تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المسرح ويأتي بواحد صَييت يظل طوال الليل يغني وموسيقى والكلام هذا قبل الفجر بساعة و لا الكلام هذا كل السامر ينفض ويذهبوا يناموا. فالعجب أنهم يحتفلون بمولده بما حرَّم الله- سبحانه وتعالى- من الدفوف والرايات والمزامير وهذا الكلام لا، دعك من هؤلاء، لذلك أيضًا واحد يقول لك لا نحن لا نقصد هذا أنا اقصد إذا كان في يوم مولده- عليه الصلاة والسلام- إن نحن بوقار هكذا نجمع الناس ونعمل فيهم خطب ودروس وهذا الكلام بعيد عن قصة الرايات والمزامير والحاجات هذه.أقول: كما ذكرت سابقًا هذا عمل مبتدأ ما عمله لا النبي- صلى الله عليه وسلم - ولا أمر به ولا عمله أحد من الصحابة قط، ولا أمر به أحد من الأئمة المتبوعين الذين تدور عليهم الفتوى فنحن نسأل من أين أتيتم بهذا؟ قطعًا هم يتقربون إلى الله- عز وجل بذلك، يحتفل بيوم مولده هذا قطعًا يتقرب إلى الله بذلك.فنحن نقول.

الأصل في القربات المنع حتى يرد دليل بالإذن: إذا الأصل انضبط يلتئم الفرع، نحن اليوم أمام هذا الفرع كنموذج، وهذا جاء بمناسبة هذه الأيام، الاحتفال بمولده- صلى الله عليه وسلم- هذا فرع أنت تريد أن ترجعه لأصله، ما هو أصله؟ كما قلت ولم يفعله أحد قط , إذا كان خيرًا يتقرب به المرء إلى الله- سبحانه وتعالى- فنقول لك أين دليل ذلك؟ ولا دليل يدل على ذلك لا من سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل الصحابة ولا التابعين ولا أفتى به أحد من الأئمة المتبوعين كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وسفيان وإسحاق والأوزاعي وداود، ما علمنا هذا قط وأي واحد عنده دليل عن هؤلاء الأئمة أو فتوى عن هؤلاء الأئمة المتبوعين في الدنيا أنه يجوز الاحتفال أو يجوز نصب الاحتفال بمولده- صلى الله عليه وسلم- بهذه الطريقة التي نراها فليأتي بهذا الدليل. لذلك نحن نقول يا إخواننا الكلام الذين يتكلمون بهذا يتكلمون بكلام عاطفي أجنبي عن قانون العلم، لأن قانون العلم يأبى ذلك، فكل بدعة حدثت أو كل أمر حدث بعد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ينبغي أن نرده إلى قاعدة شرعية , جمع القرآن مثلًا أو التصنيف تصنيف كتب العلم والكلام هذا نعم لم يكن موجودا لكن مأمور به، مأمور به عندنا الأدلة التي تدل على حفظ العلم وعلى تدارس العلم أو على إنك أنت تعقد الدروس بغير زمن، أي نحن.

عندنا عبادتان ليس لهما وقت بل هما في كل وقت: الذكر وإفشاء العلم، الذكر ليس هناك وقت نهي عن الذكر، ممكن يكون هناك وقت نهي عن الصلاة، في نهي وقت نهي عن الصيام، مثلًا أن تصوم الجمعة مفردًا أو إنك أنت تصلي نافلة هكذا مطلقة، أي بعد صلاة الصبح أو بعد صلاة العصر بعد صلاة الصبح إلى أن تشرق الشمس وبعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، في أوقات نهي.وفي أوقات نهي عن الدفن مثلًا كما قال- صلى الله عليه وسلم- الدفن بالليل إذا لم يكن هناك يعني داعٍ أن يدفن المرء ليلًا إذا لا يدفن ليلًا، أقصد إن الأحكام الشرعية ممكن يبقى فيه نهي عن أوقات معينة إنك أنت تفعل فِعلًا معينًا، لكن الذكر ليس هناك وقت أبدًا يقال لك لا تذكر الله فيه كذلك ليس هناك وقت لإفشاء العلم تكلم بالعلم كما قيل إذا هبت رياحك فأغتنمها كلما وجدت موضعًا للعلم وذكرت الناس فيه لا بأس بذلك، فأنا لست محتاجًا إلى مناسبة حتى أتكلم عن النبي- صلى الله عليه وآله و سلم-،. نحن نقول يا إخواننا هذه القاعدة وهذا الضابط الكُلي الذي لم يُسلَب عمومه ولا يجوز أن يُسلَب هذا العموم في قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة "" مثل كل مسكرٍ خمر"، لا يوجد أحد يقول ليس كل مسكرٍ خمر، بل ما اسكر فهو داخل في الخمر، كذلك عندما يقول كل بدعة ضلالة، لكن هناك تقدير أو هناك كلمة مقدرة في هذا الحديث، وهي كل بدعة شرعية ضلالة، لكَي لا يأتي أحد يقول لي طيب السيارات والطائرات وغير ذلك وهذا الكلام عمل مبتدع على غير مثال سابق. لا، (كل بدعة في الدين) نقصد في الدين ولا نقصد شيء آخر كل في الدين فهي ضلالة، إذا لم يكن لها أصل مشروع في سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- أو يعني في سنة الخلفاء الراشدين أو على الأقل عن عمل أحد من الصحابة المجتهدين الذين يُعلم عنهم الفتوى. لذلك يا إخواننا البدع المحدثات لابد من اجتنابها وكما قال القائل:

عرفت الشر لا للشر و لكن لتوقيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير