تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:00 م]ـ

قال الشيخ صالح المغامسي إمام مسجد قباء بالمدينة المنورة في إحدى أشرطته وجاء عرضا ذكر مقتل الحوثي فقال:

سمعت الحوثي في شريط له قبل الأحداث بزمن يقول: (لم يكن لأبي بكر ابن قحافة كرامة في الغار؛ فكل ما كان يفعله هو التبول والتغوط في الغار لثلاثة أيام) ثم دارت الأيام والسنين وعندما نشبت الأحداث باليمن ألتقيت بأحد الأخوة من اليمن وكان ممن شارك في المعارك ضد الطاغية الحوثي الرافضي وأتباعه؛ وكان الحوثي قبل أن يقتل محاصراً لثلاثة أشهر في غار من جبال صعدة؛ وكان طوال مدة حصاره لا يستطيع الخروج فكان بوله وغائطه بجانبه؛ وكان أتباعه يدافعون عنه؛ حتى أهلكه الله وقتله وهو الغار؛ فانظر كيف ينتصر الله لأوليائه وينتقم من أعدائه؛ حين كان يستهزئ بأبي بكر الصديق؛ وهذه وأيم الله عبرة وعظة لأولي الأبصار.

كيف لا تعجل له العقوبة والله تعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) والآيات في نحو هذا المعنى كثيرة

كيف لا تعجل له العقوبة و رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ رواه البخاري

كيف لا تعجل له العقوبة و رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول - «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا - مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِى الآخِرَةِ - مِثْلُ الْبَغْىِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ». رواه أبو داود والترمذي و وابن ماجة وصححه الألباني

وهذا في جميع من طعن أو آذى أولياء الله ومنهم الصديقة بنت الصديق أمنا عائشة رضي الله عنها.

وإليك بعض القصص في تعجيل الله العقوبة لمن طعن أو آذى صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين:

1. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَخْرِمُ عَنْهَا أُصَلِّي صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الْأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الْأُخْرَيَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا إِلَى الْكُوفَةِ فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ، قَالَ سَعْدٌ: أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ وَأَطِلْ فَقْرَهُ وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ " رواه البخاري ومسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير