فالقول بأن زوجته زنت والطعن في ازواجه اعظم من القول انه اذن وانظر اخي المسلم ماذا اعد الله لمن يؤذي الرسول اعد الله له العذاب الاليم.
اما ما يدندن حوله الرافضة من كون ان الله اخبر في كتابه عن خيانة امراة لوط ونوح وقالوا ان ذلك كان تعريضا بعائشة وحفصة فهذا كذب وتلبيس من الرافضة قبحهم الله بل ضرب الله ذلك مثلا للذين كفروا ولو كان ذلك مثلا لازواج النبي صلى الله عليه وسلم لما جاز له صلى الله عليه وسلم البقاء معهما وكيف يعقل ان يبقى نبي الله مع كافرة وقد حرم الله على المؤمن نكاح الكافرة والله يقول: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) فلو كانت عائشة خبيثة كما هو معتقد الرافضة لزم من ذلك كون النبي خبيثا ولا يقول هذا الا كافر زنديق.
اما قولهم انتم تنزهون نساء النبي صلى الله عليه وسلم من الخيانة والله يخبرنا عن خيانة زوجتي نبي الله لوط ونوح قلنا: ايها الرافضة الجهال هل اخبار الله تعالى بامر واقع يلزم منه القول بخيانة من لم تثبت خيانته وهذا الشيء كالناصبي الذي يستدل بقصة كفر ابن نوح على كفر فاطمة رضي الله عنها ويقول: الاية فيها التعريض لفاطمة والحسن والحسين وغير ذلك فهل يقول ذلك احد؟
واين كفر عائشة رضي الله عنها وخيانتها ايها الرافضي واما لما نرد على الرافضي ان القول بانها زنت كما هو معتقد الرافضة يؤذي النبي يقولون: والله اخبر بخيانة زوجتي لوط ونوح فنقول: لهذا الرافضي الخسيس القول بزنى ازواج الانبياء اذاه يتعدى اليهم لان الرجل لما تُقذف زوجته فان ذلك امر يتأذى به لانه فراشه والعار عليه اعظم بخلاف الكفر فلا يعود اذاه الا على المراة ولهذا ان تزني زوجة رجل اعظم من ان تكفر ولهذا عصم الله نساء الانبياء من ذلك ولم يعصمهن من الوقوع في الكفر ولهذا قال ابن عباس: لم تزن امراة نبي قط. ولهذا نزه الله ان يكون في نسب النبي صلى الله عليه وسلم سفاحا مع وجود في نسبه من كان مشركا فتأمل الكلام جيدا تجده واضحا بينا.
ومن فضائلها رضي الله عنها:
10 - انها من نقلة الدين الينا وهي اكثر النساء رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يقول: نضر الله امرئ سمع مقالتنا فأداها كما سمعها) فنضر الله وجه عائشة رضي الله عنها وارضاها قال الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة) ومنها ان شاء الله وجه عائشة رضي الله عنها.
ومن فضائلها رضي الله عنها:
11 - انها افقه النساء واعلمهن قال الإمام الذهبي: كانت أفقه النساء، واعتبرها العلماء من السبعة المكثرين للرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأضحت معلمة للناس جميعهم رجالاً ونساءً، لِمَ لا وهي تلقت مختلف العلوم وأفضلها مباشرة من فم المعلم الأكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لِمَ لا يحق لها أن ترقى في المراتب العليا في العلم، وتفوق الرجال في الشهادة والخبرة والفقه.
بل قال بعضهم انها اعلم الناس كما هو قول الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: ما رأيت أحداً من الناس اعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا بنسب من عائشة رضى الله عنها
وكان عروة رحمه الله يقول: ما رايت اعلم بفقهٍ ولا طبٍ ولا بشعرٍ من عائشة
وقال الزُهري: " لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل
وكان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا استشكل عليهم امر رجعوا اليها وسألوها قال مسروق رحمه الله: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الأكابر يسألونها عن الفرائض. وقال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه: ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة، إلا وجدنا عندها فيه علماً
فرضي الله عنها وارضاها.
واذا ذكر ايضا العباد فعائشة رضي الله عنها في مقدمتهم فقد كانت كثيرة السجود والانفاق والصيام وكانت كثيرة البكاء رضي الله عنها وارضاها.
واختم بحثي هذا بذكر بعض خصائصها التي ذكرها الامام ابن القيم في كتابه جلاء الافهام: ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
¥