تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عليه وسلم- علمه من علمه وجهله من جهله ," الذي نقطع به أن النبي- عليه الصلاة والسلام- مات وقد كَمُل الدين وتمت النعمة بحمد الله تعالى، فهذا الذي فعلته أنت وتزعم أنه من الخير ولم يفعله النبي- صلى الله عليه وسلم- ولم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم وتزعم أنه خير كأنك تستدرك على النبي- صلى الله عليه وسلم- فتقول له يا رسول الله هذا الذي أفعله أنا وفاتك من الخير فهذا، فيه نسبة التقصير إلى النبي- عليه الصلاة والسلام- وهذه المقالة كفر، إذا نسب إنسان التقصير إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فهذه المقالة كفر، فهو يدور بين أمرين أحلاهما مر وخيرهما شر.

كل بدعة حدثت في الإسلام إنما حدثت بسبب إهمال أهل العلم لإنكارها: فالبدعة تمضي والناس يفعلونها وأهل العلم يسكتون عنها فيتطاول الزمان فتصير سنة , وهذا ليس كلامي هذا كلام عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- فيما رواه الإمام الدارمي رحمه الله في مقدمة سننه، بن مسعود- رضي الله عنه- يقول: والإسناد هذا الكلام إسناد صحيح، وأنا فضلت أن اذكر لكم نصه كما هو يقول عبد الله بن مسعود: (كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غُيرت قالوا غُيرت السنة، قالوا متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟) _ متى ذلك يعني متى؟ البدعة تصير سنة فإذا أراد أهل العلم أن يغيروا هذه البدعة قال الناس غُيرت السنة، ما صارت سنة إلا مع تطاول الزمان وسكوت أهل العلم عن إنكارها (.قالوا متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال إذا كثرت قراؤكم و قلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم و قلت أمناؤكم و التُمِسَت الدنيا بعمل الآخرة، فكلمة قلت فقهاؤكم أي قل أهل العلم العاملين بالعلم، يتخذ الناس بدعة من البدع يتطاول الزمان عليها لا ينكرها أهل العلم تصير سنة ويصير أي تغييرها في غاية الصعوبة لماذا؟

لماذا يصير تغيير البدعة من الصعوبة؟ كبر الناس، ربى الصغير عليها، أي نحن في هذه الأيام الدنيا كلها تحتفل بمولد النبي- صلى الله عليه وسلم- ويأتي قائل إن الاحتفال بالنبي- صلى الله عليه وسلم- مشروع وإنه لا شيء فيه والكلام هذا وإن الاحتفاء ببعثته- صلى الله عليه وسلم- هذا أمر مشروع وإظهار شكر الله- تبارك وتعالى- أنه أرسل إلينا رسوله- صلى الله عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فيقول لك إن هذا مشروع ولا شيء فيه، نأتي على مثل هذا الاحتفال بالصورة التي نراها الآن.

بدعة الاحتفال بمولد النبي- صلي الله عليه وسلم-:السؤال: مضى على حياة النبي- صلى الله عليه وسلم- في حياته سنون متطاولة، النبي- صلى الله عليه وسلم_ مات سنه ثلاثة وستون سنة هل النبي - صلى الله عليه وسلم- جاء يومًا في يوم مولده وجمع الصحابة وخطب فيهم وقال أنا اخطب اليوم فيكم بمناسبة مولدي؟ طبعًا ما حدثت قط و توفيَ رسول الله _صلى الله عليه و سلم_ ثم جاء الصحابة من بعده، فهل يُعلم في زمان من الأزمنة، أن أحد الخلفاء الراشدين كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز أو معاوية بن أبي سفيان من قبله رضي الله عن الجميع جاءوا في يوم مولده- صلى الله عليه وسلم- فاحتفوا به وجمعوا الناس وخطبوا فيهم أو أولموا أو أكلوا أو شربوا، وقالوا هذا بمناسبة مولده -صلى الله عليه وسلم- فنحن نحتفل به؟ الجواب: أنه لم يحدث هذا قط بل أنكر هذا كثير من أهل العلم أن نتخذ هذا عيدًا أو أن نتخذه مناسبة، إنما ظهر هذا بكل أسف بعدما أخذ الناس بقشور الدين وتركوا حقيقة التدين نحن عندنا المظاهر مظاهر الدين، أنا لا أتصور أن يظل إنسان في مخالفة النبي- صلى الله عليه وسلم - طيلةالسنة ثم يأتي يوم يقول أنا احتفل بيوم مولده- صلى الله عليه وسلم- الله،الذين يحملون الراياتويضربون على الدفوف ويخرجون جماعات في الطرق وهم يضربون على الدفوف التي نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن اتخاذها وبعضهم يتخذ المزامير ويعمل موسيقى ويحيي الليالي ويأتي بواحد صَييت كده من الجماعة الذين يغنون هؤلاء، ويظلوا يطبلون ويزمرون طوال الليل حتى إذا قرب الفجر انفض السامر وناموا ولم يصلوا الفجر.والكلام هذا نحن رأيناه كثيرًا ونحن صغار، أيام ما كنا أطفالًا صغارًا كنا نذهب في الاحتفال بمولد النبي- صلى الله عليه وسلم-، الناس يعموا حاجة مثل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير