تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل الرجل لا يعرف من أصول الإسلام إلا الصلاة و الزكاة والحج،؟! إن الأصل الذي يخالفه هذا الحديث هو أن الولاء والبراء يكون على أساس الحق لا الخلق، وهو أصل عريق من أصول الإسلام منبثق من أصل أعرق وهو: أن الحق لا يدور على الأشخاص، وإنما يوزن الأشخاص وتحدد مقاديرهم بحسب موافقتهم أو مخالفتهم للحق، وبدرجة قربهم أو بعدهم عن الحق.

هذه بعض المسالك الوعرة التي سلكها شيخ الإسلام في ردوده على ابن المطهر الشيعي والتي أحسن المؤلف الناقد استغلالها والنفاذ منها للنيل من علم من أعلام الأمة، وسوف نتعرض لباقي المسالك وباقي التعليقات في الحلقة القادمة بإذن الله. ..... (يتبع)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) السابق.

[2]) أخطاء تيمية (ص 108).

([3]) السابق (ص 108 - 111).

[4]) منهاج السنة (4/ 395).

([5]) مجموع الفتاوى (4/ 448).

[6]) منهاج السنة (4/ 454).

([7]) السابق (4/ 161 - 162).

([8]) السابق (7/ 199).

([9]) رواه الترمذي في السنن (1625)، والنسائي في الكبرى (7845)، وابن أبى شيبة في المصنف (30427)، وأحمد في فضائل الصحابة (888)، وابن سعد في الطبقات (1704)، وابن عساكر في التاريخ (16874)، و الذهبي في تاريخ الإسلام (1684) "إسناده حسن".

([10]) رواه أحمد في المسند (22873)، وأبو نعيم في الحلية (3498)، والبيهقى في الشعب (4891) "صحيح".

([11]) منهاج السنة النبوية (8/ 216).

([12]) الكامل في الضعفاء لابن عدي (7670)، تذكرة الموضوعات للفتنى (674) حديث موضوع 0.

([13]) منهاج السنة (4/ 586).

([14]) منهاج السنة (4/ 169).

([15]) منهاج السنة (4/ 778).

[16]) أخطاء ابن تيمية (ص 67).

([17]) السابق.

([18]) السابق (ص71).

([19]) السابق (ص154).

([20]) منهاج السنة (4/ 241).

([21]) السابق (4/ 217).

([22]) رواه الحاكم في المستدرك (4687)، والطبراني في الكبير (180)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (2656)، والهيثمي في مجمع الزوائد (15204) , المتقي الهندي فىكنز العمال (37728) "إسناده ضعيف" فيه الحسين بن زيد الهاشمي وهو ضعيف الحديث.

([23]) منهاج السنة (4/ 248 - 249).

([24]) أخطاء ابن تيمية (ص51).

([25]) الحاكم في المستدرك (5585) وهو بلفظ ولاه لا والاه.

([26]) أخطاء ابن تيمية.

ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 01:34 م]ـ

(3)

هذه هي آخر الحلقات التي نرد فيها على افتراءات محمود صبيح على شيخ الإسلام ابن تيمية، تلك الافتراءات التي صارت تستغل من قبل الجيوب الشيعية والبؤر الرافضية في البلاد العربية ضد أهل السنة، وقد تحدثنا في الحلقة الماضية عن مسلكين من المسالك الدقيقة التي سلكها الإمام ابن تيمية في رده على ابن المطهر، والتي استطاع أن ينفذ منها صبيح إلى ما يريد من التشويش على هذا الإمام الفذ، والآن نتحدث عن مسلكين آخرين.

المسلك الثالث: ومن المسالك الدقيقة التي سلكها ابن تيمية في رده على ابن المطهر، وفي عيبه على الشيعة أنه تصدى لغلوهم في حق علي وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يسلم من يقف هذا الموقف من أن يظن به التنقيص لمن وقع الغلو في حقهم.

وأضرب على ذلك مثالاً مما ساقه المؤلف ونقله عن ابن تيمية: يقول ابن تيمية رحمة الله عليه معترضاً على غلو الشيعة في الحسين رضي الله عنه:"ومن ذلك أن بعضهم لا يوقد خشب الطرفاء؛ لأنه بلغه أن دم الحسين وقع على شجرة من الطرفاء، ومعلوم أن تلك الشجرة بعينها لا يكره وقودها ولو كان عليها من أي دم كان، فكيف بسائر الشجر الذي لم يصبه الدم" ([1]).

وهذا كلام لا غبار عليه، وليس فيه أدنى تنقيص للحسين رضي الله عنه، ولا يعتبر ترك جميع خشب الطرفاء تعظيماً له. ولا يمكن أن يأتي أحد بدليل على كراهية إيقاد هذا الخشب فضلاً عن أن يأتي بدليل على حرمته، ومن ثم لا يصح أن يتواطأ الناس على هذا؛ لأنه مدخل إلى الوثنية وعبادة الشجر بعد عبادة البشر.

ولكن المؤلف عندما ساق هذا النص اندفع في ثورة محمومة يطلق عباراته المعهودة التي ترعد وتبرق ولكن لا تبض بقطرة نافعة. من مثل قوله:

"هان على ابن تيمية دم الحسين" ([2]).

" استهتر به ابن تيمية وهان عليه دمه" ([3]).

"هل تظن أن الشجرة التي عليها دم الحسين يمكن أن توقد أصلاً" ([4]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير