تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زعيم الحوزة اللاعلمية (الخوئي) يطعن إمامه (المجلسي) طعنة نجلاء في صدره المبغضِ!

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 11:36 م]ـ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين, وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين, وبعد؛

من علائم بطلان دين الرافضة الظاهرة الجليَّة أنهم اضْطربوا اضطراباً شديداً في تحديد موقفهم من القرآن الكريم الموجود بين أيدي المسلمين منذ زمن الصحابة إلى هذه اللحظة؛ فمن قائل من بالكفر الصُراح؛ أي بوقوع التحريف اللفظي في آيات هذا الكتاب, وهم جماهير أهل العلم عندهم -كما حرَّره إمامهم ومحدثهم الأكبر النوري الطبرسي (لع) في كتابه (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) -, ومن متنصِّل من القول بالتحريف بطرق ماكرة وخبيثة كأمثال زعيم حوزتهم اللاعلمية أبي القاسم الخوئي, وبما أن القوم على قولين متناقضين فلا بُدَّ من وجود التلاعن بين كل فرقة وأختها من فرقهم, ولذا تجدك تقرأ القولَ والأحكامَ من الفرقة الأولى؛ ثم تقرأ نقيضَها من الأخرى ((بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيْدٌ))!!

ومن طرائف ما وقفتُ عليه –بحمد الله- ذيَّاك السهم الحادُّ الذي أطلقه زعيم حوزتهم الخوئي عن قوسه فأصاب إمامه المجلسي في مقتل قتَّال, وموطن حساس؛ فأرداه صريعاً ملطخا بدماء زندقته وكفرياته, ولله الحمد والمنة.

اعلم –هديت- أن المجلسي المصرِّح بالقول بالتحريف عندما وقف أمام آية التطهير التي جاءت في سياق الحديث عن أمهات المؤمنين –رضي الله عنهنّ أجمعين- لم يمتلك نفْسه, ونَفَسَه فراح ينفث في عُقَدِ كفره؛ فعَقَدَ كلاما لا فِكاك لرباطه, ولا حالَّ لوثاقه العفن فقال في (مرآة العقول) (ج 3، ص: 244) متجرأً على كتاب ربنا –تعالى وتقدس-, ومتهجما على النظم القرآني لآياته الكريمة: ((فلعل آية التطهير أيضا وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، و قد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن، فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان.)) انتهى.

فإيَّاك أيها الشيعي أن تعتمد يوما ما على ترتيب ونظم الآيات الكريمات, وأن تفسر آية متكئاً على سياقها (سباقها ولحاقها)؛ لأن هذه الآيات بحسب عقيدة إمامك المجلسي لا رابط بينها, ولا خطام ولا زمام وإنما هي (خَلْطٌ ولَخْبَطَةٌ وخَرْبَطَةٌ) من الصحابة –رضي الله عنهم- ... نعم هكذا يزعم إمامك المجلسي, وكأن القرآن الكريم عنده (رُزٌّ وطبيخٌ وبِطيخٌ) يتلاعب به مَنْ شاء كيف شاء متى شاء!!!

والمفاجئة الكبرى –أيها الرافضي- أن زعيم الحوزة اللاعلمية أبا القاسم الخوئي أصدر الحكم الباتَّ المدوي على كل من يقول أدنى من هذا القول الكفري الذي فاه به المجلسي؛ إذ قرر في سياق رد شبهة عن توزيع الموضوعات وتنوعها في القرآن الكريم أن من يستشكل -استشكالاً فحسب- توزيع الموضوعات المتنوعة وترابطها مع هذا التنوِّع إنما هو رجل مبغض للإسلام, وبغضه هذا أعماه وأصمه عن رؤية وسماع الحق حتى توهم الجمال قبحاً, والمحاسن مساوئ!!

نص كلام الخوئي بطوله من كتاب (البيان في تفسير القرآن) (ص92):

((وقالوا [أي المعترضين على القرآن الكريم]: إن للقرآن أسلوبا يباين أساليب البلغاء المعروفة، فقد خَلَطَ بين المواضيع المتعددة، فبينا هو يتكلم في التاريخ إذا به ينتقل إلى الوعد والوعيد، إلى الحكم والأمثال، إلى جهات أخرى. ولو كان القرآن مبوَّبا يجمع في كل موضوع ما يتصل به من الآيات، لكانت فائدته أعظم، وكانت الاستفادة منه أسهل.

الجواب: إن القرآن أنزل لهداية البشر، وسوقهم إلى سعادتهم في الأولى والأخرى، وليس هو بكتاب تاريخ، أو فقه، أو أخلاق, أو ما يشبه ذلك ليعقد لكل من هذه الجهات بابا مستقلا.

ولا ريب في أن أسلوبه هذا أقرب الأساليب إلى حصول النتيجة المقصودة، فإن القارئ لبعض سور القرآن يمكنه أن يحيط بكثير من أغراضه، وأهدافه في أقرب وقت, وأقلِّ كلفة، فيتوجه نظره إلى المبدأ والمعاد، ويطلع على أحوال الماضين فيعتبر بهم, ويستفيد من الأخلاق الفاضلة، والمعارف العالية، ويتعلم جانبا من أحكامه في عباداته ومعاملاته. كل ذلك مع حفظ نِظَام الكلام، وتوفية حقوق البيان، ورعاية مقتضى الحال.

وهذه الفوائد لا يمكن حصولها من القرآن إذا كان مبوَّبا، لان القارئ لا يحيط بأغراض القرآن إلا حين يتم تلاوة القرآن جميعه، وقد يعوقه عائق عن الإتمام فلا يستفيد إلا من باب أو بابين.

ولعمري إن هذه إحدى الجهات المحسنة لأسلوب القرآن، الذي حاز به الجمال والبهاء، فإنه مع انتقاله من موضوع إلى موضوع يتحفظ على كمال الربط بينهما، كأن كل جملة منه دُرَّةٌ في عِقْدٍ منتظم، ولكن بغض الإسلام أعمى بصر هذا المستشكل وأصمَّ سمعه، حتى توهم الجمال قبحا، والمحاسن مساوئ.)) انتهى المطلوب.

فهذا زعيم (الحوشة العلمية) يصرخ بشديد صوته بأن القرآن بآياته؛ بل بجمله –وهي أنزل من الآيات في الحجم- كالعِقْد المنتظمةِ فيه الدرر؛ لا تناقض بينها ولا خطر .. فهو منظوم أحسن نظم, ومسبوك أجمل سبك, ولا (يستشكل) أمراً في هذا العقد المنظوم المرصَّع بالجواهر إلا مبغض للإسلام أُعمِيَ بصره, وأُصِمَّ سمعه!!

فكيف وقد علمتَ أن إمامهم المجلسي لا يستشكل فحسبُ؛ بل يصرِّح ببطلان الاعتماد على نظم الآيات القرآنية كلياً؟!

فماذا أنت حاكم عليه من خلال من عرضناه لك من كلام إمامهم الخوئي؟!

والله المستعان على تَفْضِيح الباطل وأهله!

موضوع مساند في إظهار عقيدة المجلسي الكفرية في تحريف القرآن:

تواتر المضامين عند الشيعة الإمامية يفضي إلى هدم الدين (الإمامة والتحريف أنموذجاً) ( http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=51425)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير