[المعتزلة ينفون الصفات عن الله تبارك وتعالى والسبب:]
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[15 - 09 - 10, 04:30 ص]ـ
المعتزلة ينفون الصفات عن الله عز وجل و السبب:
الأدلة العقلية أثبتت وجود الرب، هذا الدليل ضمن جزئيات الدليل على أن الرب لا يوصف بالصفات، فإذا أثبتوا أن لله صفات يتعارض حينئذ إثبات الصفات مع الدليل العقلي على وجود الرب فيصيرون بين طرفي نقيض إما ان يثبتوا الصفات ويبطلوا الدليل العقلي على وجود الرب فيصبح ليس لديهم دليل على وجود الرب أو يثبتوا الدليل العقلي على وجود الرب و إبطال الصفات.
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:45 ص]ـ
أحسنت وبارك الله فيك,
ولكن هذا ليس مختص بالمعتزلة, بل هو سبب نفي عامة المتكلمين للصفات, من جهمية ومعتزلة وكلابية وأشعرية.
ذلك أنهم استدلوا على وجود الصانع بدليل حدوث الأجسام, ولما كانت الصفات من خصائص الأجسام, لزم نفيها حتى لا يُقال بحدوث الصانع. والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 04:38 م]ـ
الأدلة العقلية أثبتت وجود الرب، هذا الدليل ضمن جزئيات الدليل على أن الرب لا يوصف بالصفات، فإذا أثبتوا أن لله صفات يتعارض حينئذ إثبات الصفات مع الدليل العقلي على وجود الرب فيصيرون بين طرفي نقيض
الأخت أم علي:
كان عليك أن توضحي سبب نفي المعتزلة للصفات، فأنت ذكرت كلاماً مجملاً يحتاج إلى إيضاح.
وسبب نفي المعتزلة للصفات هو: أنهم يعتقدون أن إثبات صفات قديمة لله تعالى زائدة على الذات يستلزم أن نشركها بالله في صفة القدم التي اختص بها الرب تعالى، فيلزم منه تعدد القدماء.
أي: أن الرب تعالى قديم، والصفات قديمة، وإثبات ذات قديمة وصفات قديمة يتحصل منه تعدد القدماء أي تعدد الآلهة، وهذا هو الشرك والكفر عند المعتزلة مثل قول النصارى القائلين بأن الله ثالث ثلاثة.
ولذلك المعتزلة تقول إن الصفات ليست قديمة كصفة الإرادة والخلق والكلام، بل هي حادثة، ولا تقوم بذات الله تعالى، ويسمونها صفات أفعال.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:04 م]ـ
[ QUOTE= أبو عبد الله المليباري;1360497] الأخت أم علي:
، فيلزم منه تعدد القدماء.
QUOTE]
تعدد القدماء عند المعتزلة يستلزم تعدد الالهة، وهذا السبب الأخر عندهم لنفي الصفات،وهذا المذهب يحصل له تطوير و زيادات في الأصول واختلاف بين علماءه وذلك لعدم ثباته وردائته لأنه يعتمد على العقل، و العقول تختلف، وهذا الأمر يؤكد فساد المنهج لديهم.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:49 م]ـ
قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرحه للواسطية
الجهمية الذين أصلوا أصول البدع في نفي الصفات وتأويلها وجحدها وتحريفها أولئك أصلوا أصلا ألا وهو أن الله جل وعلا ليس بمتصف إلا بصفة واحدة ألا وهي صفة الوجود، هذا قول الجهمية، والصفات الأخرى يقولون هذه إذا أثبتت لزم منها حلول الأعراض في من اتصف بها وإذا قيل بجواز حلول الأعراض في من اتصف بها لزم منه أن يكون من حلت به جسما وهذا باطل، فقدموا لهذا بمقدمة باطلة فنتج عنها نتائج باطلة ثم أولوا النصوص، وهذا أصل عند الجهمية وهو الذي به انحرف المعتزلة وانحرف الكلابية وانحرف الأشعرية والماتريدية وكل فرق الضلال في باب الصفات، ما هذا الأصل؟ هو ما يسميه أهل العلم بـ (حلول الأعراض) ولا بأس أن نعرج عليه بقليل من الإيضاح لأن فهمه يفهمك لماذا نفى الجهمية الصفات؟ يفهمك لماذا نفى المعتزلة الصفات؟ يفهمك لماذا نفى الكلابية والأشعرية والماتريدية الصفات، لماذا نفوها؟
نفوها لهذا الأصل ألا وهو القول بأن إثبات وجود الله جل وعلا لا يكون إلا عن طريق دليل حدوث الأعراض، ما هذا الدليل؟
¥