ويا بسيوني كلامك في غير محله وكلامك في الأعيان كله خطأ
الكلام عن الجنس لا العين
ثم كلامك عن النووي المعين مع السني الفاسق المبهم لا معنى له وفيه تناقض عجيب
راجع معلوماتك جيدًا
اخرجنا من التناقض هداك الله ووضح لنا المعنى
ـ[ابن عايض]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:50 م]ـ
ار جو مراجعة هذا البحث للشريف حاتم
http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-8957.htm
ولزاما قراءة الحواشي رقم 36
وفيها رقم 36 (وقد ذكر هذا الأمرَ شيخُ الإسلام ابنُ تيميّة , حيث قال:; وجنسُ البدع (وإن كان شرًّا) لكنّ الفجورَ شرٌّ من وجه آخر؛ وذلك أن الفاجر المؤمن لا يجعل الفجور شرّا من الوجه الذي هو حرام محض, لكن مقرونًا باعتقاده لتحريمه , وتلك حسنة ٌ في أصل الاعتقاد. وأما المبتدعُ فلا بُدّ أن تشتمل بدعته على حقّ وباطلٍ , ولكن يعتقد أن باطلَها حقٌّ أيضًا , ففيه من الحُسْنِ ما ليس في الفجور , ومن السيئ ما ليس في الفجور , وكذلك العكس». الاستقامة لابن تيمية (1/ 455)
وبكلام ابن تيمية هذا (الذي يدل على صحته النظرُ الشرعيُّ في المسألة) ينبغي أن نفهم كلامه الآخر في الموازنة بين البدع وأهلها والمعاصي وأهلها, كقوله في مجموع الفتاوى (28/ 470) &;ولهذا اتفق أئمة الإسلام على أن هذه البدع المغلّظة شرٌّ من الذنوب التي يعتقدُ أصحابُها أنها ذنوب» , وكقوله فيه (20/ 103):أن أهل البدع شرٌّ من أهل المعاصي الشهوانية , بالسنة والإجماع».فبكلام ابن تيمية الأول يتّضح أن الإطلاق هنا غيرُ مرادٍ عنده , وكيف يريد الإطلاق؟! وهو نفسُه يرى قبولَ شهادةِ أهل البدع , دون أهل الفسوق!! كما سبق عزو ذلك إليه. كما أن شيخ الإسلام نفسه يقرّر أن المبتدع هو والعاصي سواء في اجتماع موجبات الإكرام وضدّها فيه , وأنه لا يُطلَقُ القولُ فيه بموجبات الإكرام أو الإهانة , ولكن بحسب ما فيه من خيرٍ وشر , وسبق نقلُ كلامه في ذلك.
ولا ننسى المواقفَ العملية لشيخ الإسلام مع خصومه من أهل البدع , وفيهم الغُلاة في بدعتهم , من ثنائه الخاص على آحادهم (كتقي الدين السبكي) , والشفاعة فيهم (كما فعل مع البكري) ,والعفو عنهم بعد قُدرته عليهم , حتى كان يقول للسلطان الذي يستشيره في قتلهم (وهم رؤوس أهل البدع في زمنه) , بعدما مدحهم عنده وأثنى عليهم وشكرهم إن هؤلاء لو ذهبوا , لم تجد مثلهم في دولتك!!» , فكان يقول أحدُهم:&;ما رأينا أتقى من ابن تيميّة! سعينا في دمه , فلما قدر علينا عفا عنا».فانظر العقود الدرية لابن عبد الهادي (187) , والجامع لسيرة شيخ الإسلام (260 - 261, 478 - 479, 606 - 607).
وهكذا لا ينبغي أن ننتقي من كلام العالم ما نريدُ أن نتقَوَّى به على رأينا , دون تحقيق رأيه فيه من عموم مواطنه. ولعلّي لو لم أذكر هذين النقلين عن ابن تيمية لظن بعضُهم أنهما يَرُدّان على تقريري لمذهبه فيه , ولذلك أحببت بيانَ أن فهمهما لا يصحُّ أن يكون بانتقائيّةِ وفَهْمِ أهلِ الجهالة!!
ومن هذا الباب كلامٌ في مواطن عديدة لابن تيمية (كالذي في مجموع الفتاوى 11/ 468 - 471) , يجب أن يُفهمَ بكامل سياقه , وبعرضه على أقواله الأخرى , والأهم من ذلك أن يُعرَضَ على الكتاب والسنة. ولولا حرصي على الاختصار لنقلتُ ما قد يشتبه (كالنقل المشار إليه) , لأبيِّنه. ولولا احتمال ادّعاء ذهاب نقلٍ عليَّ يؤثر في نتيجة هذا المقال , لأعرضتُ عن تلك الإشارة اكتفاءً بإنصاف الباحث عن الحق!! كما أنه (في هذا السياق نفسه) يجب أن نراعي احتمالَ تغيُّرِ اجتهاد الإمام , كما كان قد نقل الإمام الذهبي عن أبي الحسن الأشعري أنه أشْهَدَ على نفسه بأنه لا يُكفِّر أحدًا من أهل القبلة , ثم قال الذهبي: & artshow-86-8957.htm#171; قلتُ: وبنحو هذا أدين , وكذلك كان شيخُنا ابنُ تيمية في أواخر أيامه , يقول: أنا لا أكفِّرُ أحدا من الأمة , ويقول: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: {لا يحافظُ على الوضوء إلا مؤمن} , فمن لازَمَ الصلوات بوضوء فهو مسلم» , سير أعلام النبلاء (15/ 88).
ولن يتأخّرَ المُزايِدُون غيرَهم على الحميّة السُّنِّيّة (بلا إنصاف) عن هذه الساحة , ولو بالكذب! فيروي أحدهم أن الإمامَ مالكًا قال: & artshow-86-8957.htm#171; لو أن رجلا ركب الكبائر كلها (!!!) , بعد أن لا يُشرك بالله, ثم تخلّى من هذه الأهواء والبدع (وذكر كلاما) دخل الجنّة».أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 325) , من رواية أحد أجلاد الكذابين , وهوالنضر بن سلمة شاذان المروزي (لسان الميزان: رقم 8140).
ومثله في البُعد عن العلم والإنصاف: ما رُوي عن الإمام أحمد (وحاشاه منه) أنه قال: & artshow-86-8957.htm#171; قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة , وقبور أهل البدعة من الزُّهاد حفرة. فُسّاق أهل السنة أولياء الله , وزُهّاد أهل البدعة أعداءُ الله».أسنده القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (2/ 12).ومثل هذا الكلام لا يقوله عالم!! بل يتورّع عما دونه في الغُلُوِّ والمُجازفة عوامُّ المسلمين!!! ولو لم يكن في هذه العبارة إلا إغراءُ أهلِ السنة بارتكاب الكبائر لكفاها سوءًا!! وانظر سياق ابن القيم لهذه العبارة مساقَ الذمّ لها, وأنه لا يشفع لها طِيبُ مقصدها , ولايُحسِّنها أن مُنطلقَها (وهو بيانُ وجهِ تقديمِ البدعة على المعصية في الخطورة) منطلقٌ صحيح , وذلك في إعلام الموقّعين (3/ 329).
)
¥