تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والذي يفرقه عن قول الكرامية أنهم يقولون بإرادة واحدة قديمة (كقول الأشعرية تماما)، أما هذا القول فهو إرادات قديمة وإرادات حادثة، وهذا مشكل، وكلام أهل السنة أن القديم (الجنس) وليس شيئا من الإرادات المعينة قديما، كما تقدم من صريح كلام الشيخ، وهو المذكور المشهور في كل كلام العلماء من بعد الشيخ في تقاريرهم وشروحهم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:43 ص]ـ

وأخيرا أقول كما قال الأخ الحنبلي ـ وفقه الله ـ إن ذلك القول هو قريب قول الكرامية، وهو مركب من قولي الأشعرية وأهل السنة، أن المعين الحادث تتعلق به إرادة واحدة قديمة وتتجدد له إرادات حادثة، يقول الشيخ: (وَالْقَوْلُ الثَّانِي: قَوْلُ مَنْ يَقُولُ بِإِرَادَةِ وَاحِدَةٍ قَدِيمَةٍ مِثْلُ هَؤُلَاءِ لَكِنْ يَقُولُ: تَحْدُثُ عِنْدَ تَجَدُّدِ الْأَفْعَالِ إرَادَاتٍ فِي ذَاتِهِ بِتِلْكَ الْمَشِيئَةِ الْقَدِيمَةِ كَمَا تَقُولُهُ الكَرَّامِيَة وَغَيْرُهُمْ. وَهَؤُلَاءِ أَقْرَبُ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا إرَادَاتِ الْأَفْعَالِ. وَلَكِنْ يَلْزَمُهُمْ مَا لَزِمَ أُولَئِكَ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا حَوَادِثَ بِلَا سَبَبٍ حَادِثٍ وَتَخْصِيصَاتٍ بِلَا مُخَصِّصٍ وَجَعَلُوا تِلْكَ الْإِرَادَةَ وَاحِدَةً تَتَعَلَّقُ بِجَمِيعِ الْإِرَادَاتِ الْحَادِثَةِ وَجَعَلُوهَا أَيْضًا تُخَصَّصُ لِذَاتِهَا وَلَمْ يَجْعَلُوا عِنْدَ وُجُودِ الْإِرَادَاتِ الْحَادِثَةِ شَيْئًا حَدَثَ حَتَّى تُخَصِّصَ تِلْكَ الْإِرَادَاتُ الْحُدُوثَ)

والذي يفرقه عن قول الكرامية أنهم يقولون بإرادة واحدة قديمة (كقول الأشعرية تماما)، أما هذا القول فهو إرادات قديمة وإرادات حادثة، وهذا مشكل، وكلام أهل السنة أن القديم (الجنس) وليس شيئا من الإرادات المعينة قديما، كما تقدم من صريح كلام الشيخ، وهو المذكور المشهور في كل كلام العلماء من بعد الشيخ في تقاريرهم وشروحهم.

ممكن توضحوا لي الإشكال فيما قلته؟

فأنا لا أقول بما قاله الكرامية ولا الأشاعرة قي الإرادة القديمة، وقد وضحت الفرق بينه وبين قول الأشاعرة

وأن الأفراد (المعين) هو حادث

أما الإرادة الكلية (النوع) قديم

فما الإشكال إذا فيما قلته؟

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:56 ص]ـ

قولهم الإرادة الكلية يعني (الصفة) من حيث هي هي، أو من حيث جنسها

وذلك قديم بلا إشكال

ولكن ذلك لا تعلق له بالمعينات

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:10 ص]ـ

هل هناك خطأ في قولي:

كل شيء داخل في إرادة الله أزلا، إرادة غير تنفيذية، أي إرادته لكل شيء أزلا ليست إرادة فعل وتنجيز بخلاف إرادته التي هي في وقت الفعل (المصاحبة للفعل)، فهي تنفيذية.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:28 ص]ـ

الله عالم أنه سيخلق صوتا يسمعه فهل يصح ألا يكون سامعا له حال كونه عالما بأنه سيخلقه؟ أو يجب أن يكون سامعا له عندما علم أنه سيخلقه؟

نعم يصح لأن الصوت ليس له وجود حتى يسمعه، ولكنه عالم به.

فلا يلزم وجود المعلوم حتى يكون عالم به، ولكن يلزم وجود المسموع ليكون سامعا له.

ولا يلزم وجود المراد حتى يكون مُريدا له إرادة غير تنفيذية، ولكن يلزم حصول المُراد دون تخلف إذا أراده إرادة تنفيذ وفعل.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[30 - 09 - 10, 06:01 م]ـ

الأخت المكرمة زوجة وأم ..

الإرادة غير التنفيذية التي أشرتِ إليها مرارا وتكرارا هل عليها دليل من كتاب أو سنة أو نقل محكم عن أهل العلم؟

واعلمي أن الأشاعرة يقولون بإرادة صلوحية قديمة وهي غير تنفيذية. ومعنى كونها صلوحية عندهم أنها صالحة لتخصيص المراد في وقت دون وقت.

وقول الله (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) محكم في أن المراد يتحقق بعد الأمر الذي يتبع الإرادة مباشرة.

ثم إني أشرت أن إرادة الله جازمة وقدرته تامة فإذا أراد شيئا معينا فإنه يحدث لا محالة عند إرادته له والكلام في الإرادة الكونية القدرية.

فإذا جاز ألا يسمع المسموع المعين إلا بعد خلقه فجوزي ألا يريد المراد المعين إلا عند إرادته له.

والله أعلم.

ـ[محمود المصري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:36 م]ـ

بسم الله

لعل الأخوين المباركين أحمد وعمرو أن يصححا لي ما يرون أني أخطأت فيه - وأغلب ما سأذكر نُقول وإقتباسات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير