5 ـ وعرّف بالإنجيل نقلاً عن كتاب الملل والنحل الشهرستاني، وزعم أن إنجيل (بر نابا) اختفى ذكره، مع إنه موجود مترجم، نقله إلى العربية خليل سعادة وطبعه محمد رشيد رضا، وأعيد طبعه في بيروت مرات.
6 ـ وعرّف برسائل إخوان الصفا من كتاب "كشف الظنون" مع وجود هذه الرسائل مطبوعة.
7 ـ ويحيل أحيانًا في بيان المصطلحات السلفية إلى غير كتب السلف، كإحالته للتوسع في الإيمان وأقوال الفرق فيه إلى كتاب تبصرة الأدلة للنسفي الماتريدي، مع وجود كتب السنة وتوفرها في توضيح ذلك.
8 ـ نقل تعريف القرامطة من تسجيل صوتي لأحد المشايخ المعاصرين!! وهذا قصور ظاهر منه مع وجوده في مصادر قديمة وحديثة متوفرة.
وخلاصة القول في مراجعه: أن جلها من المؤلفات الحديثة التي يغلب عليها النقل إلا ما ندر، ومؤلف هذا المعجم أفرغ ما ألف من هذه الكتب المعاصرة في تأليفه:
1 ـ فهو قد أفرغ كتاب شرح أسماء الله الحسنى للشيخ سعيد بن وهف القحطاني في معجمه مع أنه كان بالإمكان الرجوع إلى كتب التفسير عند تفسير الأسماء الحسنى الواردة في القرآن، وكذلك شروح الحديث، وأيضًا الكتب التي اهتمت بشرح الأسماء الحسنى عند القدامى.
2ـ وكذلك كتاب الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة د "ناصر القفاري"، د "ناصر العقل" ومؤلفاه قد ذكرا: أن كتابهما ألف لأغراضٍ دراسية فقط، فقام بإفراغه في معجمه على أنه مرجع أساس مع توفره وغيره.
3ـ والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة الصادرة عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وهي التي أوقعته في خطأ تعريف الزيدية ().
4ـ فتاوى الشيخ "محمد بن عثيمين" (حفظه الله)، فإنه لا يكاد يخرج عنها مع وجود فتاوى غيره من أهل العلم من السابقين واللاحقين ممن هم على منهاج السلف، كفتاوى شيخ الإسلام "ابن تيمية" وغيره من العلماء القدماء والمحدثين.
5ـ وأما في الفرق والأديان فمع ما سبق في رقم (2، 3) فقد يرجع إلى الملل والنحل للشهرستاني في أحيان قليلة، ونادرًا ما يرجع إلى غيره من كتب الفرق المتقدمة المعتمدة.
وختامًا نقول: إن تأليف معجم ليس من السهولة بحيث يؤلف بهذا الأسلوب نقلاً من الكتيبات والرسائل الصغيرة التي طابعها نشر الوعي أكثر من التحرير والتأصيل، وإصدار معجم بهذه الأهمية يستغرق وقتًا طويلاً من الجمع والتحقيق والتدقيق والتمحيص والتوثيق والترجيح بين الآراء والأقوال، فلا يأتي إلا بعد سنوات طوال من الجهد المضني، وقد تأهل مؤلفه ونبغ في العلم ورسخ فيه وعلا كعبه، وإن أردتم أمثلة على ما أقول فانظروا إلى أيِّ معجم معتمد كيف بلغ مؤلفه به شأوًا عظيمًا؛ ودونكم معجم المناهي اللفظية للعلامة "بكر أبو زيد"، كيف حرره وأبدع فيه. أخي القارئ: هذه إشارات عاجلة سريعة على سبيل التمثيل لا الحصر، والله نسأل للجميع التوفيق والسداد.
(هذا المقال نشر بمجلة الببيان الصادرة عن المنتدى الإسلامي بلندن، العدد 116)