[معتقد آل البيت أشراف الحجاز في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها]
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 04:36 م]ـ
معتقد أشراف الحجاز والمؤمنين بعامة
في
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
بمناسبة ما بث عبر وسائل الإعلام عما نسب إلى رجل حاقد معتوه وزمرته من سباب وشتائم لا تليق إلا بهم وأضرابهم ويتنزه عنها كل مؤمن ومؤمنة وخاصة بيت النبوة ومعدن الشرف والأخلاق. أرادني بعض الأحبة أن أصرح باسمي وباسم أشراف الحجاز عموماً عما نكنه لأمنا أم المؤمنين من محبة صادقة لها ولجميع زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أقل ما نفعله في حبها وحب زوجها ونبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أحرص الحاثين على ذلك الابن البار الشريف إبراهيم الأمير وأبنائي الشريف عبد الله، والشريف أحمد، والشريف عبد الرحمن الدعيس، وكذلك بناتي وأهل بيتي جميعاً. وهو واجب بل من أوجب الواجب في هذا الزمان وقد كثرت فيه الفتن وأصبح المسلمون في عراك وجدل أضحك عليهم الأمم من طائفية ممقوتة، ومذهبية مرفوضة مع " إن الدين عند الله الإسلام ".
وأحببت أن أصور رغبتهم فيما أكتب بقول الله تعالى:
" يَعِظُكُمُ اللهُ أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ "
هي عائشة وستعيش إن شاء الله باسمها وعملها ونسبها ومنزلتها ومجدها وإيمانها
هي بنت الصديق؛ هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكفاها فخراً
نحبها لشخصها
نحبها لأبيها
نحبها لزوجها
نحبها لأنها عائشة
نحبها لله ولرسوله
نحبها قبل أن ترمى
نحبها بعد أن رميت
نحبها وقد برأها الله تعالى
ونبغض من يبغضها
نبغض من يقذفها
نبغض من ينتقصها
نبغض من يفتري عليها
نبغضه ونلعنه ونتبرأ منه
مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو راض عنها؛ وراض عن باقي زوجاته من سبقنه إلى الرفيق الأعلى ومن بقين بعده.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}.
وقد اختارت واخترن معها زوجات رسول الله تعالى الدار الآخرة وما عند الله ورسوله؛ ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم غير موفق عند اختيارها زوجة له ولم يتزوجها ولا غيرها من زوجاته رضوان الله عنهن إلا بأمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ... }.
ولم يكن مرغما على إبقائها في عصمته أو أحد من نسائه؛ وهو محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي ذو النخوة والغيرة والشهامة إنه رسول الله؛ وصفي الله؛ وخليل الله؛ والله أعظم وأجل وأغير.
{تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ ... }
فمن وأي قزم يتطاول عليها ويتناولها بالشتائم والسباب؟؟ ما هم إلا شرار الناس؛ وهي أم المؤمنين وإن رغمت أنوف {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ... }
ومن يرقى لكعب قدمها حتى يسلبها ما وهبها الله؟؟ أو هم أوصياء على الرسول الأعظم؟؟ أم كانوا أغير منه على أهله؟؟ وقد نهاهن الله تعالى عن الخضوع في القول: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ... }
ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ}
كيف يكفرون يا سيدتي؟! كيف يرمونك وقد برأك الله من كل خائنة؟!
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
إن عظمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وجلاله؛ وهيبته؛ ووقاره؛ ومكانه من ربه؛ حرز وصيانة لأزواجه من أن يأتين بفاحشة؛ أو نقيصة؛ أو عائبة؛ أو بما لا يرضاه الله.
وروي عن عائشة رضي الله عنها قولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا دونك سر؛ ومن يستطيع أن يكتمك)
¥