسول وقال: من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة وقال: مذهبنا هذا مقيد بأصول الكتاب والسنة وقال أبو حفص رحمه الله: من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا يعد في ديوان الرجال - مدارج السالكين – الجزء الثاني, 464
قال أبو بكر الكتاني جرت مسألة بمكة أيام الموسم في المحبة فتكلم الشيوخ فيها وكان الجنيد أصغرهم سنا فقالوا له هات ما عندك يا عراقي فأطرق ساعة ودمعت عيناه ثم قال عبد ذاهب عن نفسه ومتصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرق قلبه أنوار هيبته وصفا شربه من كأس وده وانكشف له الجبار من أستار غيبه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن عمل فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله فبكى الشيوخ وقالوا ما على هذا مزيد جبرك الله يا تاج العارفين. مدارج السالكين – الجزء الثالث, 376
ما شاء الله , جزاك الله خيراً
ـ[أبو مسلم الشامي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:05 م]ـ
جزاكم الله عنا ألف خير،
نقولات شيخ الاسلام تفي بالغرض ولله الحمد، و أثبتت مكانة الرجل العلمية و فضله ولله الحمد، فرحم الله الجُنيد، و جزاه عن المسلمين الف خير
و لكن ما سبب التناقض في النقولات عن الرجل، فالشيخ سفر الحوالي (شفاه الله)، ينقل عن الجنيد بأنه اتهم بالزندقة (صحت أو لم تصح)
فالمقصود هنا، ما هو سبب التباين بين كلام شيخ الاسلام و النقولات الاخرى التي اتهم بها الجنيد؟
أتمنى أن تفيدوني بهذا الامر،
ـ[أبو مسلم الشامي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:15 م]ـ
للرفع، أجيبونا مأجورين
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:13 م]ـ
نقل الشعراني في كتاب اليواقيت هو سيد الطائفة وكان يستر كلام أهل الطريق عمن ليس منهم و كان يستتر بالفقه و الإفتاء على مذهب أبي ثور و كان إذا تكلم في مذهب القوم أغلق باب داره و جعل مفتاحه تحت وركه
قال الجنيد للشبلي نحن حبرنا هذا العلم تحبيرا ثم خبأناه في السراديب فجأت أنت فأظهرته على رؤو س الملاأ/ التعرف لمذاهب التصوف للكبلاباذي
و قال الشيخ ربيع المدخلي الجنيد مدحه ابن تيمية و ذمه ابن الجوزي والأمر يحتاج لبحث
و الله أعلم