تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الامام ابن الطيب الباقلاني رحمه الله في كتابه الانصاف [16] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn16): يجب أن يعلم: أن ما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم من المشاجرة نكف عنه، ونترحم على الجميع، ونثني عليهم، ونسأل الله تعالى لهم الرضوان، والأمان، والفوز، والجنان. ونعتقد أن علياً عليه السلام أصاب فيما فعل وله أجران. وأن الصحابة رضي الله عنهم إنما صدر منهم ما كان باجتهاد فلهم الأجر، ولا يفسقون ولا يبدعون [17] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn17).

والدليل على ذلك قوله تعالى: " رضى اللّه عنهم ورضوا عنه " وقوله تعالى: " لقد رضى اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً " وقوله صلى الله عليه وسلم: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر فإذا كان الحاكم في وقتنا له أجران على اجتهاده فما ظنك باجتهاد من رضي الله عنهم ورضوا عنه.

ويدل على صحة هذا القول: قوله صلى الله عليه وسلم للحسن عليه السلام: إن ابني سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فأثبت العظم لكل واحدة من الطائفتين، وحكم لهم بصحة الإسلام. وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: يكون بين أصحابي هنات ونزغات يكفرها الله تعالى لهم ويشقى فيها من شقى. وقد وعد الله هؤلاء القوم بنزع الغل من صدورهم بقوله تعالى: " ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً على سرر متقابلين. انتهى كلامه

وقال الامام ابو الحسن الاشعري رحمه الله في بيان معتقد اهل الحديث في كتابه مقالات الاسلاميين [18] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn18) : ويعرفون حق السلف الذين اختارهم الله سبحانه لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ويأخذون بفضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم، ويقدمون أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علياً رضوان الله عليهم ويقرون أنهم الخلفاء الراشدون المهديون أفضل الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الامام ابو بكر الاسماعيلي في كتابه اعتقاد ائمة الحديث: والكف عن الوقيعة فيهم) اي الصحابة)، وتأول القبيح عليهم، ويكلونهم فيما جرى بينهم على التأويل إلى الله عزّ وجل.

وقال الامام ابو عثمان اسماعيل الصابوني رحمه الله [19] ( http://nor3alanor.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=10053#_ftn19) في كتابه عقيدة السلف اصحاب الحديث: ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم، وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن، والدعاء لهن ومعرفة فضلهن والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين).

وقال الامام ابن بطة الحنبلي رحمه الله في كتابه الابانة: ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد شهدوا المشاهد معه، وسبقوا الناس بالفضل، فقد غفر الله لهم وأمر بالاستغفار لهم والتقرب إليه بمحبتهم، وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم وأنهم سيقتتلون، وإنما فُضِّلوا على سائر الخلق لأن الخطأ والعمد قد وُضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور لهم).

فهل بعد الحق الا الضلال, فهذا هو سبيل ائمة اهل السنة والجماعة وعلى هذا كان سلف الامة , فانظر مع من تكون مع سلف الامة ام مع اعداء الملة والدين ممن يريدون الطعن في الثوابت الشرعية من خلال طعنهم في عدالة الصحابة رضي الله عنهم, فالواجب على المؤمن ان يتبع سبيل المؤمنين سبيل السلف رحمه الله لقوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. ولقوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} فاما ان تتبع صراط السلف الصالح وائمة الحديث فتنجو من الضلال والزيغ والبدع وتفوز برضوان الله عز وجل في الدنيا والاخرة قال تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير