تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال رحمه الله: والمعنى انه لا يخشاه الا عالم فقد اخبر الله ان كل من خشي الله فهو عالم كما في قوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) والخشية ابدا متضمنة للرجاء ولولا ذلك لكانت قنوطا كما ان الرجاء يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان امنا فاهل الخوف لله والرجاء له هم اهل العلم الذين مدحهم الله.

العلماء ثلاثة ص 20

قال رحمه الله: وقد روي عن ابي حيان التيمي انه قال: العلماء ثلاثة فعالم بالله ليس عالما بامر الله وعالم بأمر الله وليس عالما بالله وعالم بالله عالم بأمر الله, فالعالم بالله هو الذي يخافه والعالم بامر الله هو الذي يعلم امره ونهيه.

نصر الدنيا وثواب الاخرة لاهل الخوف ص 20:

(فأوحى إاليهم ربهم لنُهلكن الظالمين *ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) وقال (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فوعد بنصر الدنيا وثواب الاخرة لاهل الخوف.

معنى قول الله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ) ص 20

قال ابو العالية: سألت اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقالوا لي: كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وكذلك قال سائر المفسرين. قال مجاهد: كل عاص فهو جاهل حين معصيته.

ثم ذكر ابن تيمية كلام الزجاج وقال: فقد جعل الزجاج الجهل اما عدم العلم بعاقبة الفعل واما فساد الارادة وقد يقال هما متلازمان وهذا مبسوط في الكلام مع الجهمية.

والمقصود هنا ان كل عاص لله فهو جاهل وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله, وانما يكون جاهلا لنقص خوفه من الله اذ لو تم خوفه لم يعص ومنه قول ابن مسعود: كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله حهلا.

العلم نوعان ص 21:

جاء في مرسل الحسن البصري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: العلم علمان فعلم القلب وعلم على اللسان فعلم القلب هو العلم النافع وعلم اللسان حجة الله على عباده.

من هو العاقل؟ ص 22:

قال رحمه الله: فلا يسمى عاقلا الا من عرف الخير فطلبه والشر فتركه ولهذا قال اصحاب النار: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)

ـ[محي الدين كمال عباس]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:48 ص]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك

ـ[أبو عمر الضيفي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:54 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:57 م]ـ

جزاك الله خيرا , وحبذا لو راجعت الآيات المكتوبة ففيها أخطاءٌ مطبعية ...

ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 11:16 م]ـ

هي بسبب اني نقلت المشاركة من وورد فوقع ذلك الاشكال في دخل كلكات في بعضها البعض ولهذا لو قدر الاخوة القائمون على المنتدى بتصحيحها

ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 12:20 م]ـ

الخشوع وما يتضمنه ص 25:

و الخشوع يتضمن معنيين. أحدهما: التواضع والذل. والثاني: السكون والطمأنينة. وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضا، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا وهذا التواضع والسكون.

وعن ابن عباس في قوله- تعالى-: {الذين هم في صلاتهم خاشعون}. قال: "مخبتون أذلاء". وعن الحسن وقتادة: "خائفون ".وعن مقاتل: " متواضعون". وعن على:" الخشوع في القلب وان تلين للمرء المسلم كنفك ولا تلتفت يمينا ولا شمالاً. وقال مجاهد:"غض البصر وخفض الجناح"

خشوع النفاق ص 26:

و خشوع الجسد تبع لخشوع القلب إذا لم يكن الرجل مرائيا يظهر ما ليس في قلبه كما روى تعوذوا بالله من خشوع النفاق، وهو أن يرى الجسد خاشعا، والقلب خاليا لاهيا. فهو سبحانه استبطأ المؤمنين بقوله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} فدعاهم إلى خشوع القلب لذكره وما نزل من كتابه. ونهاهم أن يكونوا كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم، وهؤلاء هم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا. وكذلك قال في الآية الأخرى {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم ألي ذكر الله} والذين يخشون ربهم، هم الذين إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم

ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 12:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا , ونريد الاستزادة ..

ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 02:05 ص]ـ

الشهوة والغضب مبدأ السيئات ص 28:

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}، فإذا طاف بقلوبهم طائف من الشيطان تذكروا، فيبصرون. قال سعيد بن جُبَيْر: هو الرجل يغضب الغَضْبَة، فيذكر الله، فيَكْظِم الغَيْظ. وقال لَيْثُ عن مجاهد: هو الرجل يَهِمُّ بالذنب، فيذكر الله، فيدعه. والشهوة والغضب مبدأ السيئات، فإذا أبصر رجع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير