تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِ

حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً نبيِّ الهُدى والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ

عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ كرامِ المساعي مجدها غيرُ زائلِ

مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ

فاحذروا الفحش يا ... في عرض رسول الله، لا تفتروا عليه، ولا على أهله فيحل عليكم غضب الله تعالى لغضبه، أو تصيبكم قارعة من السماء " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا "

وآذَوْا رسولَ اللهِ فيها فجُلِّلوا مخازيَ تبقى عُمِّموها وفُضِّحوا

وصُبَّتْ عليهم مُحصَدات كأنها شَآبِيبُ قطرٍ من ذُرا المُزنِ تَسْفَح

أيها الحمقى تقرأون في كتاب الله تعالى إن كنتم تقرأونه ما فضح الله به امرأة نوح ولوط على رؤوس الأشهاد " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ "

وما نوح، ولا لوط عليهما السلام بأعز على الله من سيد الخلق محمد ولا غيرته لهما بأعظم من غيرته على صفيه وخليله.

واعلموا إن كنتم تعلمون أن كل رواية تشنأوها، أو تنال من شأنها أو تنسب إليها غير ما لايليق بها ولا ما لا يقع ممن هو دونها إيمانا وشأناً ومكانة ومنزلة فالأمر فيها محمول على رفض الخبر وإن كان جارياً على قبوله صناعة حديثية، أو إخبارية، صيانة لعرضها وتقديرا وتفديا لشرفها ومنزلتها.

والعقيدة بأنها وحفصة رضي الله عنهما وعن أبيهما هما من حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على تحريم ما أحل الله له جهلاً بقدر رسول الله، وزعم بتخليه عن أمر ربه إلى العمل إرضاء لهما تحت تأثير كيدهما – حاشاهما – وإلا كيف يتصور أن الرسول يحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله إلا أن تحمل الآية على الامتناع عن فعل ما أبيح له أو القسم عليه، على فهم من يقدر رسولُ الله حق قدره وعلى معنى مقبول في مثل قول الله تعالى " لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "

وهو مستحيل في حق رسول الله وقد اصطفاه ربه تعالى على العالمين.

رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الطيبين وإمام المتقين وقال تعالى: " وَالطَّيِّبَاتُ لِلْطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "

وتقول هي رضي الله عنها: " خلقت طيبة عند طيب "

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم

" إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه

الشريف نايف بن هاشم الدعيس البركاتي الحسني

أستاذ الحديث النبوي في الجامعة الإسلامية سابقا

وعضو مجلس الشورى سابقا

في يوم الخميس 7 / شوال / 1431 هـ

المصدر: http://al-amir.info/inf/news.php?action=show&id=197

ـ[صهيب المصري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير