مخض اللبن – أخرج زبده فهو مخيض (ومخض الرأي: قلبه وتدبر عواقبه (تمخض) اللبن: تحرك في الممخضة (تمخض الجبل فولد فأرا) أ. هـ و على هذا يكون المعنى – أن الياء تحركت الى الواو فأصبحت بين الياء و الواو و أظن أنه قد حدث تصحيف في الكلمة، و هذا وارد و أجتزي إليك مثالا واحدا قال ابن جني " في مقدمة كتابه المحتسب عند الحديث عن شيخه أبي على الفارسى عندما أراد أن يكتب كتابا في القراءات الشاذة قال: (فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه ... ) ثم عقب المحقق قائلا: والخوالج الشواغل، من خلج بمعنى شغل وانتزع وجذب. وفي الأصل حوالج بالحاء، ولم نجد لها معنا مناسبا.
قلت: وقد وجدت الكلمة فى مقدمة الخصائص "خوالج " بالخاء
" فما المانع أن يكون حدث تصحيف، و إلا فالقول بتأثر الياء واضح جدا
و ما نسب إلى الصفاقسى بأنه قال " لا دخل للياء فليس بصحيح فكل ما في الأمر أنه شرح كيفية أتمام حركة القاف، و لم يتعرض الى الياء
فلربما سكت لشهرته كما في كلام القدامى و إليك كلامه بالنص:
وقيل معا: " قرأ هشام وعلى بإشمام كسره القاف الضم و كيفية ذلك أن تحرك، القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة و كسرة، و جزء الضم مقدم و يليه جزء الكسرة، و من يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز أو قال بما لا تحل به القراءة به، و الباقون بكسرة خالصة أ. هـ قال أبوزرعة: الإشمام هو:" أن تنحو بالكسرة نحو الضمة فتميل الياء الساكنة بمدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها فيستعمله القراء و النحاة في نحو (قيل وبيع) " انظر حجةالقراءات لأبى زرعة:89
و أنا لا أنكر القراءة الأخرى، فالوجهان صحيحان و الله أعلم
ولعل إخواننا علموا طريقتي في المسائل التي تكون
من قبيل الهيئة فالخلاف فيها واسع و خاصة إ ذا كان الخلاف بين علماء معتبرين ولا نبدع أحدا.
وإلا فتعارض القولين في الياء واضح جداً. ثم إن كلام الأقدمين في غاية الوضوح بتأثر الياء. راجع كلامهم المتقدم.
أقول: إن هذا الكلام إنما هو اجتهاد منى لتقريب الأقوال والجمع بينها. فأنا لم أجد في كلام القدامى من يقول بعدم تأثر الياء - فإذا كان ولد الإمام ابن الجزرى في شرحه لمتن أبيه قال بتأثر الياء بوضوح وقد نوهت إلى كلامه لأنه أواخر القدامى. والله أعلم
ملحق خاص بكيفية الوقف
الوقف على حرف صحيح وليس قبله حرف مد
مثل (أن ألق ــ نعم العبد)
ففي " ألق" لك السكون المحض والوجه الثانى الروم
وفي " العبد" لك السكون المحض والوجه الثانى الإشمام والثالث الروم ويسمى هذا" بالوقف العارض للسكون"
2) الوقف على حرف صحيح وقبله حرف مد
مثل " العالمينَ ـــ الرحيمِ ـــ نستعينُ "
لك في " العالمينَ " السكون المحض مع القصروالتوسط والإشباع وليس فيه روم ولا إشمام لأنه مفتوح
ولك في " الرحيمِ " السكون مع القصر والتوسط والإشباع والروم مع القصر
و في " نستعينُ " السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع والإشمام مع القصر والتوسط
والإشباع والروم مع القصر
ويسمى هذا بالوقف الطبيعى العارض للسكون
3) الوقف على بدل عارض
مثل " مئابِ ــ مستهزءونَ ـــ خاسئينَ ــ ءالُ هارون "
كلمة" مئاب " لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع ولك الروم مع القصر
وكلمتى (مستهزءون ــــ وخاسئين) لك السكون المحض مع اللقصر والتوسط والإشباع فقط
وكلمة " ءالُ " عند الوقف لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع
والإشمام مع القصر والتوسط والإشباع والروم مع القصر
ويسمى" بالوقف البدل االعارض للسكون " ـــ4ــ الوقف على حرف صحيح قبله حرف لين مثل (من خوف - البيت 0"
هها مثل أوجه الوقف على الحرف الصحيح وقبله حرف (مد) 0
فائدة: وجه القصر في اللين فيه خلاف منهم من قال بحركتين وقال بعضهم بمقدار زمن الحرف
حيث لا مد في اللين وصلا، وهذا الوجه يكون وجيها مع وجه الروم حيث إن الروم كالوصل 0
قال الشيخ محمود خليل الحصرى " ... هذا وقد بينا فيما سبق أن عبارة النشر يفيد ظاهرها أن المراد بالقصر فى حرفى اللين حذف المد منهما مطلقا بحيث يكون النطق بهما عند الوقف كالنطق بهما عند الوصل إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة،
¥