[تعامل آل البيت من العصبة الأحباب مع الساب للزوجات والأصحاب]
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:20 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:-
فإن عقيدة الروافض الكفرة في أصحاب وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليست وليدة اليوم فقد مر على هذه العقائد الفاجرة قرابة 1300 سنة.
فكان الواجب على علماء المسلمين أن يبينوا حكم هذه العقائد،
والواجب على ولاة أمور المسلمين أن يردعوا من أظهر شيئا منها.
وقد كان موقف آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعصبته من بني العباس موقفا مثاليا مع السبابين فكفروهم وأقاموا الحدود والتعازير عليهم كما هو مبين أدناه.
1 - أمير المؤمنين المتوكل على الله (247هـ) قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\ 375):-
أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات.
وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.
فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة. ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه.
2 - أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله (323هـ) قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\ 18):-
وفي صفر منها – أي سنة 313 هـ - بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثا فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه.
فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم , وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم.
3 - أمير المؤمنين الخليفة القادر بالله (422هـ) قال في عقيدته كما في المنتظم لابن الجوزي (4\ 384):-
ومن سب سيدتنا عائشة رضي الله عنها فلا حظ له في الإسلام.
4 - أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله (487هـ) قال ابن الجوزي في المنتظم (5/ 8) نقلا عن ابن عقيل:-
وسب أهل الكرخ الصحابة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السطوح، وارتفعوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد من سكان الكرخ من الفقهاء والصلحاء من غضب ولا انزعج عن مساكنتهم، فنفر المقتدي إمام العصر نفرة قبض فيها على العوام، وأركب الأتراك، وألبس الأجناد الأسلحة، وحلق الجمم و الكلالجات، وضرب بالسياط، وحبسهم في البيوت تحت السقوف.
5 - أمير المؤمنين الخليفة المستضيء بأمر الله (575هـ) قال ابن كثير في البداية والنهاية (16\ 530):-
وفيها - سنة 554 هـ - احتيط ببغداد على شاعر ينشد للروافض يقال له ابن قرايا , يقف في الأسواق ويذكر أشعارا يضمنها ذم الصحابة وسبهم و تجويرهم وتهجين من يحبهم، فعقد له مجلس بأمر الخليفة واستنطق فإذا هو رافضي جلد خبيث داعية إليه، فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه، ففعل به ذلك، ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها وقتلوه حتى مات، فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على رجله حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق، ثم ألقوه في بعض الأتونات مع الآجر والكلس، وعجز الشرط عن تخليصه منهم.
وقال ابن الجوزي عن هذه الحادثة في المنتظم (5/ 231):-
كبس بالكرخ على رجل يقال له أبا السعادات ابن قرايا كان ينشد على الدكاكين ويقال إنه كان يذكر على العوني وغيره من الرفض فوجدوا عنده كتباً كثيرة فيها سب الصحابة وتلقيفهم فأخذ فقطع لسانه بكرة الجمعة وقطعت يده ثم حط إلى الشط ليحمل إلى المارستان فضربه العوام بالآجر في الطريق فهرب إلى الشط فجعل يسبح وهم يضربونه حتى مات ثم أخرجوه وأحرقوه ثم رمي باقيه إلى الماء فطفا بعد أيام فقالت العامة مارضيته السمك وقالت العامة فيه الشعر الكثير المسمى بكان.
ثم تتبع جماعة من الروافض فجعلوا يحرقون كتباً عندهم من غير أن يطلع عليها مخافة أن ينم عليهم وخمدت جمرتهم بمرة وصاروا أذل من اليهود.
وقال ابن الجوزي أيضا عن أيام المستضيء (5/ 231):-
وفي ليلة السبت تاسع عشرين رمضان: حضر الجماعة على طبق صاحب المخزن فتكلم ابن البغدادي الفقيه فقال إن عائشة قاتلت علياً رضي الله عنه فصارت من جملة البغاة فتقدم صاحب المخزن بإقامته من مكانه ووكل به في المخزن وكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فخرج التوقيع بتعزيره.
6 - الأمير موسى بن عيسى بن موسى العباسي
قال في الشفا بتعريف بحقوق المصطفى (2\ 309):-
وشتم رجل عائشة بالكوفة فقدم إلى موسى بن عيسى العباسي فقال من حضر هذا فقال ابن أبى ليلى أنا فجلد ثمانين وحلق رأسه وأسلمه للحجامين.
7 - القاضي الشريف أبو علي ابن موسى الحنبلي العباسي (428 هـ) قال ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول (1\ 570):-
قال ابن أبي موسى:- (و من سب السلف من الروافض فليس بكفؤ و لا يزوج , و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين و لم ينعقد له نكاح على مسلمة إلا أن يتوب و يظهر توبته) .. انتهى.
فما أحوجنا والله اليوم إلى من يرجم الروافض بالحجارة ويقطع ألسنتهم ويجلدهم حتى الموت ويجعلهم أذل الناس.
¥