تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:02 م]ـ

فالتوحيد عند المعتزلة: أن الله واحد في ذاته لاقسمة ولا صفة له وواحد في أفعاله لا شريك له.

قولهم: لا قسمة، أي لايتجزأ أو لايتبعض بل هو واحد، ((قل هو الله أحد)).

وقولهم: لا صفة له، هذا باطل.

وقولهم: واحد في أفعاله لا شريك له، هذا حق وهذا توحيد الربوبية.

ومن الشبه التي تعلقوا بها لأجلها نفوا الصفات عن الله عز وجل، منها:

لا قدبم إلا إله واحد، فلو ثبت لله صفات قديمة لأدى ذلك إلى تعدد القدماء يعني تعدد الآلهة وهذا شرك يناقض التوحيد، فإثبات الصفات يناقض التوحيد إذن يجب النفي.!!!

لاتقوم الأعراض بنفسها تحتاج إذن إلى محل تقوم به، وإذا قامت بمحل يكون ذلك المحل جسم والله تعالى ليس بجسم إذن لا تقوم الصفات به أو الأعراض.!!!

فمبنى الشبهة وجود ذات مجردة من الصفات ووجود صفات مجردة عن الذات وهذا وهم وذلك بما يتصور في اذهانهم. مما أدى إلى ان إثبات الصفات يؤدي إلى تعدد القدماء ومن ثم تعدد الآلهة، وهذا ضلال ليس هناك ذات قائمة بنفسها مجردة عن الصفات ولا صفات متعددة قائمة بنفسها قديمة مجردة عن بعضها وعن الذات حتى يتصور تعدد القدماء.

والمعتزلة يقولون أن الله حي قادر عليم، فهنا يلزمهم إثبات الجسم لأنهم لا يعلمون موجودا حيا عالما قادرا إلا جسما وإن لم يستلزم أمكن أن يقال: إن إثبات العلم القدرة الحياة لا يستلزم التجسيم.

إطلاق الجسم على الله نفيا وإثباتا لم يرد في القرآن والسنة لذا يجب الإمساك عنه، والوقوف عند الأدلة الشرعية في وصف الله تعالى.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:20 م]ـ

والعجيب أنهم نفوا الصفات فرارا من تعدد القدماء, مع إثباتهم لتعدد الشركاء لله في الخلق فجعلوا كل عبد خالقا لفعله الاختياري فكانوا مجوس هذه الأمة, فليتهم إذ نفوا نفوا الجميع.

وهكذا حال كل من ابتعد عن كتاب الله وسنة رسوله في التلقي واتبع مناهج فلاسفة اليونان فإنه يتخبط تخبطا عظيما ولا تطرد قواعده ولا تستقيم أدلته والحمد لله على نعمة الانتساب للسنة.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:45 م]ـ

ولذلك المعتزلة تقول إن الصفات ليست قديمة كصفة الإرادة والخلق والكلام، بل هي حادثة، ولا تقوم بذات الله تعالى، ويسمونها صفات أفعال.

بمعنى أنهم وافقوا الأشاعرة في أن أفعال الله حادثة ومخلوقة .. فهي عندهم ليس صفات لله وإضافتها إلى الله مثل إضافة "بيت" إلى الله

ولكن الأشاعرة أثبتوا صفات ذاتية (7 صفات فقط)

والمعتزلة لم يثبتوا أي صفات ذاتية؟؟ أم أثبتوا صفاتا ذاتية؟

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:18 م]ـ

الأخت زوجة وأم ..

المعتزلة ينفون صفات الله الذاتية والفعلية ولو أضافوا شيئا من الأفعال أو الصفات -سواء سموها أعراضا أو سموها أحوالا أو سموها صفات- إلى الله كالكلام مثلا فهو إضافة مخلوق إلى خالقه لا إضافة صفة إلى موصوفها ..

وثمة سبب آخر نفوا به الصفات غير ما ذكره الإخوة ألا وهو:

لو قامت به صفات وجودية لكان مفتقرا إليها وهي مفتقرة إليه فيكون الرب مفتقرا إلى غيره.وهذا فنده شيخ الإسلام في أكثر من موضع في مجموع الفتاوي.

فتتلخص أسباب نفيهم للصفات في الآتي:

1 - أن إثبات الصفات التي هي أعراض عندهم يلزم منه حلول الحوادث بذات الرب.

2 - إثبات الصفات يلزم منه تعدد القدماء.

3 - أن إثبات الصفات يلزم منه افتقار الرب إليها ومعلوم أن الرب هو الغني بذاته.

4 - إثبات الصفات يستلزم التركيب وهذا السبب الرابع يذكرونه لنفي الصفات الخبرية كالوجه واليدين ونحوها.

ثم يزعمون أن هذا كله من التوحيد وما هو إلا تعطيل وتلحيد.

والله أعلم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:54 م]ـ

[ SIZE="5"] الأخت زوجة وأم ..

المعتزلة ينفون صفات الله الذاتية

وماذا عن صفة الحياة؟

هل ينفونها أيضا؟

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[17 - 09 - 10, 10:00 م]ـ

نعم ينفونها ويقولون هو حي بذاته عليم بذاته قدير بذاته على طريقتهم في إثبات الأسماء ونفي الصفات فما أثبتوا لا حياة ولا علما ولا قدرة.

وقد نقل ذلك عنهم بعض من ألف في المقالات.

والله أعلم.

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 10:37 م]ـ

لذلك فإنهم يصفون الله بالنفي لانهم لا يثبتون الصفات، مثل قولهم: ليس بجسم ولا شبح ولا جثة .. ولا جوهر ولا عرض ولا بذي لون ولا طعم ...

فالتوحيد يقوم على نفي الصفات عن الله تعالى فهذا التوحيد والتنزيه في رأيهم مع إثبات صفة لله تعالى قائمة بذاته.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:34 ص]ـ

نعم ينفونها ويقولون هو حي بذاته عليم بذاته قدير بذاته على طريقتهم في إثبات الأسماء ونفي الصفات فما أثبتوا لا حياة ولا علما ولا قدرة.

وقد نقل ذلك عنهم بعض من ألف في المقالات.

والله أعلم.

ما معنى قولهم "حي بذاته"، "عليم بذاته" ... إلخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير