تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا قولهم وتقسيمهم كما ذكر الشيخ ... أما أهل السنة فلا أعلم أحد قال منهم أن ما علم الله أنه سيريده إرادة تكوينية هو أيضا من باب الإرادة ... بل كما قال أخونا عمرو (وفقه الله إلى كل خير) هذا الذي سميتيه إرادة غير تنفيذيه هو من (العلم) و (الحكمة) لا الإرادة. وقد نفل لنا الخلاف في هل يسمى عزما أو لا يسمى. وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: " وَهَلْ يَجُوزُ وَصْفُهُ بِالْعَزْمِ فِيهِ قَوْلَانِ. أَحَدُهُمَا الْمَنْعُ كَقَوْلِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى؛ وَالثَّانِي الْجَوَازُ وَهُوَ أَصَحُّ" ...

ولعل فيما ذكره أخي عمرو وأخي أحمد كفاية ... ولعل الإخوة يصوبوني فيما أخطأت فيه ... أو يفيدونا بمزيد تفصيل

اسأل الله أن يكون زال إشكالي وإشكالك في هذه المسألة

والله تعالى أعلم

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[01 - 10 - 10, 03:10 م]ـ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة وأم

اقتباس:

والذي يظهر أن الأمر كما قرره الأخ عمرو والأخ أحمد نفع الله بهم من أن هذا: "من (العلم) و (الحكمة) لا الإرادة ".

هل معنى هذا أن الأشياء لم تكن في إرادة الله ثم أصبح مُريدا لها وقت فعلها فقط؟

إن كان قصدك "يإرادة الله" الإرادة الكونية, فالجواب نعم لم يكن الله مريدا لها كونا إلا في وقت حدوثها فلو أرادها كونا قبل لوقعت قبل, قال تعالى: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) أما إن كان سؤالك عن الإرادة الشرعية فهذه جائز أن يكون الله مريدا لها قبل وقوعها

الارادة الكونية متعلقة بالخلق والارادة الشرعية متعلقة بالامر قال تعالى *الا له الخلق و الامر* وكما ترى فهما قد يتغايران ولا يجتمعان وبينهما عموم وخصوص وجهي والكلام في الارادة الكونية لا في الارادة الشرعية لان الارادة الشرعية هي بمعنى المحبة وقد تقع وقد لاتقع وتتعلق بالامر الشرعي والارادة الكونية هي التي بمعنى المشيئة فما شاء الله كان وما لم يشئ لم يكن وهي التي تتعلق بالخلق والايجاد والبحث فيها من حيث ان نوع الصفة قديم وافرادها واحادها تتجدد

فلا يستقيم لك اخي هذا التفريق

وقولك فالجواب لم يكن الله مريدا لها كونا الا في وقت حدوثها .........

هذا نفي ان تكون الارادة الكونية صفة قديمة وهذا فرارا منك من هذا المعنى* أن إرادة الله جازمة وقدرته تامة فإذا أراد شيئا معينا فإنه يحدث لا محالة عند إرادته له

فعلى هذا المعنى اذا تعلقت الارادة بالله ازلا ظننت انه يلزم ان تكون هناك مخلوقات مع الله قديمة قدم الذات وهذا فاسد

وقولك والذي يظهر أن الأمر كما قرره الأخ عمرو والأخ أحمد نفع الله بهم من أن هذا: "من (العلم) و (الحكمة) لا الإرادة "

لاشك ان هناك تلازما بين الارادة والعلم والقدرة والحكمة اذ الارادة تستلزم تصور المراد وتصور المراد هو العلم بالمراد فكان الخلق مستلزما للعلم ........

ولكن لا نفسر الارادة انها العلم بالمطابقة اذا الارادة هي صفة والعلم صفة لله فهو سبحانه يقدر الاشياء ويكتبها ثم بعد ذلك يخلقها فهو اذا قدرها علم ما سيفعله واراد فعله في الوقت المستقبل لكن لم يرد فعله في تلك الحال فاذا جاء وقته اراد فعله

فتجد ان هناك ارادتان ارادة ملازمة للعلم وهي غيرها وارادة ملازمة للخلق بها وقع *انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون* فالاولى قديمة والثانية متجددة

قال شيخ الاسلام بثبوت صفة العزم لله بعد ان ذكر الخلاف وقال انها لا تحتمل التردد كما في صفة المخلوق كما جاء في اثر ام سلمة *فعزم الله علي فقلتها *وقال هذا لا يقال بالراي فهو من قبيل المرفوع

والخلاف قائم وهذا المعنى اي العزم جاء على لسان الصحابة فهو ماثور و عليه يفسر الارادة القديمة اي هي من جنس العزم والافراد هي من جنس القصد

والله اعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:44 م]ـ

الأخت المكرمة زوجة وأم ..

الإرادة غير التنفيذية التي أشرتِ إليها مرارا وتكرارا هل عليها دليل من كتاب أو سنة أو نقل محكم عن أهل العلم؟

من الأدلة على أن الله مريد للأشياء قبل وجودها هو كتابته لها، فكتب في اللوح المحفوظ ما شاء

فكتابته لها دليل على أنه ما يريده، فهي إرادة تقدير لا إرادة فعل.

دليل آخر قوله تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} [الأعراف: 179]

فأخبر الله عز وجل أنه خلق أناس للنار، أي أنه شاء أن يكونوا أصحاب النار، ولكن عند خلقه إياهم لم يكونوا في النار لأن مشيئته هذه مشيئة تقدير وليست مشيئة تنفيذ، فالنار مصيرهم، لعلمه السابق بما سيفعلونه.

فإرادته هذه لدخول النار سابقة لدخولهم النار لأنها إرادة تقدير

أما إرادة الفعل أو التنفيذ تكون في يوم القيامة في الوقت المقدر لدخولهم النار.

تقدير الله الأشياء تتضمن إرادة الله لها

وقول الله (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) محكم في أن المراد يتحقق بعد الأمر الذي يتبع الإرادة مباشرة.

نعم

تحصل عند إرادة الله فعل الشيء

ولا خلاف في ذلك

ثم إني أشرت أن إرادة الله جازمة وقدرته تامة فإذا أراد شيئا معينا فإنه يحدث لا محالة عند إرادته له والكلام في الإرادة الكونية القدرية.

نعم إذا أراد فعل شيء.

فإذا جاز ألا يسمع المسموع المعين إلا بعد خلقه فجوزي ألا يريد المراد المعين إلا عند إرادته له.

والله أعلم.

أجوزه لإرادة فعل

لا الإرادة الأزلية

ثم ما الإشكال الذي لديكم فيما قلته؟

ما المحظور فيه؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير